الاثنين 28 أبريل 2025
26°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة اللبنانية لـ "السياسة": مستمرون في مساعي التغيير ولا مهادنة بعد اليوم

Time
الثلاثاء 31 مايو 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة ـ خاص":

في رسالة سياسية على قدر كبير من الأهمية، لا تقل عن الدوي الذي أحدثته الانتخابات النيابية الأخيرة، وجهت الأكثرية الجديدة إنذاراً شديد اللهجة إلى "الثنائي الشيعي" وحلفائه، بأن عمل المجلس النيابي لن يكون غب الطلب، وأن مشاريع القوانين لن يتم طبخها بعد الآن في الغرف المغلقة، من خلال فوز الرئيس نبيه بري برئاسة البرلمان اللبناني بشق الأنفس إذا صح التعبير، أي على الحافة، كما يقال، بحصوله على 65 صوتا، من أصل 128 نائباً، وهو عدد أعضاء المجلس النيابي، وهي الولاية السابعة له، مقابل 40 ورقة ملغاة و23 ورقة بيضاء، فيما تم انتخاب عضو تكتل "لبنان القوي" النائب الياس بوصعب نائباً لرئيس المجلس النيابي، بحصوله على 65 صوتاً، مقابل 60 صوتاً للنائب غسان السكاف، في جلسة الانتخاب التي عقدها البرلمان الجديد في أول جلسة له، أمس، في ساحة النجمة.
ومع بدء عملية فرز أصوات النواب لانتخاب رئيس للمجلس النيابي، حصل سجال "حاد" بين النائبين بولا يعقوبيان وسامي الجميّل وآخرين، على خلفية عدم قراءة ما كُتب على الأوراق الملغاة.
وكان لافتاً، بما يحمله من دلالات، خلال انتخاب رئيس المجلس النيابي، أن هناك أوراقاً كتب عليها: "العدالة لتفجير مرفأ بيروت" و"العدالة للقمان سليم" والعدالة لشهداء قوارب الموت، العدالة للنساء المغتصبات، العدالة للمودعين، العدالة لموسى الصدر وعلّق بري على العبارة قائلاً: ملغاة.
وقد اقترع نوّاب القوات بعبارة "الجمهورية القوية" للتأكيد أنهم لم يصوّتوا لبري.
وما أن أعلن فوز بري برئاسة مجلس النواب، حتى لعلع الرصاص في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعدد من المناطق الشيعية، الأمر الذي تسبب بحالة هلع لدى سكان عدد من المناطق، بالرغم من دعوة بري إلى عدم إطلاق النار.
كذلك، احتشد عناصر حرس رئاسة المجلس النيابي، ببزاتهم الرسمية، في محيط قصر عين التينة عقب اعلان فوز الرئيس بري بولاية سابعة.
وعلى وقع جلسة انتخاب رئيس مجلس النواب ونائبه، نفّذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام المرفأ، وانضم اليهم عدد من النواب".
وبعد فوزه دعا الرئيس بري، الجميع: "للتعاون من أجل لبنان"، ولفت إلى أن "يدي ممدودة للجميع للتعاون المخلص من أجل إنقاذ البلاد".
من جهته، توجه بو صعب بعد انتخابه، بالتهنئة لرئيس مجلس النواب نبيه بري شاكرا منافسه غسان سكاف على المنافسة الشريفة.
وقد فاز النائب ألان عون بمنصب أمين السر الماروني، كما فاز النائب هادي أبو الحسن بالتزكية بعد انسحاب فراس حمدان، كذلك فاز النواب اغوب بقرادونيان وميشال موسى وكريم كبارة بالتزكية في عضوية هيئة المكتب.
وقد أكدت لـ"السياسة"، أوساط نيابية بارزة، أن "مجلس النواب ومن خلال هذه الرسالة المدوية التي أرسلها إلى الرئيس بري والدائرين في فلكه، أنه لم يعد ممكناً أخذ الأمور التشريعية كما كان يحصل في مجالس النواب السابقة، وأنه سيكون للنواب السياديين والتغييريين دورهم الأساسي في رسم سياسة البرلمان الجديد"، مشددة، على أن " المكونات النيابية المعارضة للسلطة أثبتت حضورها وقوتها، وستكون في خدمة المنحى التغييري الذي عبر عنه اللبنانيون في صناديق الاقتراع، وأن لا مهادنة بعد اليوم".
فيما حرص عددٌ من النواب، خصوصاً الجدد، على لفت الأنظار بالطريقة التي وصلوا اليها إلى المجلس النيابي، كمثل النائب كميل شمعون الذي استخدم سيّارة جدّه الرئيس كميل شمعون ونوّاب آخرين وصلوا في سيّارات صغيرة، أو بالملابس التي ارتدوها.
وأكد رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل ان التيار صوّت بورقة بيضاء لرئاسة المجلس، وقال: "حلو نتنافس مع بعضنا برقيّ وشرف" وليس بالتخوين والتشكيك.

...والنواب اللبنانيون المستقلون المنتخبون من الحركة الاحتجاجية لدى وصولهم إلى البرلمان (وكالات)
آخر الأخبار