الأربعاء 25 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المشعان: العمل الخيري أحد الركائز الأساسية في سياسة الكويت الخارجية
play icon
حمد المشعان
المحلية

المشعان: العمل الخيري أحد الركائز الأساسية في سياسة الكويت الخارجية

Time
الثلاثاء 05 سبتمبر 2023
View
567
السياسة

القيادة السامية عزَّزت دور البلاد الإنساني الرائد

  • لدينا منظومة لمراقبة التبرعات وصيانتها من شبهة تمويل الإرهاب
  • إطلاق منصة "بيان" قريباً لحماية المساعدات الكويتية من أي ثغرات

أكد مسَاعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير حمد المشعان أنَّ العمل الإنساني والخيري أحد الركائز الأساسية في سياسة دولة الكويت الخارجية، جبلت عليه البلاد وأهلها وحكامها منذ نشأتها وقبل استقلالها إلى يومنا هذا.
وقال السفير المشعان لوكالة "كونا" بمناسبة اليوم العالمي للعمل الخيري أمس: إن دولة الكويت دأبت منذ نشأتها على نصرة المحتاجين في كافة أنحاء العالم وتقديم الدعم والعون الإنساني لهم.
وأضاف: إن ذلك يأتي من منطلق إنساني وديني واجتماعي، وهذا متأصل في طباع الشعب الكويتي الأصيل وقيادته الحكيمة، إلى أن اكتسبت دولة الكويت سمعة عالمية كبيرة، وتبوأت مكانة مرموقة في مصاف دول العالم، ووصلت خيراتها إلى شتى بقاع العالم في سبيل التخفيف من معاناة الدول والشعوب، بغض النظر عن الدين والانتماء والعرق والجنسية.
وأوضح المشعان أنه على المستوى الحكومي الرسمي يُساهم الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية والعربية بتقديم الدعم والمساعدة للدول العربية والدول النامية الأخرى لتطوير اقتصاداتها وتحقيق جهودها الإنمائية.
وذكر أنَّ ذلك يتمُّ بتقديم القروض والمنح والمعونات لدعم التنمية الاقتصادية والبشرية عن طريق مشاريع تسهم في دعم وتحسين كل القطاعات الصحية والتعليمية وغيرها على مستوى العالم، لافتاً إلى استضافة الكويت العديد من المؤتمرات الإنسانية لتخفيف معاناة الدول والشعوب التي تتعرض لأزمات إنسانية صعبة ومعقدة.
وأفاد المشعان أنَّ الجهات الإنسانية والخيرية الكويتية الأهلية تشكل علامة مهمة وبارزة في العمل الخيري والإنساني الكويتي، إذ قامت بتقديم المساعدات والتخفيف من معاناة المنكوبين والمحتاجين حول العالم، كجزء من الواجب والحس الوطني الإنساني الذي عرفت به الكويت، ويعبر عنه موقفها الرسمي قيادة وحكومة وشعبا.

