المطيري: "الخارجية" شريك رئيسي في العمل الخيري الكويتي

* منصة الوزارة أشرفت على تحويل 720 مليون دولار للخارج
* تحقيق سلامة المركز القانوني لـ 3422 شريكاً أجنبياً حول العالم

كتب - عبدالناصر الاسلمي:

بحضور خليجي وعربي رفيع المستوى، انطلقت صباح امس فعاليات " حفل تكريم الفائزين بجائزة العمل الإنساني بدول مجلس التعاون الخليجي لعام 2022م- الدورة السادسة " وفعاليات " القمة الخليجية للعمل الإنساني لعام 2022م" ، بتنظيم من الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية بالشراكة مع جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية.
وعبر مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الانسان السفير طلال المطيري خلال الحفل عن سعادته بتكريم عدد من رواد العمل الانساني والخيري والإلمام بالعمل الخيري في الكويت والخليج، لافتا الى ان اهل الكويت والخليج رسموا انطلاقا من تعاليم اسلامنا وعاداتنا صورة في ذهن دول العالم ترمز للبذل والعطاء حتى قبل نهضتهم الاقتصادية، واستمر هذا التميز الذي تنفرد به مؤسساتنا الخيرية الحكومية والاهلية ليزيد من رصيد ريادة العمل الانساني والتنموي الخليجي.
وأكد المطيري في كلمة القاها نيابة عن وزير الخارجية الشيخ احمد الناصر، ان وزارة الخارحية تعتبر شريكا رئيسيا في العمل الخيري في الكويت عبر منصة الكترونية استطاعت من خلالها تنسيق جهود كافة الجهود الخيرية المنطلقة من الكويت لمنكوبي العالم منذ 2015، مشيرا الى ان المنصة لديها اكثر من 3422 شريكا اجنبيا في العالم يتلقون من خلال وزارة الخارجية المساعدات التي تنتقل لهم من خلال مؤسسات العمل الخيري الكويتي.
وبين ان مؤتمر اليوم يتطرق الى الابتكار والتحول الذكي وتأثيره في تطوير العمل الانساني الذي يتماشى مع التحديات العالمية بوجود نحو 274 مليون شخص حول العالم بحاجة للمساعدة الانسانية العاجلة، مشيرا الى ان هذا التحول والابتكار يهدف لكفاءة الاستجابة الانسانية في هذا العالم المضطرب تعصف به الازمات الدولية المتزايدة والمتسارعة سواء الناجمة عن الكوارث الطبيعية او النزاعات المسلحة.
واوضح ان المنطقة العربية والاسلامية بشكل خاص تمر بأوضاع عصيبة تحتاج لتضافر واكبر قدر من المشاريع التنموية والانسانية لتخفيف معاناة شعوبها ولتحقيق ذلك تحتاج العمل والتنسيق المشترك، حيث تحرص وزارة الخارجية الكويتية على تمكين مؤسساتنا الخيرية والتنموية من الاستفادة من التحارب والخبرات والتجارب الدولية في هذا المجال والتحول الرقمي ايمانا منا بأهمية رفع قدرات مؤسساتنا بما يتواكب مع المعايير الدولية وحمايتها من ان تكون عرضة لاستغلال بعض الجماعات الارهابية.
واشار المطيري الى ان كل المؤسسات الانسانية الكويتية استفادت من استثمار وزارة الخارجية في المجال الرقمي لخدمة العمل الانساني وتحسين مؤسساته عبر استخدام منصتها الالكترونية التي أشرفت على تحويل 720 مليون دولار منذ اكتوبر 2019 حتى الان، فضلا عن تحقيق سلامة المركز القانوني لأكثر من 3422 شريكا اجنبيا حول العالم منذ تدشين هذه المنصة في عام 2015.
واكد ان الكويت بفضل ابنائها المخلصين وبرعاية كريمة من الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد نالت اعلى تقدير دولي من الامم المتحدة كمركز انساني عالمي، مشيدا بحرص جميع المشاركين في جائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليي والقمة الخليجية للعمل الانساني 2022.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة جمعية السلام للأعمال الإنسانية والخيرية الدكتور نبيل العون ان مثل هذه الفعاليات والمؤتمرات وورش العمل من شأنها ان تساعد المنظمات الإنسانية وجمعيات النفع العام فى تطوير القدرات والارتقاء في تحسين المهارات وتطوير أداء التعليم والتأهيل الحرفي والمشاريع التنموية والزراعية والألكترونية من أجل إيجاد فرص عمل مهنية وتنموية وحرفية وزراعية للفقراء وأهل الحاجة من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتمكين، حيث تستمر جمعية السلام بالتعاون مع شركائها من خلال هذه المؤتمرات والملتقيات وورش العمل فى تطوير المشاريع التعليمية والتأهيلية والحرفية والتنموية والزراعية والألكترونية من أجل تحقيق التنمية المستدامة والتمكين.
من جهته، قال ممثل اللجنة العليا لفعاليات الجائزة في دورتها السادسة البروفيسور يوسف عبدالغفار: ان جائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليجي اصبحت محفلا مهنيا وانسانيا يجتمع فيه اهل الاختصاص من هذه الدول ومنتسبي المؤسسات الخيرية والانسانية والمجتمعية واقفين مع اعمالهم ومبادراتهم لتكون تلك الوقفات في صالح المستفيدين منها في الداخل والخارج ولتكون هذه الفعاليات والقائمين عليها قدوة للعطاء من اصحاب الانجازات الانسانية لدول مجلس التعاون.
واضاف اردنا المشاركة في الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية وان ندعم هذا المحفل الانساني لدول مجاس التعاون الخليجي الذي يقدم الكثير في مجال الانسان والخير والمجتمع عبر رجال ونساء كانوا نعم مقدمي الصورة الناصعة لأوطانهم في الداخل الخليجي وخارجه في عصر العطاء الذهني والنوعي، مشيرا الى اطلاق الشبكة بالتعاون مع شركائها في تنظيم هذه الفعالية جائزة القيادة الخليجية المجتمعية للعطاء وجائزة تكريم القامات الاعلامية في مجال العمل الانساني الخليجي ليشهد الجميع انهم اهل للعطاء.
من جهته، قال رئيس معهد التخطيط د. بدر مال الله ان الشبكة الاقليمية للمسؤولية الاجتماعية محدودة الموارد لكنها كبيرة بعملها وجائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليجي التي تنظمها واحدة من اهم انجازاتها الكبيرة وهو شيء محبب للنفس لانه شيء متصل بالانسان والمثل العليا، مضيفا ان صفة كل ما هو انساني هو مدخل للحداثة وله صلة وثيقة بالتركيبة الانسانية في الخليج التي تتمتع بتأصل العمل الخيري فيها. وأوضح ان العمل الانساني في دول الخليج متعدد الاهداف والاغراض واحد مساراته المهمة هو العون الانمائي ودعم الجهود الانمائية في الوطن العربي والعالم.


