الأولى
المعاملات ... تُغيِّر التوازنات
الخميس 06 مايو 2021
5
السياسة
* "التعيينات والابتعاث للعلاج والتنقلات" حسَّنت موقف وزير الصحة في الاستجواب وجعلته أفضل* الرومي تراجع عن استقالته حتى نهاية دور الانعقاد الحالي وإلى حين ترتيب الأمور* الغانم: تأكيد الأمير على أنه لن يسمح لكائن من كان أن يعبث بالاستقرار رسالة واضحة وجلية* المزرم: تسجيل الرومي بشأن حل المجلس يعود إلى 2011 ولا علاقة له باجتماع مجلس الوزراءكتب ـ خالد الهاجري وعبد الرحمن الشمري:في مسعى لتغيير المُعادلات والتوازنات المُختلة لغير صالحها داخل مجلس الأمة، وصياغة معادلات جديدة أكثر تكافؤاً مع قوى المعارضة، لجأت الحكومة إلى أداة "المعاملات" التي عُرفت على مدى فصول تشريعية بتأثيرها القوي بوصفها "عصا موسى التي تلقف ما صنعوا"، ولاسيما أنها أداة مُجربة لها "فعل السحر" في دعم وتعزيز موقف النواب الـمُوالين لها، ودفع المعارضة بعيداً عن مواقفها المُتصلبة والمُتعنتة. مصدر رفيع المستوى أكد لـ"السياسة" أن "الهدوء السياسي الملحوظ حالياً يأتي من باب مراجعة عدد من النواب مواقفهم واكتشافهم أنهم انساقوا وراء أجندات أحزاب سياسية وصراعات شخصية". ورجح المصدر أن يكون الهدوء خلال الأيام القليلة الماضية قد جاء نتيجة لجوء الحكومة إلى هذه الأداة، حيث فتحت باب المعاملات والخدمات للنواب الـ18 الذين يقفون معها، بينما أحكمت إغلاق الباب ذاته في وجوه نواب الأغلبية. في الشأن ذاته، أكدت المصادر أن موقف وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح خلال الاستجواب المُدرج على جدول الأعمال بات أفضل كثيراً، مشيرة إلى أن الخدمات التي قدَّمها الوزير للنواب، وشملت تعيينات وحالات ابتعاث للعلاج بالخارج وتنقلات كانت من بين الأسباب التي أسهمت في تغير خارطة التفاعلات حول الاستجواب المقدم إليه من النائبين أحمد مطيع وسعود بوصليب. من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الاستقالة التي أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير العدل وزير الدولة لشؤون النزاهة عبدالله الرومي رغبته بتقديمها، لن تقبل، وفي طريقها للحفظ.وأبلغت المصادر "السياسة" بأنَّ الرومي تراجع عن استقالته، بعد أن طلب منه العدول عنها حتى نهاية دور الانعقاد الحالي إلى حين ترتيب بعض الأمور خلال الصيف.من جانب آخر، أكد رئيس مركز التواصل الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة طارق المزرم أن التسجيل المنتشر للوزير الرومي -الذي طالب فيه بحل مجلس الأمة- يعود إلى عام ٢٠١١، ولا علاقة له بجلسة مجلس الوزراء، التي عُقدت في الثالث من الشهر الجاري، كما يروج بعض النشطاء على وسائل التواصل. إلى ذلك، أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بمضامين كلمة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، التي ألقاها الليلة قبل الماضية بمناسبة العشر الأواخر من شهر رمضان.وقال الغانم في تصريح صحافي أمس: إن سمو الأمير "ركز على أهم التحديات التي تواجه البلاد، وعلى رأسها ترسيخ الأمن والاستقرار في الكويت، وما تأكيد سموه على أنه لن يسمح لكائن من كان أن يعبث بهذا الاستقرار إلا رسالة واضحة وجلية".وأضاف الغانم: ان الوقوف في وجه الإشاعات التي تبث في منصات التواصل الاجتماعي مطالبة مستحقة "وفي محلها وهذا يعكس حرص سمو الأمير على الابتعاد عن كل ما يزعزع الاستقرار في الكويت".بدوره، قال النائب أحمد الحمد: إن النطق السامي الأول في العشر الأواخر من رمضان، وضع سلم الأولويات أمام الشعب والسلطتين، مشيراً إلى أنَّ حديث سمو الأمير أولاً عن أمن الكويت باعتباره خطاً أحمر لا يُمكن السماح لأي أحد العبث به يدلُّ على حساسية المرحلة، ووجوب الانتباه إلى كلِّ تصرُّف، لاسيما وأنَّ هناك من يريد العبث باستقرار الكويت وأمنها.