الالتزام بمبادئ السياسة الخارجية وتطور في العلاقات مع الكويت تنفيذاً لتوجهات القيادتين ميناء طنجة المتوسط وقطار البراق و"نور"للطاقة الكهربائية الشمسية مشاريع كبرى تدعم البنية التحتية إنتاج مليون سيارة في 2020 يُدخل المغرب في لائحة أكبر المنتجين السبعة خلال السنوات المقبلة13 مليون سائح زاروا المغرب للتمتع بموقعه على البحر الأبيض والمحيط الأطلسي مدونة الأسرة المغربية تحمي المرأة وتضمن حقوق الطفل وتساهم في تراجع نسبة الطلاق وارتفاع معدل الزواجالمغرب أرض التعايش والسلم... وستراتيجية لمكافحة الإرهاب والتطرف مع الالتزام بحقوق الإنسان اختيار محمد السادس رائداً للاتحاد الأفريقي في مجال الهجرة يجعل المغرب مدافعاً نشطاً إقليمياً ودولياًكتب- شوقي محمود:يحتفل المغرب في الثلاثين من يوليو سنوياً ومنذ 20 عاماً بتجديد الولاء للعاهل المغربي الملك محمد السادس بمناسبة جلوسه على عرش أسلافه، وهذا امتداد لوالده الراحل، الملك الحسن الثاني، طيب الله ثراه، وينظر المراقبون الدوليون الى المغرب كوجه حديث للقارة الافريقية نظراً لاستقراره السياسي واتخاذ العديد من السياسات الاقتصادية الناجعة.ويلاحظ ان خلال العشرين سنة الماضية شهدت المملكة المغربية تطوراً هائلاً من مختلف المجالات تنفيذاً لتوجيهات مباشرة من العاهل المغربي، وذلك في جميع الجهات المغربية حيث يستفيد منها كل فئات الشعب المغربي دون استثناء من وجدة في أقصى الشرق إلى طنجة في أقصى الشمال إلى لقويرة في أقصى الجنوب.والمتتبع لحركة النهضة الاقتصادية يجد الكثير من المشاريع الكبرى قد أُنجزت خلال العقدين الماضيين وفي مقدمتها ميناء "طنجة المتوسط" الذي يعتبر أكبر ميناء على البحر الابيض المتوسط، وعلى مستوى القارة الافريقية بطاقة تصل الى 9 ملايين حاوية سنوياً بالإضافة الى تقديم خدمات مميزة وعصرية للمسافرين علاوة على تصدير المنتجات المغربية.كما تم افتتاح قطار البراق الفائق السرعة (320 كم / ساعة)، وهو الوحيد من نوعه في القارة الافريقية والوطن العربي ويربط مدينة طنجة بالدار البيضاء مروراً بالعاصمة (الرباط)، كذلك افتتاح محطة توليد الطاقة الكهربائية من الشمس "نور" وهي أكبر محطة في العالم وتبلغ قدرتها حالياً 580 ميغاواط وستصل الى 2000 في العام 2020.ويهدف المغرب بتمركزه كأرضية تنافسية في قطاع السيارات، وبفضل القيادة النيرة للملك محمد السادس الى أن يصبح من بين كبار مصنعي السيارات في العالم، وكذلك جعل هذا الاقتصاد محركاً لتنمية اقتصاده، ولهذا حرص المغرب على إدراج صناعة السيارات في نهج جديد من التنمية قائم بالخصوص على تنويع قنواتها ومهنها، واعادة هيكلتها في منظومة اقتصادية مهنية ووضع آليات للدعم والتمويل مناسبة وتحسين ادماج القطاع بما يتماشى مع مخطط التسريع الصناعي.ولن يكون المغرب بعيداً عن تحقيق طموحه بوضع إمكانية انتاجية بطاقة مليون وحدة للسيارات في أفق 2020 وبالتالي الدخول في لائحة أكبر المنتجين السبعة في صناعة السيارات خلال السنوات المقبلة، وذلك في وقت يوفر فيه المغرب في ظل المصنعين "رينو" و"بيجو" على طاقة انتاجية تقدر بـ 700 الف وحدة.