المطر: "الأبحاث" يحتضر بسبب الشللية والمحسوبيات

دعا رئيس اللجنة التعليمية النائب د. حمد المطر وزير النفط وزير التعليم العالي د. محمد الفارس الى التصدي للتجاوزات الإدارية والمالية في معهد الأبحاث العلمية التي سجلت من قبل جهاز المراقبين الماليين والوقوف على أسباب تراجع أداء المعهد.
وقال المطر في تصريح صحافي امس : حضرت جزءًا كبيراً من اجتماع لجنة الميزانيات والحساب الختامي أمس لمناقشة ميزانية معهد الأبحاث بوجود القيادات والقائمين على المعهد ، وقد سبق وأن اكدت أن أكبر مخالفات سجلها الجهاز لجهة حكومية كانت تخص معهد الأبحاث ما يدل على وجود مشاكل به ، مشيرا الى ان الإدارة الحالية للمعهد مؤقتة لدرجة أن مجلس الأمناء لم يعقد اجتماعاته منذ أكثر من 5 سنوات وأن مستوى المعهد تراجع على الرغم من أن هناك علماء وقياديين قادرين على النهوض بهذا المعهد، معرباً عن أسفه لأن الأمور أوكلت لغير المختصين فيه. واضاف: ان ديوان المحاسبة أعد تقريراً خطيراً عن مشروع مياه كاظمة وهي استخراج مياه نقية من الشواطئ البحرية الذي كلف الدولة ــ وفقاً لتقرير ديوان المحاسبة ــ أكثر من 500 ألف دينار كمصاريف مباشرة ، ناهيك عن المصاريف غير المباشرة، ومنها توزيع عبوات مجانية بمبلغ 185 ألف دينار ، وبحسب التقرير ذاته فإن هناك 525 ألف دينار خسارة لمصنع كاظمة والان هم بصدد انشاء شركة وان كانت مستحقة الا ان هناك تاخراً كبيراً في ذلك.
واعتبر أن إدارة معهد الأبحاث تحتضر بسبب (الشللية) والمحسوبيات والمجموعات وأن هناك تجاوزات إدارية ومالية كبيرة لدرجة أن هناك اسماكا تسرق جراء الدخول إلى محاضن الأسماك وسرقتها دون إحالة الأمر إلى النيابة ، لافتا الى أن المعهد تخلف في توطين وتسكين وظائف لـ ١٩٥ شابا وشابة في جميع التخصصات على الرغم من المطالبات بتوظيف الشباب الكويتي ، ورغم وجود اشخاص مهتمين بالبحث العلمي ولديهم دراسات وشغف من اجل تطوير الكويت، لكن ــ للأسف ــ تضمن تقرير (المحاسبة) العديد من المخالفات المالية والادارية.
وطالب المطر الوزير الفارس إلى الإسراع بعقد اجتماعات للجنة التي شكلت لمعالجة مشاكل المعهد وبرئيسها د. عصام العوضي من جامعة الكويت، وأكد أن المهم خروج احد العلماء الباحثين المميزين من المعهد وانتشاله من هذه المشاكل الإدارية والمالية والبحثية والعلمية ونقل المعهد الى سابق عهده بل إلى الأفضل ، وبين أن إبرازه لمشاكل معهد الابحاث هدفه الإصلاح وحل المشاكل وتقديم العلاج، متمنياً التوفيق لجميع الباحثين والباحثات في معهد الابحاث.