الأخيرة
المعهد العربي للتخطيط
السبت 19 أكتوبر 2019
5
السياسة
طلال السعيدليس هناك شخص واحد من عامة الشعب الكويتي يعرف شيئًا عن المعهد العربي للتخطيط، أو حتى أين يقع أو ما مهمته، أو ما عمله، أو على الأقل، ماذا حقق أو عمل هذا المعهد منذ نشأته حتى اليوم، وما أهمية وجوده للبلاد والعباد، وما الذي سوف يجري لو ألغي هذا المعهد؟! وبالتأكيد انها لن تخرب الدنيا، ولن تتوقف الأحوال في الكويت، ولن يفتقده احد فوجوده وعدمه واحد. هذا المعهد باختصار شديد يقع في منطقة الصباح الطبية، ولا اعرف، لماذا هو هناك؟ ولكنه خارج نطاق الرقابة الحكومية، فهو بالضبط مستعمرة من مستعمرات الإخوة الوافدين، تسيطر عليه مجموعة من جنسية واحدة أغلقوا هذا المعهد على أنفسهم، وعملوا على تطفيش كل موظف كويتي يعين عندهم، حتى لوكان يعمل بوظيفة مراسل.أموال تصرف على اسم كبير، وعمل قليل يرأسه موظف كويتي، ويكاد يكون هو الوحيد الكويتي الذي يعمل في هذا المعهد وكل من فيه من الأشقاء الوافدين حريصون على ان يبقوا بعيدين عن الأضواء الكاشفة، ولايعلم عنهم احد لكي يستمر صرف المكافآت والأعمال الممتازة والبدلات لهم من دون حسيب ولا رقيب، ولاحتواء مجرد سؤال، ماذا انجز هذا المعهد أو ماذا قدم للكويت أوللعالم العربي.مالا يعلمه الناس عن هذا المعهد ان هناك "بوفيه" فطور يومي على حساب الدولة أيضا ليس له مايبرره فقد جرت العادة ان يتشارك الموظفون في فاتورة الإفطار، أو يتحملها احدهم، أما ان يكون مقررا يوميا وعلى حساب الدولة، فذلك موضوع اخر.هذا المعهد ليس له إنجاز يذكر وليس هناك ثمة داع لوجوده، بل هو مستعمرة للوافدين تشكل عبئا على الدولة والحكومة عنه غافلة، وقد آن الأوان لفتح ملفاته ومراجعة حساباته، بعد ان بقي كل هذه المدة بعيدا عن عيون المسؤولين لدرجة انه لايعلم عنه احد، ولايعرف أصلا لأي جهة يتبع، فالكل يتصور انه تابع لوزارة الصحة لوجوده في منطقة الصباح الطبية، فهل تلتفت الحكومة لهذا الاسم من دون مسمى، وتوزع اختصاصاته إذا كان له اختصاصات على الهيئات المشابهة، وتغلق بابه نهائيًا لتخفيض النفقات والاستفادة من المبنى بما يفيد الكويت والكويتيين؟ أما المعهد العربي للتخطيط فلا ...زين