المعارضة لـ"السياسة": لا مؤشرات على نجاح مهمة لودريان بالملف الرئاسي

المشهد اللبناني إلى مزيد من الغموض.. وتساؤلات حول عجز الأجهزة عن كشف الجرائم

بيروت ـ من عمر البردان

يلف المشهد السياسي في لبنان الكثير من الغموض، في حين يزداد القلق الأمني لدى المواطنين جراء الجرائم التي وقعت في الفترة الأخيرة، أثارت المخاوف لدى الناس، بعدما بدت الأجهزة الأمنية عاجزة أمامها وكشف ملابسات من يقفون خلفها، في وقت كشفت أوساط نيابية معارضة بارزة لـ"السياسة" أن صورة الوضع السياسي في لبنان مازالت سوداء، وليست هناك مؤشرات إيجابية عن نجاح المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في مهمته، في ظل تمسك الفريق الآخر بمرشحه سليمان فرنجية، وعدم استعداده لتقديم تنازلات من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب.
وشددت المصادر على أن التجربة دلت على أنه لا ثقة بالنظام الإيراني الذي لازال يتدخل بشؤون الدول العربية، ومنها لبنان، مشيرة إلى أنه لو كان صادقاً في ما يقول، لطلب من "حزب الله" أن تسهيل الموضوع الرئاسي وفتح حوار مع المعارضة من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفي الإطار، رأى نائب رئيس حزب "الكتائب" سليم الصايغ أن المطلوب من الدولة ممارسة سلطتها في الدفاع عن مواطنيها لا ان تكون سلطتها عليهم. مؤكدا على أن الرهان على الدولة والجيش مازال قائما، رافضا استهداف الجيش لخلق شرخ بينه وبين الشعب، مشيرا إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان سقطت في عدة أماكن وآخر سقوط لها كان في الكحالة، ولن يسمح للطامحين الى عروش بائدة في يأسهم وتخبطهم ان يستغلوا حادثة الكحالة ليصوبوا على الجيش.
وفي الشأن الرئاسي، اعتبر النائب غسان سكاف ان مسعى الموفد الفرنسي فشل قبل ان يبدأ نتيجة الرسالة التي ارسلها للقوى السياسية والنواب، والتي تعتبر مرفوضة بالشكل لتجاوزها السيادة اللبنانية والدستور، وبالمضمون لأن مواصفات الرئيس لا تأتي بالرئيس بل الظروف السياسية التي تفرض المواصفات ثم الانتخاب.
ومن جهته،أكد رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان أنه لا ينبغي اطلاقاً استعمال عائدات الغاز كما احتياطي الذهب،فيما يخص تسديد الدين العام كلياً او جزئياً، اوتعويض خسائر المصارف والمودعين، او تغطية عجز ميزانيات الدولة السنوية، وإنما يمكن فقط استثمار جزء من العائدات النفطية ومساعدة صغار المودعين من ارباح هذه الاستثمارات على ان تبقى هذه المساعدات ديناً على المسؤولين عن تعويض الودائع.
وفي موقف ناري رافض لممارسات "أمل" و"حزب الله"، وصف رئيس "التيار الشيعي الحر" الشيخ محمد الحاج حسن، أن قرار هيئة التبليغ الديني التابعة للمجلس الشيعي بأنه سخيف ولا يستحق كل الضوضاء، لافتا إلى أن كل القرارات التي تتخذها هذه الهيئة فاقدة للشرعية، ولا وصاية للمجلس على رجال الدين اللبنانيين، ومؤكداً أن الموضوع هو نكايات سياسية واستهداف لمن يتصدى للغزو الذي يأتي على المجتمع الشيعي ويناصر الحريات ويدافع عن الوطن الذي نرفض ان يكون مطية لأي طرف.
وفيما يزور رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وفد وزاري، اليوم، وممثلين عن قطر للطاقة و"إني الايطالية" حفارة النفط والغاز تمهيداً لبدء الأعمال، أشار وزير الطاقة والمياه في وليد فياض، إلى أنّ خطة الكهرباء ناجحة وتزيد التغذية، رغم وجود معضلة مع مصرف لبنان تحتاج إلى حلول، موضحًا أنّ ميقاتي لم يُبد أي اعتراض على عمل الوزارة، لافتا، إلى أنّ مناقصة استيراد الفيول تستند إلى قرار من مجلس الوزراء"، وتم اجراء مناقصتين بناء على هذا القرار، نافيا الانباء التي تحدثت عن عدم مطابقة الفيول أويل للمواصفات.
جنوباً، ومع إعلان حالة الاستنفار من قبل القوات الإسرائيلية والطلب من مستوطنيها عدم الاقتراب من السياج الحدودي في النقاط القريبة من الحدود اللبنانية، سيّر الجيش اللبناني دوريات مؤللة ونقاط مراقبة بالتنسيق مع قوات اليونيفيل على طول القطاع الشرقي انطلاقا من محور العباد وحتى مرتفعات جبل الشيخ خراج بلدة شبعا مرورا بتلال بسطرة وبركة بعثائيل خراج كفرشوبا، وذلك بهدف مراقبة التحركات الإسرائيلية وتأمين الهدوء والاستقرار في المنطقة.