السبت 24 مايو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المشنوق ردّاً على وهاب: لم تُهنّي بل أهنت السُّنَّة والجماعة... وهذا حساب آخر

Time
الاثنين 03 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
لنفترض أنني جُننْتُ وطلبتُ أموالاً إيرانية... فهل أتوقّع أن يقبل بها جمهور رفيق الحريري؟!

بيروت: أصدر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق، مساء أمس، بياناً ردَّاً على كلام رئيس "حزب التوحيد العربي" الوزير السابق وئام وهاب، جاء فيه:
"أولا: أعتقد أن آخر شخص في الجمهورية اللبنانية، يستطيع الدخول على خط العلاقة بيني وبين الرئيس سعد الحريري، هو وئام وهاب... لا مصداقيته تسمح له بهذا النوع من الادعاءات، ولا تاريخ اعتداءاته على هذا البيت السياسي، مُكلّفاً أو متطوِّعاً، يسمح له بادّعاء الحرص. وإن كان لي رأي بسياسة معيّنة أو موقف معيّن من الرئيس الحريري، فهذا أمر مُعلن ولا حاجة لأن يُقال خلف أبواب مغلقة. يُشرّفني أنّ موقفي في السرّ هو نفسه في العلن، في الاتفاق وفي الاختلاف، وما أكثرهُ".
وسأل المشنوق: "لكن ما رأي وئام وهاب لو تبادلتُ موقفي من الرئيس الحريري مع موقفه من الدكتور بشّار الأسد والسيد حسن نصرالله؟ وباب مصعد منزله شاهد على ما أقول، لكنّني مازلتُ حافظاً لأمانات المجالس... أنا تركت لبنان ظلماً ونفياً وقهراً، بسبب موقفي من المخابرات السورية، في عزّ ما كان الحديث مع السوريين يسيراً ومطلوباً ومعياراً للوطنية. وللدقّة فإنّني زرت سورية بين العامين 2005 و2008، بصفتي كاتباً سياسياً في صحيفة "السفير"، وكتبتُ الكثير من المقالات عن السياسة السورية. وزرت الراحل اللواء محمد ناصيف بمكتبه مرات، ونشرت رواية العلاقات الإيرانية - السورية من ألفها إلى يائها، كما سمعتها منه دون نسبها إليه. وقابلتُ اللواء غازي كنعان كرئيس فرع الأمن السياسي السوري، واللواء رستم غزالي خلال زياراتي المتكرّرة إلى دمشق، ومنها مع وهاب، وكلّها علنية. وللدقّة أيضاً لم يكن لديّ أيّ التزام سياسي بتيار المستقبل أو بالرئيس الحريري، بل كنتُ أعلن دائماً عن صفتي كمواطن من جمهور رفيق الحريري... وبعد انتخابي نائباً على لائحة الرئيس الحريري في 2009، زرت دمشق مرة واحدة وأخيرة، بالتنسيق مع الشهيد وسام الحسن ومعرفة لاحقة من الحريري، وقابلت اللواء علي المملوك، وتناولت الغداء مع بثينة شعبان بحضور صديق، محاولاً رأب الصدع في مسيرة (السين سين) الشهيرة، وكان نصيبي الفشل".
وأضاف المشنوق في بيانه: "ثانياً: لقد تخيل وئام وهاب أنّني طلبتُ بواسطته أموالاً إيرانية مقابل جرّ الطائفة السنية إلى موقع آخر. وهذه ليست إهانة لي، بل إهانة لأهل السنّة والجماعة في لبنان، وهذا حساب آخر. لنفترض أنني جُننتُ وقبلتُ هذه المهمة أو تبرّعتُ بها، فهل أتوقّع في أقاصي الجنون أن يقبل بها جمهور رفيق الحريري؟ هذا الجمهور الذي يدفع من دمائه وأرزاقه واستقراره ومستقبله منذ 14 شباط 2005، لا يُشترى ولا يُباع... الحقيقة ما التبس على وئام وهاب أننا جزء من ناس تدفع ثمن كلمتها، وقد دفعت الكثير، وكان إلى جانبي حين كان ضميره هو المقياس. كذلك فإنّ مواقفي من السياسة الإيرانية في المنطقة موثّقة خطيّاً وشفهياً منذ العام 2005، مما لا يشجّعني على الطلب، ولا يشجّع الإيرانيين على التجاوب... لم أتوسّط مع أحد بشأن توليّ وزارة الداخلية والبلديات، ما عدا الرئيس الحريري الذي سمع منّي كلاماً واضحاً في مكتب منزله في الرياض، بأنّه لو تولّى أيّ من اللواء أشرف ريفي أو الوزير جمال الجرّاح وزارة الداخلية، فإنّ حقّي السياسي يكون قد وصلني، إلا أنّ الخيار وقع عليّ".
وختم المشنوق بيانه بالقول: "الحقيقة أن لا شيء يحرّك وئام وهاب مثل (التبرّعات). سُئل وهاب عن سبب مهاجمته للسيد علاء الخواجة، فكان جوابه أمام صديق مشترك: (دخل إلى لبنان واتّصل بالجميع ولم يتّصل بي. منسبّوا بركي حكي معنا). وطبعاً لا يريد وئام من الكلام أن يقرأ أفكار علاء الخواجة".
وكان وهاب هاجم المشنوق، في حوار تلفزيوني مساء أول من أمس، سائلاً إياه: "أتَذكُرُ، يا أستاذ نهاد، عندما كنا نذهب إلى الشام، بعد استشهاد الحريري؟". وأضاف: "لا تدفعني إلى الحديث عن رأيك الحقيقي بسعد الحريري، وعن طلبك 5 ملايين دولار من الإيرانيين لتُمسك السنَّة في لبنان (...) أتأسّف لأن الوزير المشنوق أطلق أحكاماً مسبّقة، وحاول تغطية الجريمة (حادثة الجاهلية) لذلك أقول له: أتذكُرُ عندما كنا نلتقي بمكتب علي المملوك؟... كنت أتمنى لو لم توصلني إلى هذا الكلام".
آخر الأخبار