الأربعاء 09 يوليو 2025
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة اللبنانية: تصعيد نصرالله بطلب إيراني

Time
الخميس 14 يوليو 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": رفعت مواقف الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله، من منسوب التوتر بين لبنان وإسرائيل، ودفعت بالأزمة القائمة إلى فوهة بركان، بتهديده بالحرب إذا لم يسمح للبنان بالتنقيب عن النفط والغاز، الأمر الذي قد يضع مفاوضات الترسيم البحري في مهب الريح كلياً، بعدما بدا أن نصرالله يريد أخذ الأمور إلى مكان آخر، مرتبط بالملف النووي الإيراني.
وفيما قوبلت مواقف نصرالله، بعاصفة من ردود الفعل الشاجبة، وبرفض واسع من جانب قوى الأكثرية النيابية التي حملته مسؤولية أي حرب يتعرض لها لبنان من جانب إسرائيل، أكدت مصادر بارزة في المعارضة لـ"السياسة"، أن "تصعيد نصرالله جاء بطلب إيراني واضح، تزامناً مع زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة، في ظل حديث على أن قمة جدة المرتقبة ستتخذ موقفاً متشدداً من إيران. وأكدت المصادر أن "نصرالله لا يتحرك إلا وفق إملاءات أسياده الإيرانيين"، مشددة على أن " إيران عبر حزب الله تريد فرض معادلة جديدة مع الولايات المتحدة والغرب، من أجل الضغط للعودة إلى المفاوضات النووية وفق أجندتها".
وفي حين سجل صمت مطبق من جانب لبنان الرسمي على كلام نصرالله، رد رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على خطاب نصرالله، فكتب عبر "تويتر": "ان تصريح السيد نصرالله وضع حدا لامكانية التفكير بالوصول إلى تسوية حول خط 23".
واعتبر عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب غياث يزبك، أنَّ "لبنان دخل عمليًا في حالة "حرب تمّوز" جديدة فرضها عليه "حزب الله".
بدوره، قال رئيس حزب "الكتائب" النائب سامي الجميّل، "بالأمس، نصّب أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله نفسه مرة جديدة رئيسًا، رئيس حكومة وقائداً للجيش في آن، مورّطاً شعب لبنان بمغامرة جديدة قد يدفع ثمنها دون استئذانه".
وفي موقف متناغم مع مواقف حليفه نصرالله، نشر رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، عبر "تويتر"، فيديو تحدث فيه عن موقفه من الحدود البحرية، والثروة الطبيعيّة.
وقد لفتت السفيرة الأميركية دوروثي شيا إلى أنّه، "حاليًا ليس الوقت المناسب للاسترخاء وليس الوقت المناسب، لأن يكون هناك نوع من مفاوضات التخويف".
إلى ذلك، وعطفًا على التصريحات التي نقلتها وسائل إعلام عن السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو حول حصول لقاءين بينها وبين سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان، أوضح المكتب الإعلامي في السفارة الايرانية أن "اللقاءين قد حصلا بالفعل، ولكن في اللقاء الاول السفيرة غريو زارت السفير الإيراني بطلب منها في السفارة الايرانية، في حين أتى اللقاء الثاني كرد زيارة في السفارة الفرنسية". وكان نصر الله، لفت إلى أنّ، "المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه بالنفط والغاز".
وفيما يستعد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، لزيارة دمشق من أجل البحث في ملف النازحين، قال المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم من طرابلس: "قدمنا عرضاً يقضي بتأمين عودة آمنة للنازحين، بعدما حصلنا على ضمانة القيادة السورية، لكنه رُفض دولياً".
إلى ذلك، ما زال الحريق المندلع في إهراءات مرفأ بيروت، مستمراً لليوم الثامن على التوالي مع مخاوف من سقوط الإهراءات المهترئة، وذلك وسط تفرج المعنيين.
آخر الأخبار