المحلية
المطاعم في خيطان المعزولة... "خراب بيوت "
الاثنين 15 يونيو 2020
5
السياسة
أبو وسام: دخل المطعملا يغني ولا يسمن من جوع ولدينا 60 عاملاً متعطلاً وليد حمد: مبيعاتنا اليومية انخفضت من 400 إلى 30 ديناراً والخسائر بالجملة كتب- محمد غانم:أعرب عدد من أصحاب ومديري المطاعم في منطقة خيطان عن استيائهم من الظروف التي تمر بها مطاعمهم بسبب العزل المفروض على المنطقة، مؤكدين أن مبيعاتهم اليومية انخفضت بنسبة ٩٠ في المئة مقارنة بالايام العادية.وبينوا لـ"السياسة" بانهم يواجهون أسوأ الظروف حاليا في ظل انخفاض المبيعات التي تكفي لسداد جزء من المستحقات المتوجبة عليهم من ايجارات تدفع شهريا ورواتب للعمال، لافتين الى انه لا يوجد لديهم ما يمكنهم من مواجهة هذه الاعباء، وانهم قادمون على "خراب بيوت مستعجل". وفي السياق، وصف أبوسام الذي يدير مطعم ماكولات شامية، ما تمر به المطاعم عامة ومطعمه بصفة خاصة بانه خراب بيوت، حيث يدفع شهريا ١٤ الف دينار اضافة الى اجور الموظفين، في حين ان صاحب العقار غير موافق على اعفائهم من الايجارات او حتى تخفيضها، لافتا الى انه ما يزيد الطين بلة ان المبيعات لا تتجاوز الـ ١٠ في المئة مقارنة بالايام العادية.وأوضح بانه يفتح المطعم حاليا بهدف التواجد فقط وعدم اغلاقه لكي لايخسر سمعته في المنطقة، اما بالنسبة للدخل فلايغني ولايسمن من جوع، مشيرا الى ان اكثر من ٦٠ عاملا لديه بالمحل موجودون في السكن ولا يعملون، واحاول ان اساعدهم قدر الامكان على مواجهة اعباء الحياة ولو بدفع قيمة الايجارات المستحقة عليهم والمأكل والمشرب طوال الشهر فليس لهم ذنب فيما يحدث.من جانبه، قال مدير احد مطاعم الشاورما وليد حمد، ان الحقيقة تقال ان ظروف المطاعم حاليا لا تسر عدوا او حبيبا، فالمبيعات لاتتجاوز ١٠ في المئة اذ كنا نبيع في الايام العادية بـ٤٠٠ دينار مثلا اما الان فلاتتجاوز الـ ٣٠ دينارا يوميا، فنحن نفتح المطعم حاليا من اجل ان نؤمن المصاريف الشخصية فقط للعمال في المطعم.وأضاف: مايزيد الطين بلة ان العزل يمنعنا من توصيل الطلبات للمناطق المجاورة في الفروانية والعمرية واليرموك وغيرها من المناطق المجاورة، فضلا عن ان الحظر يجعل المدة المحددة للعمل قصيرة فنحن نغلق ابواب المحل في الساعة الخامسة والنصف التزاما بالقوانين والتعليمات. وأضاف حمد: ان المطاعم كافة تواجه ظروفا صعبة وخسائر بالجملة بسبب العزل المناطقي وندعو الله ان يزيح هذه الغمة وهذا الوباء الذي دمر اقتصاد دول ومؤسسات كاملة، مشددا على التزام العاملين بالمطعم بجميع الاجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامات والقفازات والتعقيم، وذلك تطبيقا لجميع الاجراءات الصحية وحفاظا على سلامتهم وسلامة الزبائن في المطعم.وبدوره، قال عبدالله وهو مدير مطعم أكلات مصرية، يوجد لدى الشركة التي نعمل بها سلسلة مطاعم في خيطان، ولقد اغلق أحدها منذ شهر بسبب الحظر والعزل وانخفاض المبيعات بنسبة كبيرة اذ لم تتجاوز الـ١٥ في المئة في افضل الحالات، كما ان الحالة الاقتصادية والمالية لمعظم سكان المنطقة متأثرة جدا بالعزل لاسيما ان اغلب قاطني خيطان من العزاب والعمالة اليومية التي لاتجد لها دخل الان بسبب العزل المفروض على المنطقة.واكد أن مداخيل المطاعم حاليا لا تسد اي بند من بنود المصروفات لا رواتب العمال ولا الايجارات والجميع يعاني معاناة كبيرة خلال الاوضاع الراهنة التي تمر بها المنطقة عامة والبلاد خاصة.وقال أحمد السيد مدير محل عصير: لاشك ان وضع الانشطة التجارية صعب للغاية في ظل الحظر والعزل المطبقين في عدد من المناطق، والجميع حاليا متحمل الاوضاع على أمل ان تتحسن الامور تدريجيا ويفك هذا العزل والحظر وتعود الامور الى مجاريها وفق اطر واشتراطات صحية جديدة تلزم الجميع باتباعها. واضاف: اما اذا استمرت هذه الاوضاع لاكثر من شهر فجميع اصحاب المطاعم لن يستطيعوا تحمل هذا العبء الثقيل الذي يشمل دفع رواتب وايجارات وغير ذلك من التزامات مثل فواتير كهرباء وماء ورسوم اخرى.