أشادت جمعية المعلمين الكويتية بما أشار إليه سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف المحلية الأربعاء الماضي إلى أن إنقاذ التعليم من الانهيار يأتي ضمن أبرز التحديات التي لابد أن نواجهها، وإنه سيحرص على عقد اجتماعات مع العديد من الشخصيات والجهات المعنية للتشكيل الحكومي ومن ضمنها جمعيات النفع العام.وأشارت الجمعية في بيان لها (موقع من رئيسها مطيع العجمي) إلى أن واقع التعليم في الكويت بات صعبا ومقلقاً للغاية لاعتبارات تراكمية واسعة، وأنه يسير في نفق مظلم، ومن المؤسف حقا أن يصل التعليم إلى هذا الواقع المتردي والمتهاوي الذي انعدمت فيه الرؤى والخطط والستراتيجيات المدروسة حتى بات اسم الكويت قابعا في المراكز والمراتب الأخيرة والمتدنية في تصنيفات ومستويات التعليم في الدول، وهذا ما أكدته العديد من التقارير والدراسات والاختبارات الدولية والإقليمية. وأضافت الجمعية أنها لطالما طالبت السلطتين التشريعية والتنفيذية، وعلى امتداد فترة ما بعد التحرير حتى يومنا هذا في ضرورة التدخل السريع لمواجهة هذا الواقع المرير، في الوقت الذي كشفت فيه العديد من المنظمات والجهات الدولية المختصة وغيرها أسباب الانهيار المتواصل والمستمر للتعليم، دون أن تضع السلطتان التشريعية والتنفيذية ذلك في الاعتبار المنشود والاهتمام المطلوب. وذكرت الجمعية أن تداعيات جائحة كورونا ساهمت بشكل كبير في تفاقم الواقع التربوي، والاتجاه نحو المزيد من الانهيار والإخفاقات التي ستكون نتائجها وخيمة على واقع مستقبل مسيرتنا التربوية، ما لم تتدخل السلطتان التشريعية والتنفيذية بشكل سريع لمعالجتها، وأن تضع التعليم ضمن أولويات القضايا الهامة.