واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: قبل أشهر فقط من الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران، وفي خضم حملة أميركية لإعادة التفاوض معها، أكد المسؤول الأول لمجلس السياسة الخارجية في واشنطن إيلان بيرمان، أن الأيام الأخيرة شهدت علامات جديدة على التنسيق بين معارضة إيران المنقسمة، وباتت المعارضة اليوم أكثر توحدا لإسقاط النظام. وقال بيرمان في مقال له بمجلة "نيوزويك"، إن تقارير ظهرت للمرة الأولى عن حملة مدنية جديدة، أطلقها المنشقون داخل إيران تتسرب بين عناصر المعارضة داخل وخارج البلاد، وذلك تحت شعار "لا للجمهورية الإسلامية"، وذلك خلال الأيام الأخيرة في أسواق إيران والأماكن العامة على شكل ملصقات ورسومات على الجدران وغيرها، يتبناها ولي العهد الإيراني السابق رضا بهلوي، ومئات الفنانين المؤثرين والموسيقيين والشخصيات الثقافية، لإسقاط حكم رجال الدين.وأوضح أنه بينما تتمزق جماعات المعارضة الإيرانية تاريخيا، بسبب الانقسامات الإيديولوجية العميقة والسياسات العرقية المتصدعة التي منعتهم من الالتحام حول رؤية مشتركة أو أجندة سياسية، فإنه على النقيض من ذلك تتمتع الحملة الحالية للمعارضة بدعم من جميع الأطياف السياسية الإيرانية، من "الإصلاحيين" الذين دعموا في السابق جمهورية إسلامية أكثر لطفًا، إلى العلمانيين، الذين يدعمون استعادة النظام الملكي القديم، ويبدو أن القاسم المشترك هو الرفض العميق لنظام الحكم الديني الحالي في البلاد، مضيفا أن القبضة الحديدية لنظام الملالي على البلاد أصبحت أقل قوة بشكل ملحوظ، ما ألهم أولئك الذين يسعون إلى التغيير الداخلي.على صعيد متصل، حذرت صحيفة "صبح صادق" الصادرة عن "الحرس الثوري"، من أن جيل الشباب خطر على النظام الإيراني، داعية إلى سياسات تعالج ما وصفته بالسلوك النقدي لهذا الجيل من قبل الأجهزة المختصة، في إشارة إلى دوره في الاحتجاجات الشعبية. في غضون ذلك، بدأ رئيس إسرائيل رؤوفين ريفلين ورئيس الأركان أفيف كوخافي أمس، جولة أوروبية تشمل كلا من ألمانيا وفرنسا والنمسا، وتستمر حتى غد الخميس، لاجراء محادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني والمخاطر المترتبة على تعاظم قوة "حزب الله" في لبنان.وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أنه سيتم التطرق إلى قضية فتح المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحقيقات ضد إسرائيل، حيث كان من المقرر أن يجتمع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير بريفلين في برلين أمس. من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، أن "خبراء الوكالة سيعودون إلى إيران للبحث عن قضايا عالقة"، قائلا إن "البرنامج النووي الإيراني نشط ويتطور كل يوم ويتطلب المراقبة عن كثب"، مضيفا أن "حضور الوكالة في إيران هو الوجود الدولي الوحيد لمراقبة تطورات البرنامج النووي الإيراني"، ومشيرا إلى أنه "لا يمكن التوصل لأي اتفاق مع إيران من دون حضور مفتشي الوكالة"، محذرا من أن "إيران راكمت المواد والتكنولوجيا والخبرة، وعودتها إلى الوراء لن تتم بين عشية وضحاها".على صعيد آخر، نفذت السلطات الإيرانية حكم الإعدام ضد أربعة رجال أدينوا باغتصاب امرأة، حيث اختطفوا زوجين من متسلقي الجبال في سفيد سانج في منطقة فريمان شمال شرق البلاد العام الماضي، وقيدوا الزوج واغتصبوا زوجته أمامه. وتم إعدام الأربعة شنقا في السجن المركزي بمدينة مشهد، بعد أن أيدت المحكمة العليا حكم الإعدام.