كتب - فارس العبدان:بالتزامن مع دخول قرار مجلس الوزراء بشأن إغلاق جميع الأنشطة الخاصة بالأطفال بما فيها النوادي الصيفية حيز التنفيذ اعتبارا من أمس الأحد، أعلنت مصادر مطلعة لـ"السياسة" ان لجنة الاشتراطات الصحية ستخاطب اللجنة العليا لطوارئ "كورونا" لتحديد رأيها من عمل الحضانات الخاصة واستقبالها للأطفال في الوقت الحالي.واوضحت المصادر ان "هناك عدم وضوح في قرار مجلس الوزراء الاخير الذي اتخذ قبل العيد بإغلاق الانشطة الخاصة بالأطفال، بحيث يشمل الحضانات الخاصة ام لا، لاسيما ان بعض الحضانات الخاصة بدأت في استقبال الأطفال وفق الخطة التي سبق واعتمدتها اللجنة العليا لطوارئ كورونا بعد مخاطبة وزير الشؤون الدكتور مشعان العتيبي لهم في وقت سابق".ولفتت الى ان "الشؤون لا تمانع ان تعمل الحضانات في الوقت الحالي ليتم عمل التجهيزات اللازمة وتطبيق اشتراطات وزارة الصحة التي حددتها للحضانات ليتم استقبال الأطفال بداية سبتمبر المقبل، بحيث يكون عملها لموظفيها فقط وليس لإستقبال الأطفال مثلما كان معمولا به في الوقت الحالي".وكانت اللجنة الرئيسية لمراقبة تنفيذ الاشتراطات المتعلقة بمكافحة انتشار فيروس كورونا قد أعلنت أمس على لسان عضوها الدكتورأحمد المطوع، ان قرار مجلس الوزراء بشأن إغلاق جميع الأنشطة الخاصة بالأطفال بما فيها النوادي الصيفية دخل حيز التنفيذ اعتبارا من أمس الأحد.
وأضاف المطوع وهو مدير إدارة منع العدوى بوزارة الصحة، أن اللجنة أكدت في اجتماعها أمس برئاسة نائب رئيسها المدير العام لبلدية الكويت أحمد المنفوحي أهمية قيام الفرق الميدانية التابعة لها بمتابعة ومراقبة كل الأنشطة الخاصة بالأطفال وتحرير مخالفات بحق أصحاب هذه الأنشطة في حال مخالفتها لقرار مجلس الوزراء.وأوضح أن قرار مجلس الوزراء المشار إليه يهدف إلى الحد من انتشار فيروس كورونا في البلاد "لأن الأطفال هم عامل من عوامل نقل العدوى فعندما يصابون بكورونا قد لا تظهر عليهم أعراض المرض بشكل واضح أو تكون الأعراض خفيفة وبذلك يتسببون بنقل العدوى للمحيطين بهم بشكل أسرع".ودعا جميع أصحاب الأنشطة الخاصة بالأطفال إلى ضرورة الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الوزراء آنف الذكر مشددا على أنه ستتم مساءلة كل من يخالف هذا القرار. وأكد أهمية التزام أولياء الأمور بتطبيق الاشتراطات الصحية على الصغار حالهم حال الكبار وعدم التهاون في هذا الأمر وذلك بالتقليل من التجمعات والمناسبات الاجتماعية.وشدد المطوع على أن التقيد بالاشتراطات الصحية هو السلاح الأقوى حاليا لمواجهة "كورونا" إلى أن يتم تطعيم أكبر عدد من المواطنين والمقيمين بغية الوصول إلى المناعة المجتمعية.وكان مجلس الوزراء اتخذ قرارا في اجتماعه المنعقد في 12 الجاري بإغلاق كل الانشطة الخاصة بالأطفال بما فيها النوادي الصيفية اعتبارا من أمس وحتى إشعار آخر.