الدولية
المشنوق: الرئيس المكلف لن يعتذر بأيِّ ضغوط... لا رئاسية ولا حزبية
الأحد 09 ديسمبر 2018
5
السياسة
الراعي للمسؤولين: لستم أسياد الدولة بل خُدَّامها... اخرجوا من سجن مطالبكمبيروت- "السياسة": فيما لم تقدّم دوائر قصر بعبدا إجابة حاسمة عن إمكان استخدام رئيس الجمهورية ميشال عون صلاحياته الدستورية بدعوة مجلس النواب إلى إعادة فتح ملف تكليف تشكيل الحكومة، أو إرجاء الأمر لحين ظهور نتائج المشاورات الجارية لتجاوز عقبات التشكيل؛ جاءت الإجابةُ الحسمُ من طهران، إذ جزمَ نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في حديث لصحيفة إيرانية أمس، بأن الحكومة لن تُشكَّل من دون تمثيل نواب "اللقاء التشاوري"، في وقت يسافر الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لندن وباريس، للمشاركة في مؤتمرين اقتصاديين مرتبطين بمقررات مؤتمر "سيدر". وأكد وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق أمس، أن الحريري "لن يتراجع عن تشكيل الحكومة، ولن يعتذر، وسيبقى على موقفه، أيّاً كانت الضغوط، وأيّاً كان مصدرها؛ رئاسياً أو حزبياً، وذلك بدعم من نواب بيروت ونواب المستقبل وحلفائهم". وقال المشنوق: "نحن مع الحريري في كل خطواته، لأن تشكيل الحكومة أمرٌ ضروري، أيّاً كانت العقد"، داعياً إلى "التكاتف" مع الرئيس المكلف "حتى نستطيع إنقاذ لبنان". وفي مقابلة مع صحيفة "الوفاق" الإيرانية، نشرتها على موقعها الإلكتروني الليلة الماضية، قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، إن قرار تشكيل الحكومة "بيد رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري؛ فليتخذ الخطوة المناسبة لتمثيل (اللقاء التشاوري) المؤلف من ستة نواب من السُّنَّة، وإذا حُسم هذا القرار ستصبح الحكومة قابلة للإعلان بين يوم وآخر". من جهته، قال عضو "كتلة المستقبل" النائب محمد الحجار إن "الحملات على الرئيس الحريري مازالت مستمرة، ومحاولات عرقلة تأليف الحكومة أيضاً مستمرة عبر الأطراف التي غطّت بالأمس الاعتداء على أمن البلد". وأضاف: "سنكون بالمرصاد لكل هذه المحاولات. الرئيس الحريري مصرٌّ على أمرين: الأول تشكيل الحكومة بأسرع وقت لمواجهة التحديات، والثاني أن تتألف الحكومة بالشروط التي يقول بها الدستور، لا بشروط (حزب الله) أو أي طرف سياسي آخر". ولفت الحجار إلى أن "لرئيس الجمهورية حقاً دستورياً لا نقاش فيه؛ أن يرسل إلى المجلس النيابي رسالة يعرض فيها ما يريد (...) لكن محاولة البعض فرض أعراف جديدة على الدستور، تقيّد صلاحيات الرئيس المكلف شيء آخر، والحديث عن سحب التكليف باطل وغير دستوري". وفي السياق، توجّه البطريرك بشارة الراعي للمسؤولين بالقول: "اخرجوا من سجن مطالبكم، وافرجوا عن الحكومة، رحمة بالوطن المتقهقر والمتفكك، وبالشعب الذي يفتقر ويتضوّر جوعاً، ويهاجر إلى بلدان أفضل (...) أنتم لستم أسياد الدولة، بل خُدّامها". وأضاف الراعي: "لا يحق للمسؤولين إهمال الدولة في مؤسساتها وشعبها وكيانها... لو دخلت الرّحمة قلوب المسؤولين طوال الأشهر السبعة الماضية، لأفرجوا عن الحكومة الجديدة وتخطّوا مصالحهم وصحّحوا نيّاتهم". بدوره، قال النائب السابق فارس سعيد: "من الواضح أن (حزب الله) يحاول بناء دولة موالية له، خوفاً من غدرات الزمان... خوفه من أحداث المنطقة، وخوفه من المجتمع الدولي والعربي، لمشاركته في قتال المنطقة، واتهامه بقتل مدنيين. ولن يكون له ما يشاء، فمن حاول قبله فشل، وهو سيفشل".