الخميس 15 مايو 2025
31°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة تكثِّف مشاوراتها بملف الرئاسة ولا تراهن على دعم جنبلاط لمرشحها

Time
الأحد 14 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان: تكثف قوى المعارضة اللبنانية من مشاوراتها، في إطار توحيد الخطوات من أجل مقاربة مشتركة لاستحقاق الانتخابات الرئاسية التي يبدأ موعدها الدستوري مطلع سبتمبر المقبل. وفي هذا الإطار يتوقع أن يعقد غداً، الاجتماع الثاني لعدد من النواب السياديين والتغييريين، حيث ينتظر أن يرتفع عدد النواب الذين سيشاركون في الاجتماع، توازياً مع اتصالات يجريها هذا الفريق النيابي مع حزب "القوات اللبنانية"، سعياً لإيجاد توافق حول شخصية رئيس الجمهورية العتيد. في ظل حرص المعارضة على أن يتمتع هذا الرئيس بالمواصفات التي حددتها بكركي، بدعم عربي ودولي.
وأكد أحد النواب الذين سيشاركون في الاجتماع المرتقب لـ"السياسة"، أن "هناك متابعة مستمرة للملف الرئاسي الذي يتقدم سائر الملفات، وبالتالي فإن نواب المعارضة عازمون على العمل من أجل تبني شخصية موحدة للرئاسة الأولى، لا ينتمي إلى أي فريق، على أن يكون قوياً باستقلاليته وانفتاحه على جميع الأطراف، ويتمتع بعلاقات جيدة جداً مع العرب والغرب، من أجل تعزيز الثقة بلبنان ومؤسساته".
ودعا المصدر النيابي، إلى "رص صفوف المعارضة لضمان تأمين مواجهة قوية لمرشح حزب الله للرئاسة". وقد أشار البطريرك بشارة الراعي في عظة، أمس، من الديمان، إلى أنه، "من غير الممكن ان يعيش لبنان وفق رسالته إذا لم يعش الحياد الناشط، كما لا يمكن توريطه في صراعات الآخرين".
وأضاف، "الشعب يحتاج رئيساً يسحب لبنان من الصّراعات، ولا يجوز في هذه المرحلة أن نسمع بأسماء مرشحة من هنا وهناك ولا نرى تصوّراً لمرشح".
وأردف الراعي، "أمام الدولة أساليب عدة لإنقاذ أموال المودعين في المصارف ولكنّها للأسف لا تتصرّف".
من جهته، دعا متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوكس المطران الياس عودة "مجلس النواب إلى أن يحزم أمره ويلتئم من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في المهلة الدستورية المحددة".
وقال، "الرئيس الذي نريده هو رئيس قريب من شعبه، يعي هموم الشعب ويتبنّى أحلامه ويعمل على تحقيقها. عاشق لوطنه، ناذر النفس لخدمته، متخلياً عن ذاته وأنانيته. صاحب هيبة يعيد للدولة هيبتها وسيادتها واستقرارها، ويحسن قيادتها بحكمته وعلمه وخبرته لا بأتباعه.
إلى ذلك، رأى الرئيس فؤاد السنيورة، أن "ما نشهده اليوم تعبير صارخ عن أن هناك مشكلة حقيقية وخطيرة، نتجت عن هذا الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي الذي يشهده لبنان، وكذلك بسبب انهيار الدولة فيه".
في المقابل، وبانتظار ما ستحمله الأيام المقبلة من تطورات على صعيد ملف الترسيم البحري، واصل "حزب الله" إطلاق تهديداته ضد إسرائيل، حيث لفت رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، إلى أن "الأميركي بدأ بالكلام عن أنّه كيف يمكن أن نسمح للبنان باستخراج الغاز ويوجد مقاومة". وأضاف، "نحن سنستخرج الغاز لأن هناك مقاومة تحميه".
واستكمالاً للمضايقات التي تتعرض لها منذ وقت طويل، من جانب مناصري "حزب الله"، غردت الإعلامية ديما صادق، وقالت، "أتعرض لحملة تحريض وصلت لحد المطالبة علناً بهدر الدم، في حملة أطلقها جواد حسن نصرالله، وعليه أرجو اعتبار هذا التويت بمثابة إخبار للسلطات اللبنانية. كما وأنني أحمل علناً ورسمياً قيادة حزب الله المسؤولية الكاملة لأي مكروه قد يقع علي من الآن وصاعداً".
وفي سياق غير بعيد، قال حساب "نقابة الصحافة البديلة" على "فايسبوك"، بأن "حملات التهديد بالقتل ضد الزميل المصور الصحافي حسن شعبان، تتواصل، وذلك بسبب قيامه بواجبه بنقل الاحتجاجات في بلدة بيت ياحون الجنوبية قبل أسبوعين".
وقد أكدت أوساط إعلامية وحقوقية بارزة لـ"السياسة"، استنكارها الشديد لهذه الممارسات التي يقوم بها مناصرون لـ"حزب الله" ضد الإعلاميين، الذين لا يماشون الحزب في سياسته، داعية الأجهزة الأمنية إلى حماية المعارضين لسياسة هذا الفريق، والعمل على توقيف كل من تسول له نفسه تهديد أي إعلامي".
آخر الأخبار