الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة لـ"السياسة": الإيرانيون لا يحملون الخير للبنان... وواشنطن تحذر "حزب الله"

Time
الأربعاء 26 أبريل 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

استرعت زيارة وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان إلى بيروت أمس، الانتباه على أكثر من صعيد، بالنظر إلى ما تحمله من دلالات في توقيتها ومضمونها، كونها تأتي بعد توقيع الاتفاق السعودي الإيراني، وما يمكن أن يتركه من انعكاسات على لبنان، وتحديداً ما يتصل بالانتخابات الرئاسية المعطلة منذ نحو الستة أشهر.
وفيما أكدت أوساط معارضة بارزة لـ"السياسة"، أن "الإيرانيين لا يحملون الخير للبنان، وأن الزيارة كغيرها من الزيارات لن تفيد لبنان بشيء"، فإنها أشارت إلى أن عبد اللهيان لا يحمل معه أي مبادرة حل بشأن الملف الرئاسي، لأنه لن يمارس أي ضغط على "حزب الله" لسحب مرشحه رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية، لمصلحة مرشح وسطي قادر على استمالة المكونات السياسية، في ظل الأوضاع الدقيقة التي يمر بها لبنان، وبعد الانهيارات التي طالت مؤسساته ومرافقه.
بالتزامن، وفي خطوة لافتة عن الوضع في لبنان والسياسة المتبعة تجاه الأزمة الراهنة، أعرب أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي عن مخاوفهم بشأن المأزق السياسي في لبنان، وحذروا في رسالة وجهوها إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، من أن عملية اختيار الرئيس تستخدم كأداة لعرقلة تشكيل حكومة فعالة، ما قد يؤدي إلى انهيار اقتصادي وربما يهدد مصالح الأمن القومي الأميركي في المنطقة.
وأكدت الرسالة التي بعث بها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس روبرت مانديز وعضو اللجنة جايمس ريتش، أهمية تشكيل حكومة لبنانية تعطي الأولوية للشفافية وتعالج احتياجات الشعب اللبناني، بدلاً من تمكين "حزب الله" وأتباعه من تقويض الديمقراطية.
في غضون ذلك، ومع تصاعد الأصوات المطالبة بإعادة النازحين السوريين إلى بلدهم، وتحديداً من جانب القيادات المسيحية، وفي ظل ارتفاع وتيرة الاحتقان بين النازحين والمواطنين اللبنانيين، ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا وأمنياً، للبحث بالتطورات الميدانية في ما يخص النازحين السوريين، حيث أكّد وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار التدابير والإجراءات المتخذة تنفيذاً لقرار المجلس الاعلى للدفاع، من قبل الجيش والأجهزة الأمنية كافة بحق المخالفين خاصةً لجهة الداخلين بصورة غير شرعية وغير الحائزين على الوثائق الرسمية والقانونية.
وقال حجار إن لبنان سيستمر في متابعة العودة الطوعية للنازحين السوريين، مع مراعاة ما تفرضه الاتفاقيات والقوانين لناحية المحافظة على حقوق الانسان وذلك تحت اشراف الوزارات والإدارات المختصة.
من جانبه، أكّد وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي بعد لقائه مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، أن حقوق الإنسان والأمن يكون بالحق والعدالة وأنه لن يسمح بالتحريض على الجيش اللبناني وعلى الدولة، داعيا النازحين السوريين إلى الالتزام بالقانون.
بدوره، اعتبر النائب أشرف ريفي أن النظام السوري و"حزب الله" هم من تسببوا في هجرة السوريين من أرضهم واحتلوا قراهم ومدنهم ودمروها، وهم المسؤولون عن استمرار كارثة اللجوء، داعيا المجتمع الدولي لمساعدة لبنان عبر العودة الآمنة، معتبرا أن الممانعة التي تحرّض هي رأس المؤامرة.
من جهته، شدد رئيس حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع خلال لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، على ضرورة معالجة مسألة اللجوء باعتبار أنها تحوّلت من قضيّة إنسانيّة إلى مسألة سياديّة، تتطلّب من الجميع الجديّة المطلوبة وإعطاءها طابع العجلة والطوارئ منعاً من تفاقمها ووصولها إلى ما لا تحمد عقباه، مؤكداً أن حظوظ مرشح الممانعة ليست كما يحاول البعض تصويرها وتسويقها، باعتبار أنه لا يحظى بالدعم المحلي المطلوب ليتبوأ سدّة الرئاسة.
آخر الأخبار