ويشهد قطاع السياحة في المغرب تطوراً ملموساً من حيث عدد السائحين الذي بلغ نحو 13 مليون سائح من مختلف دول العالم، من أوروبا ودول الخليج وأميركا الشمالية وآسيا، حيث تم إنشاء مجموعات كبيرة من المجمعات السياحية، خصوصاً ان المغرب يتمتع بموقع فريد على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، وكذلك على المحيط الأطلسي بامتداد 3500 كيلو متر.مدونة الأسرة ومجالس متخصصة وجاءت مدونة الأسرة المغربية من خلال القانون الذي وضعه البرلمان سنة 2004 وأقره الملك محمد السادس، وتمت المصادقة على المدونة في فبراير 2006، لحماية المرأة وضمان حقوق الطفل، ومن نتائجها رفع سن الزواج للرجل والمرأة الى 18 عاماً وإلغاء بند زواج المرأة إلا بموافقة والدها أو إحضار 12 شاهداً في حالة وفاته لاعطائها الحق في الزواج، وغير ذلك من الامور للمساواة بين الزوجين والتوازن في الأسرة وحماية الطفل، وأدى ذلك الى تراجع نسبة الطلاق وارتفاع نسبة الزواج والاستقرار الاسري.وتأتي التعديلات التي أدخلت على قانون المجلس الوطني لحقوق الانسان في عام 2011 لمنح هذه المؤسسة الوطنية المزيد من الصلاحيات، خصوصا في جعلها اكثر استقلالية وأوسع لحماية وتعزيز حقوق الانسان في المغرب، وكذلك تعزيز المبادئ والقيم الديمقراطية، وتعمل المؤسسة على معالجة الشكاوى والتحقق من انتهاكات حقوق الانسان بالاضافة الى المشورة بشأن مواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان، واجراء الدراسات وقضايا الفتاوى ومذكرات بشأن المسائل المتصلة بحقوق الانسان.ويعمل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي الذي تأسس في 21 فبراير 2011 بمقتضى ظهير ملكي مغربي من قبل الملك محمد السادس على اجراء دراسات ومقترحات الى الحكومة ومجلسي البرلمان، كما يمكن اطلاعه من قبل مجلس الحكومة ومجلس النواب ومجلس المستشارين على جميع المسائل ذات الطابع الاقتصادي أو الاجتماعي وابداء الرأي ما بين 20 يوماً وشهرين كحد أقصى.وتحظى مبادرة المغرب الخاصة بحل قضية الصحراء المغربية بدعم دولي كبير من خلال قرارات مجلس الأمن ومساندة أغلبية الدول من بينها الكويت وذلك للتوصل الى اتفاق دائم يقوم على اعطاء حكم ذاتي للأقاليم الصحراوية المغربية.السياسة الخارجيةوفي اطار السياسة الخارجية، فإن المغرب يلتزم تماماً بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وفي الوقت نفسه يتابع عن كثب قضايا الوطن العربي والمنطقة وافريقيا، فضلا عن الاستمرار في الاهتمام بالقضية الفلسطينية حيث إن الملك محمد السادس يترأس لجنة القدس المنبثقة عن مؤتمر التعاون الاسلامي، ويؤكد دائماً على ضرورة حل القضية الفلسطينية باقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.وشهدت العلاقات الكويتية- المغربية تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية من خلال اجتماعات اللجنة العليا المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في البلدين والتي عقدت اجتماعها الاخير في الكويت من شهر ابريل الماضي، وأسفرت عن التوقيع على الكثير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، فضلا عن استمرار التشاور والتنسيق بين البلدين سواء في القضايا العربية أو الأقليمية أو الدولية، ويرتكز هذا التعاون بين البلدين على توجيهات من القيادتين الملك محمد السادس وسمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.