الأربعاء 24 ديسمبر 2025
18°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

المطيري: مساعدة أطفال متلازمة الداون منذ ولادتهم

Time
الأربعاء 10 أبريل 2019
السياسة
أكدت الباحثة في المشروع التوعوي الوطني للوقاية من المخدرات "غراس" سارة المطيري، ان مساعدة أطفال المصابين بمتلازمة الداون تبدأ منذ الولادة، مستعرضة دور "أخصائيي العلاج بالعمل" في مساعدة هؤلاء الأطفال على ممارسة أنشطة حياتهم اليومية باستقلالية. وذكرت المطيري في دراسة قدمتها لجامعة الكويت بخصوص متلازمة الداون لدى الأطفال وطرق علاجها بالعمل، ان زيادة "كروموسوم" واحد فقط قد يؤدي إلى ولادة طفل من متلازمة داون، موضحة بأن متلازمة الداون سميت ايضا بـ "متلازمة السعادة" لأن أطفال الداون يدخلون السعادة والسرور في قلوب مرتادي كل من يراهم ويتعامل معهم، حتى أن البعض يطلق عليهم لقب ملائكة الأرض لامتلاكهم أنقى القلوب.
وأضافت أن أطفال الداون يختلفون عن الأطفال الآخرين في خصائصهم الشكلية، بالإضافة إلى تأخر في النمو العقلي والجسدي، ما يجعلهم يواجهون تحديات خلال أنشطة حياتهم اليومية، موضحة بأن عدم قدرتهم على ممارسة هذه الأنشطة باستقلالية كأقرانهم قد يؤثر سلباً على جودة حياتهم وإيمانهم بقدراتهم.
وتابعت انه ولحسن الحظ، يوجد في الفريق الطبي مختصون بتمكين الفرد من ممارسة أنشطة حياته اليومية باستقلالية وهم أخصائيو العلاج بالعمل، موضحة بأن هذا التخصص هو أحد المهن الطبية المساعدة التي تعمل على تمكين أطفال الداون من ممارسة حياتهم اليومية باستقلالية.
واشارت المطيري الى أن أخصائي العلاج بالعمل يستطيع مساعدة أطفال الداون منذ بداية حياتهم، فعندما يكون الطفل رضيعاً يساعد الأخصائي في تعليم الأم الوضعيات الصحيحة للطفل وأساليب التغذية، لافتة الى أن الأخصائي يعمل أيضاً على مساعدة أطفال الداون في تطوير المهارات الحركية الكبرى كالجلوس والمشي.
وأوضحت بأن بعض تصرفات أطفال الداون والتي تتعلق بنموهم الحسي قد تثير قلق الوالدين لذلك يقترح الأخصائي طرقًا لمساعدة الطفل في التعامل مع هذه المشاكل.
وبينت المطيري أنه بعد أن يطور الطفل المهارات الحركية الكبرى في التركيز يبدأ في هذه المرحلة على تطوير المهارات الدقيقة حيث يقوم الأخصائي بالتدخل العلاجي من خلال اللعب، مضيفة أما عندما يبدأ طفل الداون في الذهاب الى المدرسة يكون التركيز غالباً على تطوير مهارات النطق والتواصل لديه وتمكينه من إتقان المهارات الدقيقة المتعلقة بالمدرسة كالكتابة واستخدام المقص.
وأكدت المطيري في ختام الدراسة على أنه "قد يبدو أطفال الداون مختلفين، لكنهم يريدون أن يعاملوا بنفس الطريقة التي يعامل بها جميع الأطفال باحترام وصدق".
آخر الأخبار