الثلاثاء 20 مايو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الدولية

المعارضة لـ"السياسة": مواقف قائد "الثوري الإيراني" تؤكد أن "حزب الله" أداة على حساب لبنان

Time
السبت 20 أغسطس 2022
View
5
السياسة
بيروت ـ من عمر البردان:

ليس مفاجئاً أن تتناغم التصريحات الإيرانية مع مواقف مسؤولي "حزب الله" التصعيدية، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم استخدام لبنان ساحة لتصفية الحسابات بين إيران وإسرائيل. ما يؤكد بوضوح وفقاً لما تقوله أوساط معارضة لبنانية بارزة لـ"السياسة"، أن "أن حزب الله أداة لتنفيذ المخططات الإيرانية في المنطقة على حساب سيادة لبنان ومصالح شعبه"، مشيرة إلى أن مواقف قائد الحرس الثوري الإيراني، إنما جاءت استكمالاً لتصريحات حسن نصرالله التصعيدية، دون أدنى اعتبار للدولة اللبنانية ومؤسساتها، ما سيزيد من حدة الضغوطات السياسية والأمنية على لبنان، وما سيتركه ذلك من انعكاسات على عملية الترسيم البحري التي لم يتضح مسارها بعد، رغم كل ما حكي عن إيجابيات أمكن تحقيقها".
وأكدت الأوساط، أن "الإيرانيين يستخدمون لبنان عبر وكيلهم حزب الله لإرسال الرسائل إلى الأميركيين والغرب، توازياً مع اقتراب الحسم في الملف النووي، الأمر الذي يعرض لبنان لمخاطر جسيمة، من إمكانية أن تبادر إسرائيل إلى الرد على استفزازات حزب الله والإيرانيين، ما سيجعل الوضع مفتوحاً على كل الاحتمالات"، مشددة على أن "كل هذا التصعيد من جانت حزب الله وإيران لإعطاء ذريعة لإسرائيل لقلب الطاولة في موضوع الترسيم، ما سيفقد لبنان ورقة اقتصادية هامة في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها".
وقد اعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، أنّ "لدى المقاومة في فلسطين وحزب الله في لبنان مرتكزات قويّة جدّاً. القوّة البريّة في فلسطين ولبنان اليوم قوّة قادرة في المعركة البريّة أن تسيطر كلياً على معادلة البقاء والممات". ورأى، في مقابلة مع الموقع الرسمي لمرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، أنّ "حزب الله في لبنان مع اعتماده على التجارب وثقته بالنّفس والتدريبات والعلوم والمهارات والتجهيزات والتكتيكات التي اكتسبها من معركته في سورية ضدّ التكفيريّين، بات يقدر اليوم على إدارة معركة بريّة كاملة وتحقيق النّصر فيها".
إلى ذلك، وفيما عادت الأجواء الضبابية لتغلف الحراك بشأن تشكيل الحكومة، فيما ترتفع وتيرة المشاورات بخصوص الانتخابات الرئاسية، أوضح رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أنّ "الوضع صعب إلا أنه لا زال في الإمكان القيام بشيء ما، والأمر الوحيد الذي يمكن أن أقوله في الوقت الراهن هو أنه أصبح من المحتمل عدم وصول رئيس من فريق "8 آذار" إلى سدة الرئاسة، وهذا الأمر يمكن أن يعتبر 50% من المهمة، أما النصف المتبقي فهو يكمن في الإتيان برئيس قادر على المواجهة والوقوف ثابتاً عند مبادئه وقناعاته وقادر على اتخاذ المواقف ولو بالحد الأدنى، لانه في حال لم نقم بالإتيان برئيس مماثل فالأمور لن تتغير، باعتبار أنه ليس كافياً أبداً أن تكون القضية متوقفة عند حد ألا يقوم الرئيس العتيد بما يريده الفريق الآخر الذي له تركيبات داخل المؤسسات تكفل له تنفيذ ما يريد".
وقال جعجع، "أمامنا ثلاثة أشهر صعبة والسؤال اليوم إذا ما كنا سنتمكن من إيصال رئيس بالحد الأدنى المقبول، يكون قادراً على اتخاذ بعض القرارات وأن يكون باتجاه سيادي وأن يكون إصلاحيّاً ومن أصحاب الأخلاق الحسنة".
وفي الإطار، كشف عضو كتلة "الجمهورية القوية" النائب شوقي دكاش أن "التواصل جدي وقائم مع بعض الأفرقاء السياديين والتغييريين للاتفاق على اسم المرشح للرئاسة".
وفي السياق، عقد تكتل "قوى التغيير" خلوة، حضرها جميع نواب التكتل الثلاثة عشر، وهي واحدة من سلسلة لقاءات لاستكمال التحضير للاستحقاقات الدستورية، سيما موضوع انتخاب رئيس الجمهورية وتحديد الأولويات التشريعية للمرحلة القادمة.
وبحسب البيان الصادر عن الخلوة "تم التداول في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية، حيث تم التركيز على الاستحقاق الرئاسي، وتوافق المجتمعون على إطلاق مبادرة تطرح مقاربة متكاملة له".
على صعيد آخر، جزم رئيس المجلس الدستوري القاضي طنوس مشلب، أن " احدا لم يمارس علي أي ضغط وأي زميل لم يفاتحني بانه يتعرض لضغوطات".
وأضاف، "هذه دولة زعران ولا تُعالج ببيانات، لذلك كان يجب الاعتكاف والتوقف عن العمل".
آخر الأخبار