الدولية
المشنوق: "حزب الله" يتمسك بالانحياز وعرقلة تشكيل الحكومة
الثلاثاء 21 يناير 2020
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": واصل النائب نهاد المشنوق، إطلاق المواقف اللافتة والمحذرة في آن من التطورات الداخلية، مشيرا إلى أن "عدم تشكيل الحكومة وتصرف أشخاص في السلطة بإنكار تام لأهمية مطالب الحراك، هو مسار سيؤدي إلى المزيد من العنف والاشتباك والمزيد من الدماء، بعد 95 يوما من التظاهر ومن الاعتراض والاحتجاج دون أن يتغير أي شيء".ودعا المشنوق، إلى "حكومة تأخذ على الأقل قرار تنظيم الخراب الذي يحتاج إلى هيئة سياسية مسؤولة دستوريا هي الحكومة اللبنانية"، مشددا على أن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال جبران باسيل "يعمل على أن يكون وحده الحاصل على الثلث المعطل في الحكومة، وهذا أمر لا منطق فيه ولا عقل ولا توازن، لأن البلد لا يحكم بأطراف حادة، ولا يحكم إلا بالتعقل والتفاهم والتوازن، والتجربة التي عشناها في الـ3 سنوات الماضية هي التي أوصلت إلى هنا".ورفض المشنوق تحميل حاكم المصرف المركزي رياض سلامة مسؤولية الانهيار المالي، وقال: "منذ العام 2005 بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري حتى اليوم، تعطلت المؤسسات الدستورية 7 سنوات ونصف السنة، أي أكثر من نصف الوقت بين 2005 و2020، وبسبب واضح وصريح ومعلن، وهو تمسك حزب الله بالانحياز وعرقلة تشكيل الحكومات والحصار على السرايا وإغلاق مجلس النواب... فهل كل هذا الكلام أصبح مسؤولية رياض سلامة؟".ورأى أن "مليون و850 ألف لبناني وغير لبناني هم رهائن للمصارف، وبالتالي ليس غريبا أبدا أن نشهد هذا الحجم من التطرف والعنف من قبل المتظاهرين، وليس غريبا أيضا بعد 95 يوما من التعب المتواصل في الميدان، لأن الناس عندما تتعب يكون لديها قابلية أكثر لأن تكون عنيفة"، داعيا إلى "تفادي كل هذا من خلال تشكيل حكومة عاقلة ومنطقية من اختصاصيين، تأخذ بعين الاعتبار عناوين الانتفاضة التي هي حاجة كل لبناني"، منتقدا "أحزاب التكليف التي يفترض أنها متحالفة مع بعضها البعض، وليس هناك موالاة ومعارضة داخل الحكومة قيد التشكيل، ومع ذلك نشهد كل يوم إشكالا، في حين أن رئيس الحكومة المكلف الدكتور حسان دياب يفاوض منذ شهر بلا نتيجة".واضاف: "إذا كان "الجنرال شتاء" خفف من حدة المواجهات خلال الساعات الماضية بعدما ارتفع عدد الجرحى إلى 400، و40 منهم إصاباتهم جدية، فإن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من العنف وردود الفعل الحادة والقاسية من قبل المنتفضين الغاضبين ومن قبل السلطة".واستغرب أن "نبقى بلا كهرباء طوال السنوات الـ13 الماضية، وكأن الكهرباء اختراع ذري، في بلد كان دائما لديه كهرباء وكل الخدمات فيه جيدة، خصوصا بعد مرحلة إعادة الإعمار التي قادها الرئيس الشهيد رفيق الحريري بعد العام 1992".وحذر المشنوق من "ظهور تقصير أو خلل في التنسيق بين الأجهزة الأمنية خلال الفترة الأخيرة"، معتبرا أن "اجتماع مجلس الدفاع الأعلى لا شك سيعزز التنسيق".ومن جانبها، أشارت الأمينة العامة لحزب سبعة، الإعلامية غادة عيد، إلى انه "اذا كان العقل السياسي الاقتصادي المالي اللبناني الحاكم يوصف بالفاسد، ولم يفرز حلولا لان القاعدة التي ينطلق منها هي المحاصصة اي حجز ملايين السرقات والصفقات كبند اول من بنود الموازنات، فان العقل الامني-السياسي اللبناني الذي يقرر ويعطي الاوامر يوصف بالغبي، لانه يريد ان يبحث في ردود الافعال بدلا من الاسباب".واضافت في منشورٍ على صفحتها عبر "فيسبوك"، "اي ان الاجتماعات المتواصلة منذ 90 يومًا ادت الى اكتشاف من ينقل الثوار من طرابلس والبقاع الى بيروت، فساد العقل الاول مكشوف بالادلة الحسية والنتائج، اي بالمستندات الدالة الى النهب والافلاس".وفي الأثناء، أعادت فروع المصارف في بلدة حلبا، فتح أبوابها من جديد امام مودعيها، اثر فترة تعطيل قسرية فرضتها تداعيات حادثة فرع مصرف لبنان والمهجر في حلبا، وذلك بناء لقرار جمعية المصارف.وشهدت المصارف زحمة مودعين، تقاطروا لانجاز معاملاتهم المصرفية، المتراكمة طيلة فترة التعطيل.وفي سياق غير بعيد، تعرض المواطن "ب.ر" لازمة قلبية داخل بنك الاعتماد المصرفي، بساحة النور طرابلس، بعد رفض البنك اعطاءه مبلغ المال الذي طلبه، بحيث تم إعطاؤه فقط ورقه نقدية 100 دولار اميركي ، مما تسبب ذلك بإصابته بأزمه قلبية داخل البنك نقل على اثرها الى المستشفى للعلاج.وتفاعل رجل الأعمال بهاء الحريري نجل الشهيد رفيق الحريري مع الهاشتاغ الذي أطلقه مغردون لبنانيون تضامناً مع الشبان والشابات الذين تعرضوا لإصابات مباشرة في الوجه بالرصاص المطاطي من مسافات قريبة جدا ما ادى إلى حصول إصابات بليغة أخطرها في العين.ونشرت صفحة حسناء الحريري على موقع Instagram صورة لـ "بهاء الحريري" وهو يغطي عينه بيده باللون الأبيض والأسود.وتعتبر هذه الصورة الاحتكاك الأول لبهاء مع الأحداث التي يشهدها لبنان منذ 17 تشرين الأول، وتجدر الإشارة إلى انه اختار وبشكل واضح الوقوف في صف الشباب اللبناني.