دورة "عبدالله آل خليفة"

قدم رئيس المجلس الاعلى للصحة في البحرين الدكتور محمد بن عبدالله ال خليفة، نبذة عن والده المرحوم سمو الشيخ عبدالله بن خالد ال خليفة الداعم لجائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليجي والذي تحمل الدورة السادسة للجائزة اسمه.
وذكر آل خليفة ان والده- رحمه الله- عاصر نشأة هذه الجائزة وحرص على دعمها ورعايتها في دوراتها السابقة، اذ كانت محط اهتمام شخصي منه لقيمتها العالية.
واضاف ان الوالد رحمه الله كان محمود السيرة في كل منطقة الخليج مخلصا صادقا ونشيطا ومتميزا في شتى مراحل حياته، لافتا الى انه ولد في عام 1922 وهو اصغر اخوانه.


الفائزون بالجائزة

شهد الحفل تكريم الشخصيات الفائزة في جائزة العمل الانساني لدول مجلس التعاون الخليجي في دورتها السادسة وهم عشرة فائزين من الكويت وقطر والبحرين والامارات وعمان،
بالاضافة الى تكريم الشخصيات العربية الفائزة بالوسام العربي للالتزام المسؤول لعام 2022، فضلا عن تكريم شخصيات ومؤسسات فائزة بجوائز القيادة المجتمعية المعطاءة لهذا العام.
والفائزون بجائزة العمل الانساني من الكويت هم: مؤسس ورئيس مجلس ادارة جمعية السدرة للرعاية النفسية لمرضى السرطان الشيخة عزة جابر العلي والمدير العام لـ"وصية عبدالرازق الصانع" شروق عبدالرزاق الصانع، ومن البحرين: رئيس المجلس الاعلى للصحة الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله ال خليفة ورئيسة مجلس امناء مؤسسة المبرة الخليجية زين بنت خالد بن عبدالله ال خليفة ورئيسة مجلس ادارة جمعية النور للبر الشيخة لمياء بنت محمد ال خليفة.
ومن قطر: المبعوث الخاص للامين العام لجامعة الدول العربية لشؤون الاغاثة الانسانية الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني ووزيرة التنمية الاجتماعية والاسرة مريم بنت علي المسند، ومن الامارات: رئيسة المجلس الاعلى لشؤون الاسرة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ورئيسة نادي الامارات الدولي للاعمال الشيخة الدكتورة هند بنت عبدالعزيز القاسمي، ومن عمان: عضو مجلس الدولة الرئيس الفخري لجمعية الرحمة لرعاية الامومة الشيخ علي بن ناصر المحروقي.