بيروت ـ "السياسة":اعتبر وزير الداخلية السابق النائب نهاد المشنوق، أن "التنسيق الذي كان قائماً منذ العام 2014، بين الأجهزة الأمنية وأدى إلى تحقيق انجازات ونجاحات بات أخيراً، مجرد تنسيق "شكلي" أكثر مما هو عملي"، مشيراً إلى أن الكباش العلني بين مرجعيات أمنية وقضائية وأداء وزير الدفاع الياس بو صعب، هو "جزء من الكوميديا السياسية التي حصلت في الأشهر الستة الأخيرة والتي يعبر عنها بشكل أو بآخر تيار سياسي معين وكأنه التيار الحاكم والآخرين "بيشتغلوا عندو"، قاصداً من دون أن يسميه "التيار الوطني الحر".
وقال المشنوق إن "هناك مجموعة من الناس موجودة ضمن تيار سياسي تتصرف وكأنها بمثابة حزب حاكم وليس كواحدة من القوى السياسية الموجودة، طبيعي أن يكون هناك خلافات وهذا أمر يحصل بين الأحزاب أو بين الوزراء، وعادة يكون هناك تداول مع الشخص المعني ولا يتم التداول بالإعلام، لكن حالياً دارج التشبيح الكلامي من جماعة هذا التيار وتصرف وزير الدفاع ومفوض الحكومة في المحكمة العسكرية هو جزء من هذه الأمراض الجديدة التي لن توصل إلى مكان". إلى ذلك، اعتبر حزب "الكتائب" أن "ما يحصل حالياً في إطار العقوبات يتحمل مسؤوليته من خرج عن منطق الدولة اللبنانية وتفرد بقرار السلم والحرب في لبنان والمنطقة ويعتبر أن لا خلاص إلا بالعودة إلى الدولة المكتملة المواصفات"، رافضاً زج مجلس النواب ومعه الشعب اللبناني في لعبة المحاور الدائرة ما يجعل لبنان رهينة مواجهة ليست من مصلحته ولا قدرة له على تحمل تبعاتها.وطالب بـ"ببناء عقد ثقة جديد بين الدولة والشعب عبر تشكيل حكومة جديدة والدعوة الى انتخابات نيابية مبكرة تسمح للشعب اللبناني بالمحاسبة".