المحلية
"المعلمين": أبدينا تحفظنا منذ البداية على الاختبارات الورقية
الخميس 27 مايو 2021
5
السياسة
أبدت جمعية المعلمين الكويتية أسفها وامتعاضها الشديدين للسياسة التي مارستها وزارة التربية، وما زالت تمارسها في شأن إجراء الاختبارات الورقية المثيرة للجدل والاستغراب للفصل الدراسي الثاني لطلبة الصف الثاني عشر، التي كانت حددتها في الفترة من 30 مايو الجاري إلى 14 يونيو المقبل، ومن ثم أصدرت قرارا مفاجئاً، وفي وقت حرج للغاية، بتأجيلها إلى 9 يونيو، زاعمة أن هذا التأجيل جاء في إطار تعاونها مع مجلس الأمة وبناء على طلب رئيس اللجنة التعليمية د . حمد المطر وعدد من أولياء الأمور، دون أي مراعاة للأسس والمعايير المنطقية في اتخاذ القرار، والتهيئة له بشكل مكتمل بمشاركة قيادات الوزارة وجميع الجهات المعنية والجمعية بصفتها الممثل لأهل الميدان.وأشارت الجمعية في بيان لها أمس، إلى أنه في الوقت الذي لم تضع التربية في اعتبارها حجم الأضرار السلبية الواسعة التي ستحلق بجموع المعلمين والمعلمات وأهل الميدان، والذين رتبوا أوضاعهم الاجتماعية وحجوزات سفرهم وفقا للمواعيد المعتمدة من قبل الوزارة، وكذلك حجم الأضرار السلبية للطلبة وأولياء الأمور بشكل عام، وحجم الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل قيادات الوزارة نفسها والمناطق التعليمية والإدارات المدرسية والمعلمين والمعلمات، إضافة إلى ما آل إليه الوضع في فقدان الثقة الكاملة بقراراتها المتخبطة، ذات الرؤى الضبابية المبهمة. وذكرت الجمعية، أنها سبق أن أبدت تحفظها على إجراء هذه الاختبارات منذ الوهلة الأولى على اعتمادها وإقرارها، وجاء ذلك بشكل جلي وواضح خلال الاجتماعين اللذين دعت إليهما اللجنة التعليمية في مجلس الأمة في 24 مارس و 2 مايو الماضيين، لمناقشة خطط وزارتي التربية والصحة لإجراء الاختبارات الورقية لطلبة الصف الثاني عشر، ولمعرفة رأيها ومقترحاتها بصفتها الممثلة لأهل الميدان التعليمي، وأكدت تحفظها على قرار الاختبارات الورقية، في الظروف الاستثانية في ظل ارتفاع معدلات الإصابة بوباء الكورونا.من جانبه أشار أمين سر الجمعية، عايض السبيعي، إلى أنه وبالرغم من كل ما أبدته الجمعية من رأي وطرح يمثلان رأي أهل الميدان، إلا أن الوزارة كابرت وزايدت في موقفها ومضت في خطتها وقرارها غير عابئة ومكترثة بما تم ابداؤه من رأي موضوعي ومدروس، وها هي الآن تضع نفسها والميدان، بل والمجتمع بأكمله في موقع حرج للغاية ستكون له تبعاته وأضراره السلبية الواسعة التي سيتحمل ضريبتها جموع المعلمين والمعلمات، وفي ظل ظروف استثنائية صعبة، في الوقت الذي سيبقى فيه قرار تأجيل الاختبارات متأرجحا في ظل الظروف الحالية، وفي ظل انعدام الثقة بالقرارات المتخذة.