بيروت ـ "السياسة": في ظل محاولات "حزب الله" المستمرة لإسكات الصوت المعارض، وآخرها قطع بث محطة "أم تي في"، في بيروت ومناطق أخرى، وهو الأمر الذي قوبل برفض واسع، حمل وزير العدل الأسبق أشرف ريفي "حزب الله" مسؤولية اغتيال الناشط لقمان سليم.وقال ريفي، إن "الذي قرر اغتيال الوزير السابق محمد شطح هو نفسه الذي قرر اغتيال سليم"، مؤيداً ما قالته شقيقة لقمان، بأنه ليس هنالك حاجة للتحقيق، فالقاتل معروف". وكشف، أنه تعرض للتهديد اكثر من مرة، وفي إحدى المرات "رفعوا يافطات في الضاحية الجنوبية تحمل تهديدات لي، هذا عدا عن التهديدات التي أتعرض لها على وسائل التواصل الاجتماعي"، مذكراً بخبرته الأمنية التي تجعله يحرص على أخذ الاحتياطات في هذه المرحلة.وأضاف، إن "لدي قنوات أمنية بالسلطة اللبنانية وخارج لبنان، وأعتبر أن كل شخص ينشط ضد حزب الله والمشروع الإيراني هو مهدد"، مؤكداً "أتخذ التدابير الأمنية كافة في هذه المرحلة".وشدد، على أن "المحور السوري - الإيراني وخلفهم حزب الله هم من تسبب بانفجار مرفأ بيروت"، مشيراً إلى أن "النظام السوري هو المعني باستخدام النيترات"، في حين أنه بالنسبة لمسؤولية تفجير الأمونيوم فلم يستبعد أن تكون إسرائيل هي من تقف خلفها.
وفي السياق، اعتبر النائب نهاد المشنوق، أنه "لا حل في لبنان إلا بجبهة سياسية تطالب بالاستقلال الثالث"، مشيراً إلى أن "الحديث عن شبح الاغتيالات يتم منذ نحو الشهرين، وهذا الكلام ليس جديداً وما يراد منه هو كتم الصوت ومنع الناس من التعبير عن رأيها".وقال، إن "هناك صراع إقليمي ودولي ولبنان ساحة رئيسية له بسبب وجود حزب الله، لبنان دولة محتلة"، مضيفاً ان "الاتهام السياسي باغتيال لقمان سليم هو لحزب الله، أما الاتهام القضائي فهذه مسألة أخرى، وليس هناك من قضاء في لبنان يستطيع أن يتهم الحزب أو غيره بمثل هذه الجريمة".من ناحية ثانية، أكدت مبادرة "إعلاميون من أجل الحرية"، في بيان، أن "حجب قوى الأمر الواقع لبث قناة أم تي في، في مناطق لبنانية عدة، يدل على أن هذه القوى هي على عداء مزمن ومستمر مع الحريات الإعلامية والعامة".وأضافت، إن "حجب القناة، ممارسة تعكس هشاشة من قام به، وضيق أفقه، وتعكس جهلاً موصوفاً، اذ بات يستحيل في ظل ثورة التواصل، أن تسجن الحقيقة وتمنع الناس من الوصول إليها".