المصالحة الخليجية

طلال السعيد

المصالحة الخليجية سوف تتحقق بإذن الله، ثم بجهود الخيرين من زعماء الخليج، مثل اميرنا المفدى، حفظه الله ورعاه، الذي يسير على خطى سلفه العظيم بجمع الشمل الخليجي، فقد استأنف الخلف ما بدأه السلف من جهد عظيم، وعمل متواصل من اجل مصالحة خليجية تعيد للخليج لحمته الاولى في مواجهة التحديات.
ما احوج شعوب الخليج في هذا الوقت بالذات الى الالتحام والوحدة، وهذا المبدأ يشكل قناعة عند الشعوب والقيادات، على حد سواء، فالكل مدرك لاهمية الوحدة الخليجية التي من اهم شروطها نبذ الخلافات، ولم الشمل، وتوحيد التوجهات، فخارطة الشرق الاوسط الجديد، سيئة الذكر، بانتظارنا و"الربيع العربي" المدعوم من الديمقراطيين قد انبعثت فيه الروح من جديد، ولا يزال "مجلس التعاون" الخليجي هو الكيان الوحيد في العالم الذي لا يزال متماسكا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، او قل تصدع الاتحاد الاوروبي!
كل عاقل يجيد قراءة التاريخ والجغرافيا يعلم ان المصالحة واقعة لا محالة، فالخلافات واردة، والاختلاف متوقع، لكن هناك هدف اسمى، والمصالح العليا لدول المجلس فوق كل الخلافات، ولعل الخاسر في هذا كله هي جموع المؤججين، والذين فجروا بالخصومة، وتطاولوا حتى على الثوابت والاعراف من جميع الاطراف، محاولين سكب الزيت على النار، وبث السموم لتوسيع هوة الخلاف حتى وصل التطاول الى الشرف والاعراض متناسين ان "حبة الخشم" قد تنهي خلافا كبيرا، ولعل القمة 41 او قمة العلا تكون بداية خير لتعود المياه الى مجاريها...زين.