العون: مليون دينار لتوفير مساكن ومدارس ومساجد ومشاغل خياطة وورش عمل وبنية تحتية متكاملة
عبدالله المعتوق متحدثاً في الحفل

نبيل العون ملقياً كلمته
كتب - عبدالناصر الأسلمي:دشنت جمعية السلام الخيرية، أول من أمس، المرحلة الثانية من قريتها في الداخل السوري، تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وحضور وزير "الكهرباء" د. مشعان العتيبي.وأشاد رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة د. عبدالله المعتوق بافتتاح الجمعية للمرحلة الثانية من القرية، وقال في كلمة القاها في حفل نظمته الجمعية بالمناسبة في حديقة الشهيد، ان هذه القرية التي تستهدف إيواء الأرامل والايتام أنشأتها الجمعية بدعم أهل الخير والمحسنين الكرام.وأضاف المعتوق أن اهتمام الجمعية بشريحة الارامل والايتام عمل يستحق التقدير حيث اهتم الاسلام بهذه الفئة الضعيفة ورغب في رعايتها لفقدانها المعيل وحذر من تركها رهن الحاجة والاستغلال كما رتب على رعايتها وتوفير سبل العيش الكريم لها والقيام على حوائجها أعظم الاجر والثواب.ولفت الى أن العالم شهد في السنوات الاخيرة العديد من النزاعات والكوارث والجوائح التي رفعت معدلات النساء الارامل والايتام ثم جاءت جائحة (كورونا) لتراكم معاناة هذه الشريحة.وأفاد أن الامم المتحدة خصصت يوما دوليا للأرامل في 23 يونيو من كل عام للتعريف بقضيتهن والحث على رفدهن بحقوقهن الانسانية والمادية والعمل على مساعدتهن لرعاية أبنائهن صحيا ومعيشيا وتعليميا مع وجود نحو 260 مليون أرملة في العالم 10 بالمئة منهن يعشن في فقر مدقع وأوضاع إنسانية بائسة.وشدد على ضرورة المسارعة لدعم هذا العمل الانساني النبيل من خلال البرامج الاجتماعية والسكنية والنفسية والاغاثية بما يحفظ الاسر من التفكك ويسهم في تماسك المجتمع وتقويته ويساعد على رعاية جيل من الايتام ويحول من دون ضياعه.وأثنى المعتوق على دور جمعية السلام للاعمال الإنسانية والخيرية التي أشهرت في 2016 على يد نخبة كريمة من أبناء الكويت فأبلت بلاء حسنا في الحقل الإنساني والخيري "ورغم حداثة نشأتها فإنها أصبحت جمعية رائدة بإنجازاتها المتواصلة واعمالها الانسانية الكبيرة التي تغطي احتياجات الفقراء والمنكوبين في العديد من الدول".خدمات متعددةمن جانبه، أعلن رئيس جمعية السلام د.نبيل العون، أن "المرحلة الثانية للقرية تصل كلفتها الى مليون دينار تقريبا وستشهد بناء 400 بيت ومدرسة وروضة للأطفال ومجمع تنموي انتاجي لمشاغل الخياطة ومجمع حرفي تأهيلي ومخبز آلي ومركز طبي".وأضاف العون أن هذه المرحلة ستشهد ايضا بناء مسجد يتسع ل600 مصل ومركز لتعليم وتحفيظ القرآن وسوق تجاري منخفض التكلفة و3 آبار ارتوازية وحدائق وملعب لكرة القدم وشبكة مياه عذبة وساحات للاطفال اضافة للبنية التحتية وشبكة المجاري والصرف الصحي وتبليط الطرقات وإنارة الطرقات بمنظومة الطاقة الشمسية.وقال إن الجمعية "ساهمت بتخفيف معاناة إخواننا قاطني المخيمات في الداخل السوري بافتتاح المرحلة الاولى من القرية في منطقة (الباب) السورية التابعة للحماية التركية وتمكنت من إخراج 350 عائلة مهجرة من الارامل والايتام والثكالى والمعاقين المهجرين من المخيمات المتهالكة إلى القرية في مرحلتها الأولى".وذكر أن المرحلة الأولى وفرت 350 بيتا ومدرسة نظامية تستوعب 600 طالب وطالبة على فترتين صباحية ومسائية ومركزا طبيا متكاملا ومجمعا تعليميا إنتاجيا لمشاغل الخياطة له قدرة انتاجية بحدود 500 الف قطعة سنويا.وأفاد أن المرحلة الأولى قامت أيضا ببناء "مركز حرفي تعليمي تأهيلي تنموي يعلم ويؤهل الشباب على الميكانيكا والكهرباء وتصليح الهواتف وبرمجة الحاسوب والشبكات وأنظمة الطاقة الشمسية وذلك من اجل إيجاد فرص عمل للشباب".وأشار الى أن هذه المرحلة "تضم مخبزا آليا له قدرة إنتاجية من 40 إلى 80 ألف رغيف باليوم كما تضم مسجدا يسع 500 مصل لضافة لبئرين ارتوازيين وساحات لالعاب الاطفال وسوبر ماركت منخفض التكلفة مع تبليط وتشجير القرية بالكامل وتجهيزها بالبنية التحتية والصرف الصحي وشبكة المياه العذبة".
دور بطولي خلال الجائحةقال العون: إن "المهجرين يرجون من أهل الكويت أن يساهموا في بناء المرحلة الثانية والثالثة والعاشرة للقرية، وبإذن الله تعالى سنلبي نداء الاستغاثة من أرض الكويت كويت الخير كويت الحب كويت العطاء كويت الإنسانية".وأعرب عن شكره لأعضاء مجلس الإدارة والعاملين والمتطوعين والفرق التطوعية بالجمعية "الذين كابدوا الليل والنهار من أجل تخفيف معاناة إخواننا في كل مكان، وخاصة دورهم البطولي والوطني خلال جائحة كورونا، حيث تميزت الجمعية بالتعامل مع الجائحة بنجاح كبير داخل الكويت وخارجها من خلال دعم الأسر المتعففة والعمالة المتضررة ودعم الجهود الحكومية والمحاجر".وقال انه كان من نتيجة ذلك أن انهالت على الجمعية كتب الشكر والتقدير من أغلب وزارات ومؤسسات الدولة على الدور الكبير والمميز للجمعية من خلال الجائحة.
دعم حكومي رفيع للعمل الإنسانيأعرب د.عبدالله المعتوق عن الشكر لسمو رئيس مجلس الوزراء لرعايته الحفل مقدرا لسموه دعمه الرفيع للعمل الخيري ودوره في إظهار الوجه الإنساني المشرق للكويت والحفاظ على صدارتها على خريطة العمل الإنساني في العالم.كما شكر وزير "الشؤون" لجهوده المتواصلة في العمل على تطوير العمل الخيري وتحصينه وتعزيز فاعليته بالتنسيق والشراكة مع الجمعيات الخيرية.بدوره، شكر د.نبيل العون كلا من سمو رئيس مجلس الوزراء على رعايته الحفل، ووزارتي "الخارجية" و"الشؤون" على تذليل الصعوبات كافة.