الأخيرة
المطار والكويتية !
الأحد 25 ديسمبر 2022
5
السياسة
طلال السعيدأسوأ خدمات ارضية هي خدمات مطار الكويت الدولي بلا منافس، مع الاسف الشديد، وأسوأ خطوط هي ناقلنا الوطني، او الطائر الازرق، او الخطوط الكويتية!هذه المقولة سواء كانت عارية من الصحة، او فيها شيء منها، او صحيحة الا ان الجميع يتداولها، ونسمعها في كل مكان، وقديما قيل ليس هناك دخان من دون نار.هذا الكلام يزعلنا نحن قبل ان يزعل اصحاب الشأن، ونتكلم عنه ونحن نشعر بالحسرة والالم لما آلت اليه الامور، فقد عايشنا العصر الذهبي لمطارنا الدولي، والعصر الذهبي لناقلنا الوطني ايضا في زمان كنا فيه الاوائل!من غير المعقول ان كل هذا الذي يجري مجرد صدفة، فبالتأكيد هناك اياد تعبث لضرب "الكويتية" من داخلها، والا فهل يعقل أن تنسى حاملة شنط كاملة في مطار الكويت، ولا يكتشف الامر الا في مطار اسطنبول، ولاتصل الحقائب الا ثالث يوم؟ ليس الامر مصادفة، فهناك اياد تعبث لم ينتبه لها اصحاب الشأن، ولا تراقب، او تتابع حتى تشعر بجسامة المسؤولية، واذا استمر الوضع على ما هو عليه من دون نفضة تتم داخل المؤسسة نفسها، مع الاعتماد على العناصر الوطنية المخلصة، ستكون هناك كارثة على ناقلنا الوطني!اما مطارنا العتيد فقد اصبحت سمته سوء الخدمات، والسبب الخلاف المتجذر بين الطيران المدني ومؤسسات المطار، وهنا لا بد من تدخل على اعلى مستوى يعيد لمطارنا وهجه السابق، فالزائر للكويت يخرج بانطباعه الاول من المطار سلبا او ايجابا!ما المشكلة اذا شكلت لجنة لتطوير الخدمات الارضية في المطار، وما الضير من الاستعانة بالكوادر الوطنية المتخصصة في هذا المجال، واسند الامر لاهله بدلا من حالة الضياع التي يعيشها مطارنا المسكين، فكل مسؤول يقول هو تابع لي وحدي، بل ويعتبره ملكا خاصا له، والنتيجة تخلف شديد في الخدمات!وبالمناسبة الخلاف القديم - الجديد بين الكويتية وسلطات المطار المدني وشركات الطيران الاخرى هي أهم اسباب سوء الخدمات، والمشكلة ان "كبار" المسؤولين يسافرون عن طريق قاعة التشريفات، حيث الخدمات الخاصة، ولا يعرفون معاناة الناس داخل المطار حتى مع تبديل العملة، والادهى، والامر انهم لا يعرفون ان هناك مشكلة حقيقية في خدمات المطار التي يفترض ان تكون الافضل في الكويت كلها، الا انها، وللاسف، الاسوأ.نقولها بحسرة وألم، ونتمنى ان تكون السنة الجديدة سنة خير على مطارنا وخطوطنا الوطنية، الامر الذي يسعد كل مواطن حريص على واجهة بلده، اما اذا كانت السنة المقبلة مثل السنة الماضية، فلا طبنا ولا غدا عنا الشر...زين.