مسؤولية الإشراف
وأشار إلى أنه بناء على قرار مجلس الوزراء 867/‏‏ثانيا، تاريخ 7 أكتوبر 2001، والذي أناط بوزارة الخارجية مسؤولية الإشراف على العمل الإنساني الكويتي في الخارج، فإن "الخارجية" تساهم في تعزيز ريادة الكويت دوليا بما ينسجم مع مكانتها كمركز إنساني عالمي، وبما يتوافق مع ستراتيجيتها الرامية إلى تحصين العمل الإنساني والخيري الكويتي والقائمين عليه.
وقال المشعان: إنَّ "الخارجية"، ممثلة بفريق العمل الإنساني بإدارة التنمية والتعاون الدولي وببعثاتها الدبلوماسية، تتولى الإشراف الكامل ومتابعة كل أعمال الجهات الإنسانية والخيرية الكويتية الخارجية.
وذكر أن "الخارجية" تشرف على منظومة إلكترونية للعمل الإنساني، توفر قاعدة بيانات كاملة حيال كل الجهات الأجنبية التي تتلقى التبرعات الكويتية أو التي تتقدم بطلب الحصول على تبرعات خيرية من الجهات المانحة الكويتية.
وأكد أنَّ الوزارة تضطلع بدور مهم بشأن هذه التبرعات، وتتابع ما يتم صرفه، بهدف تنظيم النشاط الإنساني وصيانته وحمايته من شبهات تمويل الإرهاب وغسل الأموال. وذكر أنَّ عدد الجهات المعتمدة في "الخارجية" عبر المنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني يبلغ 951 من أنحاء العالم.
وأوضحَ أن المنظومة الإلكترونية تسمح للجهات الإنسانية والخيرية الكويتية الإطلاع على كل طلبات الدعم والمساعدة، بما يكفل تجنب ازدواجية الدعم، ومراقبة التبرعات والتحويلات، مبينا أن أن "الخارجية" وضعت آلية لتحويل الأموال وتتبعها، عبر خدمة "مسار" للتحويل المالي، بما يكفل عدم استغلال تلك الأموال وكذلك تحصينها من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب. وأوضحَ أن الجهات الإنسانية والخيرية الكويتية تقوم بتحويل الأموال إلى حساب "الخارجية"، فتقوم بدورها بالتنسيق مع بنك الكويت المركزي بتحويل الأموال إلى حساب البعثات الدبلوماسية، ومنها إلى حساب الجهات الأجنبية المعتمدة، مشيرا إلى أن البعثات تقوم بالإشراف على عمل الجمعيات في الخارج، والتأكد من استخدام الأموال في الغرض المخصص لها.
وأشار المشعان إلى أن وزارة الخارجية ستعمل على تطوير المنظومة الإلكترونية للعمل الإنساني عبر إطلاقها منصة "بيان" لحماية أموال التبرعات الخيرية الكويتية من أي ثغرات أو خروقات أمنية، موضحا أن الوزارة تعكف على إطلاق تلك المنصة في القريب العاجل. وعن تاريخ وإنجازات العمل الخيري الإنساني الكويتي استذكر المشعان الحملات الإغاثية والفزعات الإنسانية التي أطلقتها الكويت لإغاثة الدول والشعوب المنكوبة حول العالم في ظل توجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ أحمد النواف، بإشراف وزارة الخارجية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى.
ولفت إلى أن آخر تلك الحملات كانت في فترة الزلزال الذي تعرضت له تركيا وسورية، إذ أصدر مجلس الوزراء وبناء على التوجيهات السامية قرارا بإطلاق جسر جوي إلى تركيا لنقل المساعدات الإغاثية العاجلة.
ولفت إلى أن "الخارجية" بناء على تكليف مجلس الوزراء تولت التنسيق لتفعيل الجسر الجوي وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها، بإشراف مباشر من الوزير الشيخ سالم العبدالله، بالتنسيق مع إدارة التنمية والتعاون الدولي بالوزارة، وبعثة الكويت الديبلوماسية لدى تركيا.
وأضاف أنه نظرا لتفاقم الأوضاع الإنسانية والصحية في السودان جراء أزمته الراهنة وانطلاقا من حرص الكويت في الوقوف مع الدول الشقيقة والصديقة فقد أصدر مجلس الوزراء بناء على التوجيهات السامية قرارا بإنشاء جسر جوي لإرسال مساعدات إغاثية وطبية عاجلة للسودان.
وأوضح أنَّ مجلس الوزراء كلف وزارة الخارجية التنسيق مع الجهات المعنية لإرسال تلك المساعدات بالسرعة الممكنة، وبدورها قامت الوزارة وبإشراف مباشر من الوزير الشيخ سالم العبدالله بتشكيل لجنة ضمت في عضويتها الجهات الحكومية المعنية كوزارات الدفاع والصحة والمالية وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لتأمين وصول المساعدات الإنسانية والمعونات الإغاثية والطبية إلى مستحقيها بالتعاون مع الجهات الحكومية المختصة في السودان.

مركز العمل الإنساني
وقال: إن جهود الكويت تكللت بإعلان الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بتسمية دولة الكويت مركزا للعمل الإنساني، وتسمية الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد رحمه الله قائدا للعمل الإنساني، نظير ما قدمته الكويت من إسهامات إنسانية كبيرة، ولدورها قيادة وحكومة وشعبا في الوقوف إلى جانب شعوب العالم ومحاولة التخفيف من معاناتهم.
وأكد استمرار سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بذلك الدور الفعال، بتعزيز دور دولة الكويت الرائد في المجال الإنساني من خلال دعم المنكوبين والمحتاجين في جميع أنحاء العالم.

آخر الأخبار