مرتكزات الخطة الستراتيجية للمجلس "2022 - 2027" تستهدف رفع مقاييس الجودة الشاملة قال وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري أول من أمس إن جائزة الدولة التقديرية والتشجيعية تعد صورة مشرفة من إبداعات الرواد والشباب الكويتي في العطاء والإسهام الفعال في تنمية وتطوير المجتمع.أضاف في كلمته خلال حفل توزيع الجوائز على الفائزين لعام 2020 على مسرح عبدالحسين عبدالرضا ان "الفائزين قدموا على مدى سنوات طويلة نتاج فكرهم وخالص إبداعهم وباتوا نماذج مجتمعية مبدعة ينهل منها الجيل الجديد من أبنائنا الذين يشكلون حاضرنا الجميل ومستقبلنا الزاهر".وأكد ان تكريم مجموعة من أبناء الوطن الفائزين بهذه الجوائز ليس إلا عملا بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد وسمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد وبتعليمات من سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وعملا بالمادة 14 من الدستور الكويتي التي تنص على ان "ترعى الدولة العلوم والآداب والفنون وتشجيع البحث العلمي".وتابع "اليوم نرى في تكريم النخبة الفائزين تكريما للفكر والثقافة في شخوصهم الرائعة وتشجيعا لدفعهم نحو مزيد من الإبداع والجد والمثابرة"، مشيرا إلى الحرص على إحداث تطوير نوعي وشامل في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب حيث تم التوجيه إلى وضع المسارات التنفيذية والبرنامج الزمني لمرتكزات الخطة الستراتيجية الجديدة للمجلس (2022 - 2027) مبينا ان ذلك يشمل رفع مقاييس الجودة الشاملة في تطوير وتفعيل المشهد الثقافي في مختلف المسارات الثقافية والفنية التي يقدمها المجلس.وأوضح أن ذلك يهدف إلى الوصول لمزيد من الإبداع والتميز المرتبط بالتقدم التقني وصولا إلى التفرد والتجديد لتحقيق الأهداف المعقودة على دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب للقيام بنشر المعرفة وخوض غمارها وغرس الثقافة وجني ثمارها في الكويت والمنطقة والعالم العربي.واستطرد "فقدنا قبل أيام أحد رجالات الثقافة في الكويت الاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي الحاصل على جائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية في نسختها الحالية والذي كان له الكثير من المؤلفات العلمية التاريخية والاسهامات الثقافية والفكرية والادبية وكان له دور كبير كذلك في تطور مسيرة مجلة عالم الفكر التي يصدرها المجلس".وهنأ المطيري الفائزين الحاصلين باستحقاق وجدارة على جوائز الدولة، فيما أشاد بدور اللجنة العليا لجائزتي الدولة التقديرية والتشجيعية لعام 2020 وإلى لجان التحكيم في كل مسارات الجائزة وإلى الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والمسؤولين وجميع منتسبيها على الجهود المبذولة في الإدارة والإشراف على جائزة الدولة السنوية وتنظيم وإقامة الحفل.بدوره قال أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل أن لهذا الحفل مكانة مرموقة وقيمة عالية فهو التزام سنوي مطلق لتنفيذ ما نص عليه مرسوم إنشاء المجلس الوطني بمنح جوائز الدولة لأفضل إنتاج محلي في مجالات الثقافة والفنون والآداب.ولفت الى ان الجائزة تلتقي في مفهومها وأهدافها مع مؤشرات دولة الكويت التنموية "كويت جديدة 2035" الرامية فيما بينها لصنع رأس مال بشري إبداعي ومنتج لبناء كويت المستقبل بانفتاح فكري متحضر ومعطاء.وأفاد بأنه "على مدى عشرين عاما مضت تم تكريم "66" أديبا وفنانا ومفكرا وناشطا في صنوف الثقافة والفنون والآداب والعلوم الاجتماعية الإنسانية في جوائز الدولة التقديرية وقدمت جائزة الدولة التشجيعية إلى "201" مبدع من أبناء الوطن.
وبين أنه "لتحقيق هذه المنطلقات البناءة وضعنا الرعاية والدعم لشبابنا نصب أعيننا بما تضمنته ركائز الستراتيجية الجديدة للمجلس الوطني "2022 - 2027" بتوفير فرص ومجالات مبشرة لتطوير وتقديم الأنشطة الجاذبة.من جهته، القى الفائز في مجال الأدب الروائي عبدالله البصيص كلمة المكرمين، أكد فيها ان الثقافة لم تكن يوما نتاجا مستوردا بل صناعة محلية يقف خلفها المبدعون من ابناء الوطن وهم الصناع الحقيقيون للثقافة الوطنية.وتم خلال الحفل تكريم الفائزين بجائزة الدولة التقديرية وهم أستاذ التاريخ والمفكر الراحل الاستاذ الدكتور عبدالمالك التميمي والفنان التشكيلي عبدالرضا باقر والفنان الموسيقي يوسف المهنا.تم تكريم 11 فائزا بالجائزة التشجيعية في فروعها المتنوعة وهم الفنان الدكتور وليد سراب والفنان مشاري المجيبل والمخرج سامي بلال والفنان الدكتور عبدالله عيسى والشاعر عبدالله الفيلكاوي والروائي عبدالله البصيص والروائي عبدالوهاب الحمادي والأكاديمي المسرحي الدكتور علي العنزي والباحث والكاتب مظفر راشد والباحث الدكتور محمد الدغيم والباحث جاسم البناي.

تكريم الفنان عبدالرضا باقر

وزير الاعلام يتوسط المكرمين (تصوير:محمد مرسي)

تكريم الاكاديمي الدكتور علي العنزي