المطارنة الموارنة يدعون اللبنانيين للتصدي لـ"حزب الله" وإيران

بيروت ـ "السياسة":

فيما دول العالم المهتمة ببقاء لبنان، ومستمرة في دعم شعبه وجيشه، وترسل وفودها وفرقاطاتها ومساعداتها، اطلق المطارنة الموارنة، خلال اجتماعهم الشهري في بكركي برئاسة البطريرك بشارة الراعي، أمس، صرخة مزدوجة الى الشعب والمجتمع الدولي، فدعوا اللبنانيين إلى التصدي لقوى اقليمية ومحلية تابعة لها تعمل في اتجاه زوال لبنان، بما أُوتوا من قوّة، "فالقضيّة اليوم إنما هي قضيّة المصير وبالتالي قضيّة حياةٍ أو موت"، مناشدين المجتمع الدولي المبادرة سريعًا إلى احترام القرارات الدولية المُتعلِّقة بلبنان والعمل على تنفيذها بقوّةٍ وحزم، إسهامًا في حماية بنية الدولة اللبنانية، ومصيرها ومصير أهلها.
وعن عملية تشكيل الحكومة، يخيم التفاؤل الحذر إلى أقصى الحدود، وأشار إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا إلى تشكيل الحكومة هذا الأسبوع.
وأشارت معلومات توافرت لـ"السياسة"، بأنه تم تجاوز العديد من العقد، بحيث إن الولادة أصبحت قريبة جداً، ما لم تظهر مطالب جديدة، وتحديداً من جانب فريق العهد الذي يحصر معركة التأليف بالثلث المعطل، لكن الرئيس المكلف نجيب ميقاتي يقف بالمرصاد لهذا المشروع، وقد أبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون، أنه لن يسمح بإعطاء الثلث المعطل لأحد، حتى لو كلفه ذلك، الاعتذار عن تشكيل الحكومة.
وفي السياق، أبلغ الرئيس عون، وفداً من لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس الأميركي برئاسة السيناتور كريس مورفي، وبحضور السفيرة الاميركية في بيروت، أن "هناك تقدماً على صعيد تشكيل الحكومة، وشكرهم على الدعم الأميركي للجيش اللبناني".
إلى ذلك، كشف حساب "إنتل سكاي" المتخصص بمراقبة حركة الطيران في الشرق الأوسط، أن "مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، "CIA"، ويليام بيرنز، وصل إلى مطار بيروت الدولي، على متن رحلة تابعة لسلاح الجو الأميركي".
وأكدت مصادر ديبلوماسية لـ"السياسة"، أن "الإدارة الأميركية تنظر بعين القلق الشديد على مصير الشعب اللبناني الذي فقد كل مقومات العيش الكريم، جراء ممارسات الطبقة السياسية الفاسدة"، كاشفة أن "واشنطن ومن خلال حركة الموفدين إلى بيروت، أبلغت كبار المسؤولين اللبنانيين، رسالة حازمة شديدة اللهجة، بأنه ما عاد مسموحاً، الاستمرار في سياسة التسويف والمماطلة في ما يتصل بتأليف الحكومة، وأن هناك ضرورة ماسة للإعلان عن التشكيلة الجديدة قي أسرع وقت من إنقاذ لبنان من المصير القاتم الذي يتهدده".
في الموازاة، وفي سياق القلق الدولي على مصير الأوضاع في لبنان، أشار سفير بريطانيا لدى بيروت ايان كولارد، إلى أنّ "أزمة لبنان استثنائيّة ونتيجة عقود من الفشل وعجز السياسيين".
وأوضح "الحاجة للإصلاح في لبنان عاجلا والعمل السياسي مطلوب فورا".
من جانبها، أعلنت الأمم المتحدة، عن تخصيص 10 ملايين دولار لتأمين الوقود لمستشفيات ومحطات مياه في لبنان.
وفي شأن انفجار المرفأ، شدد بيان رؤساء الحكومة السابقين، على أهمية رفع الحصانات أياً تكن وعن الجميع ودون أي استثناء، لكي تأخذ العدالة الكاملة مجراها، وبالتالي يتحرر القضاء اللبناني من أية قيود تحول دون أدائه لعمله بتجرّد وفعالية من اجل كشف جميع جوانب هذه الجريمة الإنسانية والاقتصادية للبنان، وليس فقط الاكتفاء بالتركيز على التقصير الوظيفي".
ومع تفاقم أزمة الطحين، رأى نقيب أصحاب الافران علي إبراهيم، "ان الدراسة التي يعدها وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال راوول نعمه بالنسبة لسعر ربطة الخبز وخفضها عند هبوط سعر صرف الدولار مجحفة بحق الافران"، معتبرا انه "من المفروض ان يتغير السعر حسب سعر المازوت".
واستغرب تبليغ نعمه المطاحن بعدم تسليم الطحين للأفران، مؤكدا ان هذا الأمر "سيسبب أزمة خبز"، لافتا إلى أن "مخزون الطحين في الأفران ينفد اليوم"، (أمس)، محملا المسؤولية للوزير نعمه في هذا الأمر.