المعتوق: بناء شراكات مع المنظمات الدولية وندرس إنشاء بنك للفقراء

أكد رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د. عبدالله المعتوق أن الشراكة في العمل الإنساني تخلق فرصة مهمة لمساعدة المزيد من المحتاجين والمنكوبين حول العالم في ظل الكوارث والحروب وحركة اللجوء في منطقة الشرق الأوسط، كاشفا ان الهيئة تدرس حاليا فكرة انشاء بنك للفقراء.
وقال د. المعتوق الذي يشغل منصب المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى لقائه وكيلة الأمين العام للشراكات في الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر د. جميلة محمود والوفد المرافق لها، إن الهيئة الخيرية حريصة على بناء شراكات قوية مع المنظمات الدولية ومنها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمؤسسات والجمعيات الخيرية الكويتية لأجل توسيع دائرة مساعدة المحتاجين.
وأشار إلى أن من أهم مقومات نجاح الشراكة الإنسانية أن المشتغلين بالعمل الإنساني لديهم رغبة وإرادة قوية للتنسيق والتعاون من أجل خدمة الإنسانية بغض النظر عن الدين والعرق واللغة والدين ودون أية أجندات، موضحا بان مؤسسات العمل الخيري تسير على هذا النهج الإنساني الذي انتصر له الدين الإسلامي ووجه إلى مساعدة الإنسان بغض النظر عن دينه بل حث على مساعدة الحيوان.
ولفت إلى إن الهيئة الخيرية بصدد دراسة تأسيس بنك للفقراء على غرار بنك الفقراء في بنغلاديش، غير أنه سيوجه مشاريعه ومساعداته لكل المحتاجين في العالم، مشيراً إلى ان هذه الفكرة جاءت بعد النجاح الكبير الذي حققته الهيئة في برنامج التمويل الأصغر الذي خصصت له 7 ملايين دولار، وقد تضاعف هذا المبلغ إلى 55,4 مليون دولار بسبب النسبة العالية لتدوير رأس المال التي بلغت 660 %، لافتا الى انه استفاد من هذا البرنامج 342183 شخصاً في 32 دولة.
وقال د. المعتوق إنه حينما أطلق مبادرة لإطعام مليار جائع حول العالم كان الأمر بمثابة تحد كبير، الا أنه تمكنا في مؤتمر "إنسانية واحدة ضد الجوع" برعاية سمو الأمير من حصد تعهدات بـ 2.4 مليار وجبة غذاء، والتزامات بتنفيذ 325 ألف مشروع لمصلحة قرابة 76 مليون مستفيد و2159 شراكة.
وأوضح أن الهيئة وضعت آلية خاصة لتتبّع التعهدات على مدى العام الحالي، حيث تبين انه تم الوفاء بمليار و600 مليون وجبة، و133411 مشروعا لمصلحة 36 مليون مستفيد الى جانب 10273 شراكة وذلك حتى منتصف 2019م.
وشدد د. المعتوق على أن حكومة الكويت والجمعيات الخيرية الكويتية سباقة دائماً إلى دعم المشاريع الإنسانية في العالم، وأنها لن تدخر وسعاً في دعم مشروع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر لمكافحة وباء الكوليرا التي بدأ يغزو احدى الدول العربية.
من جهتها، قالت د. جميلة محمود إن الاتحاد يتشارك مع الهيئة الخيرية في المبادئ نفسها التي تنحاز لمساعدة الإنسان من دون تمييز على أساس الدين واللغة والعرق والجنس، وهذا من شأنه أن يقوي التعاون والشراكة بين الجانبين.
وأضافت إن الاتحاد لديه مشروع كبير وطموح لمكافحة وباء الكوليرا في العالم، الذي ينتشر في 40 دولة من بينها 29 دولة عضو في منظمة التعاون الإسلامي، مشيرة الى أن هذا المشروع بحاجة إلى دعم، آملة أن تسهم الحكومة الكويتية والجمعيات الخيرية في دعمه، موجهة دعوة للدكتور المعتوق لزيارة مقر الاتحاد في مدينة جنيف، وعقد لقاءات تنسيق دورية.
وحضر الاجتماع مدير عام الهيئة الخيرية م. بدر الصميط ومستشار الرئيس للعلاقات الدولية هديل السبتي.