المحلية
"المعلمين" تقدم رؤيتها للدراسة في ظل "كورونا" : استمرار التعليم وتعزيز المناهج الإلكترونية
الثلاثاء 26 مايو 2020
5
السياسة
تعزيز ثقافة استخدام التعليم الإلكتروني لدى المعلمين والطلبة كشف رئيس جمعية المعلمين الكويتية مطيع العجمي النقاب عن مبادرة سترفعها الجمعية إلى سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد بعنوان "التعليم بعد جائحة فايروس كورونا" يشرح فيها وبإيجاز وضع التعليم أثناء جائحة كورونا، ومستقبل التعليم بعدها، وحلول ومقترحات في شأنها حول التعليم، مع تقديم نموذج عملي لأحد الأساليب الحديثة للتعليم الذي يضمن استمرار التعليم دون توقف أو تعطيل، بالإضافة لمعالجة الوضع الحالي للعام الدراسي 2020 - 2019. وقال العجمي، في تصريح أمس: إن جائحة كورونا هي الدرس القاسي الذي لابد أن نتعلم ونأخذ العبرة منه للمضي نحو معالجة جذرية للنظام التعليمي في دولة الكويت، وإنه ورغم الجهود المبذولة من الحكومة والأجهزة والقطاعات الخاصة والأهلية وغيرها لمواجهة آثار آثارها وتداعياتها واستمرار العمل في القطاعات المهمة في الدولة،إلا أن قطاع التعليم كان هو الخاسر الأكبر من خلال تعاطي الأجهزة المعنية مع آثار هذه الجائحة والتي تسببت في إيقاف التعليم بعد قرار تعطيل الدراسة ، ما أدى إلى انقطاع الطلبة في جميع المراحل الدراسية عن التعليم، وهو الأمر الذي لا يقل خطورة وأهمية عن باقي القطاعات والمجالات الصحية والاقتصادية وغيرها.أسباب المبادرة ودوافعهاواستعرض العجمي النص الوارد في المبادرة والذي جاء فيه:منذ صدور قرار مجلس الوزراء بتعطيل الدراسة في المدارس الحكومية والخاصة والجامعات والكليات والمعاهد الحكومية والخاصة وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فايروس كورونا المستجد، واجه نظامنا التعليمي أكبر تحدٍ له منذ عقود حيث أصبح التردد في اتخاذ القرار المناسب نحو استمرار التعليم من عدمه،مع عدم وجود بدائل لاستمراره بعد انقطاع الطلبة عن الذهاب إلى المدارس وهذا يعود إلى عدة أسباب ومن أهمها: - غياب دور المؤسسات التعليمية المفترض دعمها للقرار التعليمي والتربوي في الدولة وأبرزها المجلس الأعلى للتعليم والمركز الوطني لتطوير التعليم وذلك بسبب تعطيل تلك المؤسسات وتهميشها طوال السنوات الماضية، وغياب الإدارة الفاعلة لها، ما أدى إلى غياب أي دور لها في مواجهة الأزمة الحالية لتعطيل التعليم. - غياب دور قطاع التخطيط في وزارة التربية وعدم قيامه بالمهام المناطة به. - إيقاف جميع مشاريع التطوير في وزارة التربية وخصوصا ما يتعلق منها في تعزيز التعليم الإلكتروني وهي المشاريع التي صُرف عليها أموال طائلة من المال العام دون أي نتائج تذكر. - عدم وجود جهة مختصة للقياس وتقييم المشاريع والخطط التطويرية لمعرفة نتائج هذه المشاريع والخطط. - عدم إعداد وتدريب المعلمين وإلزامهم نحو استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة للتعليم. - عدم نشر وتعزيز ثقافة استخدام التعليم الإلكتروني لدى المعلمين والطلبة بالمدارس، والاعتماد على التعليم التقليدي بشكل شبه كامل بدون استخدام الوسائل التكنولوجية في التعليم. - قصور وعدم تطوير بعض الخطط الدراسية للمجالات الدراسية وعدم مواكبتها للتعليم الإلكتروني واستخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة.ورأى أن المواجهة والحلول تكون عبر: - التأكيد على أن التعليم لا يقل أهمية عن كل المجالات والقطاعات الضرورية في البلاد بل هو ضرورة ومصلحة وطنية عليا.- ضرورة استمرار التعليم تحت أي ظرف من الظروف من خلال توفير الإمكانيات المناسبة والخطط والبرامج المختلفة وتوفير الدعم المادي والمعنوي لضمان عدم تعطيل التعليم مهما كانت الظروف والتحديات. - تطوير نظامنا التعليمي وفق منهجية ستراتيجية وعلمية ووطنية وبما يتوافق مع متطلبات تحقيق رؤية دولة الكويت 2035 - تعزيز التعليم الإلكتروني واعتماد التعليم عن بُعد في نظامنا التعليمي إلى جانب التعليم التقليدي الذي يحتاج إليه المتعلم والمعلم للاتصال والتواصل المباشر في قاعات الدراسة والفصول والمختبرات وغيرها من المرافق التعليمية.ما بعد "كورونا"وقدم العجمي مقترحات لما بعد "كورونا" ومنها:- تعديل مرسوم إنشاء المجلس الأعلى للتعليم ليصبح هو صاحب القرار في وضع السياسات التعليمية والخطط والبرامج العامة للتعليم وفق ستراتيجية مهنية ووطنية للنظام التعليمي بدولة الكويت. - تعزيز دور المجلس الأعلى للتعليم باختيار الكفاءات المتخصصة في التعليم كأعضاء في المجلس الأعلى للتعليم. - استحداث إدارة بوزارة التربية تكون مسؤولة عن التعليم الإلكتروني وضم إدارة التقنيات التربوية لها سواء في وزارة التربية أو المناطق التعليمية وتعزيز دورها هذا القطاع والعاملين فيها وتوفير الدعم المادي والمعنوي لدعم التعليم الإلكتروني. - زيادة المقررات الدراسية الخاصة بالتعليم الإلكتروني لطلبة كليتي التربية والتربية الأساسية. - إتاحة فصل دراسي آمن عبر الإنترنت. - تيسير التعليم عن بُعد. - الحفاظ على مشاركة الطلاب عن بُعد. مقترحات لمعالجة العام الدراسي واستعرض العجمي مقترحات للعام الدراسي الحالي 2019 / 2020 وأهمها: - عدم صدور قرار استئناف الدارسة لحين استقرار الوضع الصحي وزوال هذه الجائحة. - إعداد وتجهيز جميع المدارس ورياض الأطفال وتطبيق جميع الإجراءات الوقائية والصحية. - تجهيز وإعادة تأهيل المدارس المستخدمة من الجهات المختلفة في الدولة خلال الفترة الماضية. - دعم العيادات المدرسية بالتجهيزات الطبية اللازمة قبل استئناف الدراسة. - تعديل لائحة الغياب في الوثائق التعليمية لمراعاة كثير من الآثار التي سوف تترتب على عودة الطلبة إلى مقاعد الدراسة.