وعلى مدى عصور، شكلت افريقيا ولا تزال مجالاً حيوياً بالنسبة للمملكة المغربية لاعتبارات عدة تتمثل في عمق الروابط التاريخية والدينية والتجارية والثقافية، خصوصاً افريقيا جنوب الصحراء، فالمغرب ما فتئ يبذل جهوداً حثيثة من اجل تعزيز حضوره على الصعيد القاري في مختلف الميادين، من خلال مشاركته في عمليات استتباب الامن والاستقرار ببعض مناطق التوتر بافريقيا ومساهمته في الحفاظ على سيادتها ووحدتها الترابية وهو ما توج بعودة المغرب الى اسرته المؤسسية الافريقية وذلك في القمة 28 للقادة الأفارقة بأديس أبابا في يناير 2017 وبالأغلبية الساحقة ويعتبر المغرب اكبر مستثمر افريقي في القارة الافريقية.الإرهابونظراً لموقعه الجغرافي، فإن المغرب يقع في قلب المناطق المتأثرة بعوامل عدم استقرار كثيرة مثل تزايد الحركات الارهابية ومظاهر التطرف العنيف وكذلك الانتشار السريع للارهاب، لاسيما في افريقيا، والتطور السريع والمثير للقلق لظاهرة المقاتلين الارهابيين الأجانب وعودتهم الى بلدانهم الأصلية، وكذلك عدم الاستقرار في بعض بلدان شمال افريقيا، وافريقيا جنوب الصحراء، ما جعل منها مناطق مناسبة لانتشار الجماعات المتطرفة.وتتضمن الستراتيجية المغربية لمكافحة الارهاب دعامة اساسية لمحاربة التطرف باتخاذ اجراءات عدة تشمل انشاء المجالس الاقليمية والمحلية للعلماء مع تكريس المجلس الأعلى للعلماء باعتباره الكيان الوحيد المسؤول عن اصدار الفتوى بهدف مواجهة فوضى اصدارها من طرف التيارات المتطرفة، وتعزيز الارشاد والتأطير الديني للجالية المغربية بالخارج، وفقاً لقوانين البلدان المضيفة، وكذلك تدريب الخطباء والدعاة "المرشدين والمرشدات" والاطر العليا المتخصصة في الفكر الديني من اجل الاضطلاع بمهام الاشراف والوعظ.كما يقوم معهد محمد السادس لتكوين الائمة المرشدين والمرشدات الذي تم افتتاحه في مارس 2015 بتدريب المستفيدين ليس فقط من المغرب، ولكن ايضا من الدول التي تطلب ذلك، كذلك تتضمن الستراتيجية إعادة تأهيل وتحديث التعليم التقليدي وادماجه في نظام التعليم الوطني الموحد، ومراجعة المناهج والكتب المدرسية حول التعليم الديني سواء في المدارس العامة أو الخاصة أو مؤسسات التعليم الاصيل.ويبقى المغرب، أرض الترحيب والضيافة والانفتاح والتعايش والسلم التي تعمل على تعزيز ثقافة السلام، كما انها ملتقى الاديان التوحيدية "الاسلامية واليهودية والمسيحية".وعلى صعيد التزام المملكة المغربية بالآليات الدولية لحقوق الإنسان وحقوق المهاجرين والقانون الدولي للاجئين، فإن اختيار الملك محمد السادس رائداً للاتحاد الافريقي في مجال الهجرة، يجعل المغرب مدافعاً نشيطاً ومنخرطاً في الانشغالات الافريقية على المستوى الجهوي وكذلك الدولي.وفي مجال جماية البيئة والطاقات النظيفة، اعتمد المغرب في ستراتيجية للتنمية مفهوم التنمية المستدامة الذي يعزز التوازن بين الأبعاد البيئية والاقتصادية والاجتماعية بهدف تحسين المحيط المعيشي للمواطنين، وتعزيز الادارة المستدامة للموارد الطبيعية وتشجيع الانشطة الاقتصادية التي تحترم البيئة.

العاهل المغربي لدى تفقده "ماكيت" أحد المشاريع الكبرى

ملك المغرب يستمع إلى شرح حول إنتاج المحرك المغربي للسيارات