المطارات خالية والارتباك يعمُّ "صبحان"

* 7500 مصري دخلوا البلاد في يوم واحد على متن 21 رحلة قبل صدور قرار منع الطيران
* 10 رحلات أُلغيت فور صدور القرار بينها 6 من الاسكندرية والقاهرة والأقصر و4 من الهند
* 3 طائرات هندية ورابعة مصرية فاجأها القرار في الجو ليلاً فمُنعت من الهبوط وطُلب منها العودة
* "الصحة" ترضخ للخنفور وتنقل القادمين من مركزي الرابية والشلاحي إلى صبحان للفحص
* "الخارجية" تدعو الكويتيين في الدول الـ7 إلى التواصل مع السفارات لترتيب عودتهم

كتبت ـ مروة البحراوي:

رغم الترحيب النيابي والشعبي الكبير والارتياح الواسع لقرار منع الرحلات الجوية من وإلى 7 دول لمدة أسبوع ضمن الإجراءات الاحترازية في مواجهة فيروس "كورونا" المستجد -الذي اصدره مجلس الوزراء خلال اجتماع استثنائي عقده مساء الجمعة واستمر حتى وقت متأخر- ألقى القرار بظلاله، أمس، على حركة الملاحة الجوية بمطار الكويت الدولي ومطاري T4 و"الجزيرة" -حيث بدت خالية بعد إلغاء عشرات الرحلات- بينما اكتظت المستوصفات التي خُصّصت لفحص الوافدين العائدين الى البلاد من الدول السبعة بالمراجعين وعم الارتباك الذي دفع قوى الأمن إلى التدخل لضبط الامور.
على صعيد رحلات الطيران، أكدت مصادر متابعة دخول 7500 مصري و3100 من الهند وبنغلاديش وبقية الدول قبل صدور قرار وقف الرحلات من وإلى الدول السبع، مشيرة الى أن عدد الرحلات التي وصلت من مصر بلغ نحو 21 رحلة على جميع الخطوط وأن المسافرين جرى فحصهم وأحيلوا إلى مركز صبحان.
وكشفت المصادر ان الرحلات التي الغيت أمس -بعد صدور القرار مباشرة- بلغ عددها عشر رحلات، بينها 6 رحلات من الهند (أحمد أباد ودلهي وكلكتا)، و4 رحلات من مصر (الاسكندرية والقاهرة والاقصر).
وعلمت "السياسة" أن ثلاث طائرات هندية ورابعة مصرية كانت اقلعت باتجاه الكويت قبل القرار الذي صدر بينما كانت في الجو، وعندما دخلت الاجواء الكويتية مُنعت من الهبوط وطُلب منها العودة، حيث حطت الطائرة المصرية في مطار الدمام السعودي للتزود بالوقود ومن ثم عادت أدراجها الى مصر.
مصادر في قطاع الطيران، نبهت الى ان قرار منع الرحلات ادى الى الغاء أكثر من 480 رحلة كانت مقررة خلال الأسبوع الجاري، حيث بلغ عدد الرحلات التي كانت المقررة عبر مطاري T1 ومبنى طيران الجزيرة بمعدل 50 رحلة يوميا، وبإجمالي 370 رحلة كانت مقررة خلال الأسبوع الجاري، أما فيما يتعلق بمطار T4 فكان من المقرر أن تبلغ 15 رحلة يوميا.
وأوضحت أن الدول السبع تشكل 60% من إجمالي عوائد التشغيل، مشيرة إلى أن قطاع الطيران يعتمد على تلك الدول بشكل رئيسي من حيث عمليات التشغيل، ما سيعرضه لخسائر هائلة في الفترة المقبلة.
ولفتت إلى أن جميع شركات الطيران ملزمة برد الأموال الخاصة بالتذاكر المحجوزة أو تأجيل تلك التذاكر إلى مواعيد أخرى.
وفيما كان من المقرر ان يخضع العائدون للفحص الطبي في مستوصف الرابية، عادت وزارة الصحة ونقلت الوافدين المطلوب فحصهم إلى مركز صبحان المخصص لفحص العمالة الوافدة رغم أن الاخير لم يدرج ضمن مراكز الصحة الوقائية المعتمدة وفق النموذج الذي وقع عليه الوافدون في المطار، وذلك اثر تلويح النائب سعد الخنفور -الذي زار مستوصف الرابية- بمساءلة الوزير.
عملية النقل أدت إلى تكدس مئات الوافدين، ما أدى إلى الاستعانة بقوات الأمن للسيطرة على الوضع لاسيما مع العدد المحدود للعاملين بالمركز.
وقالت وزارة الصحة: جرى تحويل كل المراجعين من الوافدين لاستكمال اجراءاتهم الوقائية المتعلقة بالسفر من مركزي الرابية ومتعب الشلاحي الصحيين إلى مركز صبحان، لافتة الى دعم الأخير بالكوادر الصحية والإدارية لاستيعاب أعداد المراجعين وتقديم الخدمة وفق الجودة المطلوبة.
من جهتها، أكدت رئيسة الصحة الوقائية في منطقة الفروانية الصحية د.إيمان الطيار أن المركز فحص 500 وافد من قاطني محافظة الفروانية فيما تم توجيه البقية حسب المنطقة السكنية في محافظاتهم.
واشارت الطيار الى نصب خيمة في مواقف المركز الصحي لاستيعاب الأعداد الراغبة في الفحص من الساعة الثامنة صباحا حتى الثامنة مساء.
في موازاة ذلك، أعلنت الخطوط الجوية الكويتية وقف تشغيل الرحلات مؤقتا من وإلى الدول السبع اعتبارا من امس السبت.
وأوضحت الشركة أنها بانتظار تعليمات الجهات الحكومية المختصة لتشغيل رحلات اجلاء للمواطنين الكويتيين المتواجدين في تلك الدول الى الكويت وفقا للقوائم المعدة من السفارات والقنصليات.
في الاطار نفسه، أهابت وزارة الخارجية بالكويتيين المتواجدين في الدول السبع التواصل مع سفارات البلاد في تلك الدول. ودعت سفارة الكويت في مصر الكويتيين ممن لديهم تذاكر عودة للبلاد ابتداء من امس الى مراجعتها مع احضار جميع الثبوتيات.
وأشارت المصادر إلى التنسيق بين الجهات المختصة لتنظيم رحلة جوية او أكثر حسب العدد مع اتخاذ الترتيبات الصحية للعائدين لدى وصولهم إلى مطار الكويت.