المعارضة التركية: أردوغان يدفِّئ نخيل قصره المترف والأتراك يواجهون برد الشتاء القارس وانهيار الاقتصاد

أنقرة- وكالات: هاجمت المعارضة التركية سياسات الرئيس رجب أردوغان، وما أفضت إليه من تردٍّ لأوضاع البلاد المالية والاقتصادية، كاشفة عن برامج ترفٍ يشرف عليها الرئيس في قصوره. في المقابل، أعلن وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أمس، أن تركيا تتعاون مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأطراف أخرى، للحدّ من الأثر السلبي على العلاقات بين أنقرة وطهران، نتيجة العقوبات الأميركية المشددة على إيران، كاشفاً عن إجراءات تركية تستهدف زيادة حجم التجارة مع قطر.
وهاجمت رئيسة "حزب الخير" التركي المعارض ميرال أكشينار، خلال كلمة في اجتماع كتلة نوّاب حزبها، سياسات أردوغان، التي أدت إلى "تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد، وارتفاع نسبة البطالة والتضخم"، حسبما نشر موقع "إيلاف" السعودي أمس. وأشارت السياسيّة المعارضة إلى نظام مقترح "لتدفئة أشجار النخيل في القصر الرئاسي"، في وقت يعاني الاقتصاد التركي أزمة شديدة.
وقالت أكشينار، موجِّهة كلامها إلى الرئيس: "لقد تجاوز معدل التضخم في تركيا 26 في المئة، بينما تخطت نسبة البطالة حاجز الـ11 في المئة، ولاتزال يا أردوغان تواصل تجاهل الحلول المقترحة، في وقت أصبح 50 في المئة من المواطنين الأتراك فقراء". واستنكرت عزم تركيا استيراد أجهزة تدفئة أشجار النخيل الموجودة في حديقة القصر الرئاسي، قائلة: "هل صُدمتم لهذا؟... إنهم لا يفكرون في تدفئة المواطن بهذا الشتاء". وأضافت: "إلى المواطنين الأعزاء الذين يصوتون لحزب العدالة والتنمية؛ هذه السلطة لم تعد كما عهدتموها. أشجار النخيل في القصر الرئاسي أهم من المواطن الذي سيبرد هذا الشتاء"، حسبما نقلت صحيفة "حرييت".
وتطرقت أكشينار إلى قضية اللاجئين السوريين في تركيا، مُتّهمة أردوغان بتقديم "الدعم الكبير والرعاية الصحية والمنح الدراسية، التي تصل قيمة الواحدة منها إلى 1200 ليرة، للاجئين، فيما تعصف بالأتراك أزمة مالية خانقة".
إلى ذلك (رويترز)، أكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، أمس، أن تركيا "تتعاون عن كثب" مع الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وأطراف أخرى، "للحد من التأثير السلبي للعقوبات الأميركية" في علاقات تركيا مع إيران. وأوضح، أمام لجنة برلمانية في أنقرة، إن تركيا "تبذل جهوداً لحمل الكونغرس الأميركي على التخلي عن مشاريع قوانين تستهدف أنقرة"، معرباً عن الأمل في "ألا تتأثر الروابط الاقتصادية مع الولايات المتحدة بالقضايا السياسية".
وكشف أوغلو، من جانب آخر، أن تركيا "تستهدف زيادة حجم التجارة مع قطر"، بعد أن وقع البلدان اتفاق مبادلة في أغسطس الماضي، بلغ بموجبه الحد الأقصى لاتفاق مبادلة العملة،
الموقع بين بنكي تركيا وقطر المركزيين، ثلاثة مليارات دولار. وجاء الاتفاق وسط أزمة عملة متفاقمة تمر بها تركيا، وبعد أيام من تعهّد أمير قطر تميم بن حمد بدعم لتركيا قيمته 15 مليار دولار.