المغرب: أميركا تسعى لمنح "مينورسو" حق استعمال السلاح

عواصم - وكالات: كشفت أنباء صحافية أمس، أن روسيا والصين اعترضتا على مسودة أميركية لعمل بعثات السلام حول العالم تتعلق بالسماح لأعضائها باستعمال السلاح.
وذكرت صحيفة "المساء" المغربية أن معطيات مسربة من نقاشات أعضاء مجلس الأمن، بخصوص التعديلات التي تريد واشنطن إدخالها على عمل بعثة "مينورسو"، وباقي بعثات السلام حول العالم، كشفت أن روسيا والصين اعترضتا على مسودة أميركية لعمل هذه البعثات، خصوصاً فيما يتعلق بالسماح لأعضائها باستعمال السلاح، في الوقت الذي شهدت أروقة الأمم المتحدة تحركات دبلوماسية مكثفة للوفد المغربي بتركيز على قضية الصحراء.
وأضاف إن روسيا طلبت من الولايات المتحدة تضييق نطاق الظروف المتعلقة باستخدام القوة لحماية المدنيين، وهو ما دفع البعثة الأميركية إلى تعديل المسودة، والتأكيد على أنه يسمح لقوات حفظ السلام باستخدام جميع الوسائل اللازمة، بما في ذلك استخدام القوة عند الاقتضاء، من أجل حماية المدنيين المعرضين لخطر العنف البدني.
وأوضحت أن الولايات المتحدة أجرت تعديلات على مشروع قرارها لتتوافق مع المخاوف التي أثارتها الصين وروسيا، بما في ذلك بعض المقترحات في مسودة بيان رئاسي روسي، ووضع مشروع قرار جديد من المنتظر أن يصوت عليه.
وأشارت إلى أن الإدارة الأميركية صعدت لهجتها في الآونة الأخيرة ضد عمل بعثة "مينورسو"، واتهم مسؤول أميركي كبير البعثة بأنها تديم الوضع الراهن، موضحاً أمام أعضاء مجلس الأمن أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ترغب في منح الأولوية لسياسة الضغط لتحقيق نتائج على مستوى التسوية السياسية.
من ناحية ثانية، تحدثت صحيفة "العلم" المغربية عن متابعة خلية إرهابية في محكمة الاستئناف بالرباط، بشبهة التخطيط للانتقام من قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، القاضي بالاعتراف بالقدس كعاصمة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية إليها.
وقال مصدر أمني إن متزعم خلية إرهابية، خطط للقيام بأعمال تخريبية داخل المغرب، تحت ذريعة الانتقام من الإدارة الأميركية.
وقرر المتهم، رفقة آخرين التخطيط لاستهداف مصالح الجالية اليهودية بمدن الدار البيضاء وطنجة والصويرة، والمصالح الأميركية بالمغرب، والتجمعات السياحية بمدن عدة، إضافة إلى برمجة استهداف مهرجان "موازين" الموسيقي بالرباط، وثكنات عسكرية للاستحواذ على السلاح.
وكانت مصالح الأمن رصدت عناصر الخلية، الموالية لتنظيم "داعش"، والتي كان أعضاؤها ينشطون بمدينتي طنجة ومكناس، حيث تم إيقافهم تباعا ليصل عدد المحالين على محكمة الاستئناف بالرباط إلى 19 متهماً.