الأربعاء 09 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة لـ"السياسة": انتخاب فرنجية لن يمر... والرياض لرئيس سيادي إصلاحي

Time
الأحد 05 مارس 2023
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

كشف "حزب الله" كل أوراقه الرئاسية وأخذ لبنان إلى مزيد من الانقسامات التي تدفع إلى تعميق الهوة بين المكونات السياسية فيما يتصل بالاستحقاق الرئاسي، بإعلان حليفه رئيس مجلس النواب نبيه بري دعم رئيس " تيار المردة" سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، وهو أمر قاد المعارضة إلى إعلان الاستنفار في مواجهة هذه الخطوة، عن طريق التأكيد على عدم تأمين نصاب أي جلسة لانتخاب فرنجية.
وقد أكد عدد من نواب المعارضة لـ"السياسة"، أن "انتخاب فرنجية لن يمر، بل أصبح أكثر صعوبة من أي وقت مضى، إن لم يكن مستحيلاً. مشيرين إلى انه ليس صحيحاً أنه يقترب من الحصول على تأييد 65 نائباً، فلو كان ذلك صحيحاً، لحددوا له جلسة انتخاب، ولما طيروا النصاب كما هي العادة في كل جلسة".
وأشارت مصادر المعارضة لـ"السياسة"، إلى أن "الخارج يريد رئيساً بأقل الأثمان، للتخلص من الشغور الرئاسي، حتى لو كان من فريق الثامن من آذار، في حين أن الموقف السعودي ما زال ثابتاً على رفض استمرار حزب الله وحلفائه بمقاليد الرئاسة اللبنانية. الأمر الذي يؤكد حرص الرياض على انتخاب رئيس سيادي إصلاحي، هدفه إعادة إصلاح علاقات لبنان بالعالم العربي والمجتمع الدولي.
من جانبه اعتبر البطريرك الماورني بشارة الراعي أن الحل الوحيد للخروج من الموقف الراهن هو العمل من قبل الشعب على انتخاب رئيس وطني متحرر من كل ارتباط وانحياز وفئة ومحور، مشددا على أن هذه هي مواصفات الرئيس الذي يحتاجه لبنان لكي يكسب ثقة الجميع في الداخل والخارج، ولكي يتمكن من قيادة الإصلاحات اللازمة والمطلوبة من أجل نيل المساعدات الدولية والإقليمية.
وعبر الراعي - في عظته الأسبوعية أمس - عن أسفه لتعثر انتخاب رئيس جديد للبلاد بسبب الخلاف حول انتمائه إما لفئة الممانعة وإما لفئة السيادة – على حد تعبيره، وقال إن السعي إلى تمديد الشغور الرئاسي من أجل أهداف مبطنة منافية للهوية اللبنانية، هو الإمعان في تكبير حجم الجريمة بهدم مؤسسات الدولة، واضطهاد المواطنين اللبنانيين بافقارهم وتهجيرهم من وطنهم.
وأشار إلى أن لبنان يعاني مما وصفه بنزيف السياسة والاقتصاد والمؤسسات الدستورية، موضحا أن هناك نزيفا للسياسة من مضمونها النبيل كفن لتأمين الخير العام، معتبرا أن الأحزاب تمارس السياسة من أجل مصالحها الخاصة والفئوية فقط بشكل يبيد الخير العام، على حد تعبيره.
واعتبر أن هناك نزيفا لخزينة الدولة من مالها العام، بالسرقات والهدر وغياب المحاسبة، وسد مصادر الدخل للدولة بالتعطيل عن العمل والإضرابات المفتوحة، وإيقاف أجهزة المراقبة وعدم السيطرة على الجمارك في الموانئ البحرية، والمطار وسوء الحوكمة باستئجار الدولة مباني إداراتها بالدولار، وإيجار ممتلكاتها بالليرة اللبنانية، والتهرب من دفع ضرائب الماء والكهرباء، واعتماد سياسة الريع بدلا من سياسة الإنتاج.
من جهته، أشار متروبوليت بيروت للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة إلى ان اللبنانيين يعيشون في بلد ديمقراطي يحكمه دستور واضح قاعدته الاساسية تداول السلطة، معتبرا أن ما يحدث اليوم هو تنازع على السلطة، ومتى وصل أحدهم إلى مركز يصعب من الصعب إقصاؤه وكانه أصبح حقا مكتسبا، واضاف" يرفعون شعارات ويعملون عكسها.
في المقابل، شدد المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان، على ضرورة حماية السيادة اللبنانية بكل الأدوات، داعيا المعطلين إلى ترك الأدوار الخبيثة، والوصول إلى تسوية سياسية تنتهي برئيس وطني قوي، محذرا من لعبة الوقت التي وصفها بلعبة نار لا تبقي ولا تذر.
وفي السياق، غرّد النائبان ملحم خلف ونجاة عون صليبا، عبر "تويتر" كاتبان، "جاوز الظالمون المدى". وأضافا، "حسين مروة وموسى الشامي وعلي أبو حمدان، ثلاث ضحايا انتحار في أُسبوع واحد، إنهم ضحايا كل مَن لا يقوم بواجبه الدستوري ويُؤَخِّر في إنتخاب رئيس الدولة لإطلاق قطار الإنقاذ!.
آخر الأخبار