الدولية
المعارضة التركية ترفض إرسال الجنود للموت في صحراء ليبيا
الاثنين 30 ديسمبر 2019
5
السياسة
طرابلس، عواصم- وكالات: رفض زعيم المعارضة التركية رئيس حزب "الشعب الجمهوري" كمال قليجدار أوغلو أمس، إرسال قوات تركية إلى ليبيا، مؤكدا أن نواب حزبه سيقفون ضد تمرير مذكرة إرسال قوات إلى ليبيا.وقال قليجدار أوغلو "إن السياسات الخارجية للرئيس رجب طيب أردوغان القائمة على إرضاء الإخوان، ستجلب لتركيا الضرر وليس النفع"، مستهجنا تجميد دور وزارة الخارجية في إدارة شؤون السياسات الخارجية للبلاد، واستبدالها ببعض الأشخاص من جماعة "الإخوان".وأضاف: "لا نريد أن تسيل دماء جنودنا على الصحارى العربية... ما هو الدافع وراء إرسال جنودنا لكي يسقطوا شهداء في صحارى العرب؟".دوليا، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن بلاده ترفض اقتراحا ايطاليا بإقامة منطقة حظر للطيران فوق ليبيا في مسعى لإنهاء الصراع هناك.وقال لافروف ان "هذا الاقتراح يعود بنا الى وقائع سيئة... يعود بنا الى اقتراح مماثل اقره مجلس الامن الدولي في عام 2011 ادى الى قصف ليبيا من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)".وأوضح ان الاقتراح مجددا بإقامة مثل هذه المنطقة فوق ليبيا "يبعث لدينا ذكريات غير طيبة ولا يوجد لدينا اساس للثقة بحلف الناتو".من جانبهما، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون "التوافق" على تكثيف الجهود الثنائية وكذلك مع الشركاء الدوليين للعمل على حلحلة الوضع الحالي المتأزم في الملف الليبي، "على نحو يتضمن جميع جوانب القضية".وعلى صعيد آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن جهود تركيا لـ"تجنيد المرتزقة" من أجل إرسالهم إلى ليبيا تتواصل بشكل مكثف.وأوضح أنه رصد "ارتفاع عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب إلى نحو 1600 مرتزق من مقاتلي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا".وفي الإطار، أكدت قوى التجمعات الوطنية الليبية، في بيان وجهته للأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء بعثات الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وأعضاء الاتحاد الأوروبي، والأمين العام للجامعة العربية، ورئيس الاتحاد الأفريقي، وأمين عام اتحاد المغرب العربي، أن التهديد بإنزال قوات تركية على الأرض الليبية يعد غزوا وانتهاكا لسيادة دولة مستقلة وعضو في الأمم المتحدة، والمنظمات القارية والإقليمية.عسكريا، اتهم مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، الميليشيات المسلحة التي تقاتل ضمن قوات حكومة "الوفاق"، باتخاذ الأحياء السكنية والمدنية في طرابلس مواقع عسكرية لها، تجنباً للاستهداف من الجيش الليبي، مشيرا الى أن اشتباكات عنيفة تدور في محور طريق المطار.وأظهرت صور نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، دخول دبابات وآليات عسكرية تابعة للميليشيات المسلحة وتمركزها بين العمارات السكنية بمنطقتي صلاح الدين والهضبة، كما أظهرت صور أخرى تكديس أسلحة فوق المباني.وفي الإطار نفسه، استهدف الجيش الليبي للمرة الأولى عناصر جديدة انضمت لميليشيات مصراتة التي وصفها بـ"المرتزقة" بضربة مباشرة.