الأخيرة
المصالحة الوطنية!
الأربعاء 07 أغسطس 2019
5
السياسة
طلال السعيدالبقية الباقية من متعهدي حراك الاخوان المسلمين المسمى ظلما وعدوانا حراكا شعبيا ثم اتضح فيما بعد ان المنظمة الدولية للإخوان المسلمين هي من تحركه بتمويل من دول صديقة وشقيقة بمبالغ كبيرة جدا أغرت البعض فاندفع معها من غير تفكير حتى ان بعض السياسيين الذين كنّا نتوقع انهم اعقل من ذلك بكثير أعمتهم المغريات فجرفهم التيار وتصوروا انهم يستطيعون إسقاط الدولة ليحلوا محلها !! المهم أن من تبقى منهم في الكويت حتى الآن وهم الذين لم تصدر ضدهم أحكام قضائية ولَم يهربوا خارج الكويت،هذه المجموعة تنادي الآن على استحياء (بالمصالحة الوطنية) ومعنى المصالحة الوطنية عندهم إسقاط الاحكام وصدور عفو شامل تمهيدا لعودة الهاربين من تنفيذ الاحكام، الموضوع لايحتاج إلى ذكاء واضح جدا فهم يريدون العفو الاميري دون تقديم اعتذار لانهم اكبر بكثير من الاعتذار ولامانع عندهم من ان يصدر عفو خاص عنهم يتضمن اعتذارا لهم !! هذا مفهوم المصالحة الوطنية عندهم والتي يطالبون بها ولَم يتكرم احد من المطالبين ليوضح للشعب الكويتي ماهية تلك المصالحة الوطنية ومن هم أطرافها لكي نكون معه او نكون ضده اذا كان يهمه رأي الشعب الكويتي الذي يفترض به ان يكون طرفا في تلك المصالحة المزعومة.الامر الآخر المهم هو مانشر بالصحف الكويتية عن التحقيقات مع خلية الاخوان التي كانت في الكويت وسلمت الى مصر مانشر في غاية الخطورة ولولا لطف الخالق جل وعلا بِنَا ثم حكمة وحنكة قائدنا المفدى لكانت النتائج وخيمة ولاجتاحنا ربيعهم المشؤوم كما اجتاح بلدان اخرى ولأصبحنا اغرابا في وطننا هذا طبعا اذا بقي لنا وطن!! ما أريد بِنَا اكبر بكثير مما يتصور البعض ولَم تكن الكويت وحدها هي المستهدفة ولكنها كانت بوابة الولوج الى دول الخليج تمهيدا لإعلان دولة الاخوان في مكة والمدينة ضمن خارطة الشرق الأوسط الجديد التي تبنتها امريكا بقيادة أوباما ووزيرة خارجيته التي اعترفت بذلك صراحة في مانشر من مذكراتها والمقابلات التي اجريت معها فيما بعد!! ثم ياتي بعد هذا كله من يتحدث عن المصالحة الوطنية من دون حتى إشارة الى أطراف المصالحة او هي بين من ومن فهل استطلع هذا الذي يطالب بالمصالحة من طرف واحد رأي الشارع الكويتي في تلك المصالحة!!..زين