المعارضة السورية: مستمرون في الثورة والأوهام الروسية لم ولن تتحقق

عواصم - وكالات: أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، "ثبات مواقفه تجاه نظام الأسد، وضرورة تفكيكه وإسقاطه وتحويل كل الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية"، مذكراً أن هذه الضرورة تندرج ضمن الاستحقاقات التي نصت عليها القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن.
ورفض الائتلاف في بيانه الأول بعد افتتاح مكتبه في سورية، التصريحات التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن "الشعب السوري في كل مكان مستمر في ثورته بكل الوسائل، وأنه لن يتوقف لغاية تحقيق أهدافه، خصوصاً أن السوريين صمدوا لسنوات طويلة في وجه نظام الأسد وداعميه الروس والإيرانيين رغم كل ما ارتكبوه من إجرام وإرهاب وتهجير بحق المدنيين".
وأوضح أنه "لا يزال من الممكن وقف ما يحصل، ولا يزال بإمكان الأطراف الدولية التوجه بصدق نحو الحل السياسي من خلال الضغط الفاعل على نظام الأسد وإلزامه بالدخول بعملية سياسية حقيقية تفضي إلى تطبيق بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات".
من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية أمس، بوصول الأسيرين زيدان الطويل وأحمد خميس من سجون إسرائيل إلى معبر القنيطرة (جنوب)، مشيرة إلى أن الطويل تاجر مخدرات.
وقالت إن "الأسيرين المحررين من سجون الاحتلال الاسرائيلي وصلا إلى معبر القنيطرة عن طريق قوات الأمم المتحدة العاملة في الجولان (الاندوف) والصليب الاحمر الدولي".
وأوضحت إن خميس من مخيم للاجئين الفلسطينيين قرب دمشق والطويل من قرية حضر الدرزية السورية.
وأشارت إلى أن خميس عضو بحركة "فتح" وسُجن العام 2005 بعد محاولته التسلل إلى قاعدة عسكرية إسرائيلية، في حين أن الطويل سُجن العام 2008، بتهمة تهريب المخدرات.
من جهته، قال محافظ القنيطرة همام دبيات أمس، إن إطلاق سراح الأسيرين لم يتم عبر اتفاقية او صفقة.
من ناحية ثانية، أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" أمس، أن عناصر من "قوات سورية الديمقراطية (قسد) أطلقوا النار على المواطنين في قرية الطيانة بريف ديرالزور.
وذكرت أن تظاهرات خرجت في بلدات وقرى البصيرة وماشخ والضمان والنملية وطيب الفال والطيانة، للمطالبة بخروج "قسد" من ريف ديرالزور.
على صعيد آخر، قالت مصادر سورية أمس، إن القوات الروسية وقوات النظام عمدت إلى قطع الامدادات لمخيم الركبان منذ منتصف فبراير الماضي، وسدت الطرق التي كان المهربون يلجأون اليها بالرشوة عبر نقاط التفتيش التابعة للجيش وإطلاق النار على بعض العربات.
إلى ذلك، أعلنت المعارضة أمس، مقتل تسعة أشخاص وإصابة نحو 15 آخرين، بينهم نساء وأطفال، جراء قصف طائرات حربية روسية ريف حماة الغربي.
وذكرت أن طائرات حربية روسية شنت 11 غارة على مدينة قلعة المضيق وقرية الحواش في ريف حماة الغربي.