"المعلمين": مبررات واضحة ومنطقية لرفض تطبيق "البصمة"
أعربت جمعية المعلمين عن أسفها البالغ وانزعاجها مما تم تداوله في وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، من قبل بعض المؤيدين لتطبيق البصمة على المعلمين والمعلمات، وما وجه من عبارات مؤسفة وغير مبررة غايتها التقليل من مكانة أهل الميدان وتوجيه اتهامات مرتبطة برفضهم للبصمة من باب التسيب واللامبالاة في أداء واجباتهم.
وقالت الجمعية في بيان لها "في الوقت الذي تحترم فيه جمعية المعلمين الآراء ووجهات النظر، إلا أنها تتطلع أن تكون خالية من المساس والتقليل من الشأن، وأن تكون على مستوى الحوار المتحضر، ومقارعة الحجة بالحجة بشكل موضوعي ومنطقي وبما يتوافق مع الواقع الميداني والمسؤوليات الجسيمة التي يتحملها أهل الميدان في أداء رسالتهم.
وذكرت الجمعية أن رفض تطبيق البصمة يأتي من واقع مبررات واضحة ومنطقية اتفق عليها وزراء وقيادات التربية السابقون، وأهل الاختصاص للحالة الاستثنائية الميدانية لمهام وواجبات المعلمين والمعلمات.
وبين إن تطبيق البصمة يتطلب أولا معالجة الكثير من الثغرات والموانع السلبية المؤثرة ومن أبرزها ضرورة إقرار الهيكل التنظيمي للعاملين في الميدان وتحديد مهامهم ومسؤولياتهم الوظيفية وفق معايير وبنود واضحة تراعي كافة الأعباء الوظيفية والإضافية داخل المدرسة وخارجها وأعباء الامتحانات والحالة الاستثنائية الخاصة لمهنة التعليم.
وفيما أشارت الجمعية الى أن مهنة التعليم ميدانية لا مكتبية تتعامل مع أرواح بشرية لمراحل عمرية ناشئة ومختلفة، أكدت في ختام بيانها على مكانة أهل الميدان ودورهم الوطني والتربوي الكبير.