المغرب: الفساد خطر يفوّت علينا تقديم الخدمات لمستحقيها

الرباط - وكالات: أكد رئيس الحكومة المغربية سعدالدين العثماني، أن بلاده جادة في مكافحة ظاهرة الفساد، مشيراً إلى أن هذه الآفة تفقد البلاد خمسة في المئة من إجمالي الناتج الداخلي سنوياً، وهو ما يعادل بناء 150 مستشفى وفق المعايير الحديثة.
وقال العثماني في حفل انطلاق مسلك التكوين التأهيلي لفائدة أطر ومسؤولي مفتشيات الوزارات، ليل أول من أمس: إن الفساد "ظاهرة خطيرة تنخر الدول والمجتمعات"، معتبراً الظاهرة من العوامل التي تعرقل وصول الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين إلى مستحقيها.
وشدد على أن حكومته سارعت من أجل تأسيس أطر الكفاءات قادرة على مكافحة الفساد في الإدارات والمؤسسات العمومية.
وأقر بصعوبة محاربة الفساد، لكنه أكد أن تضافر جهود المغاربة من شأنه المساهمة في الحد من الظاهرة وتداعياتها، مضيفاً: "لنتعاون من أجل خفض منسوب الفساد سواء كان في المؤسسات العمومية أو الخاصة"،.
وأشار إلى أن المقاربة الأمنية والقانونية في مكافحة الفساد مهمة، مسجلاً حاجة البلاد إلى الإجراءات الوقائية والتوعوية من أجل "إغلاق منافذ الفساد"، كما أكد الحاجة إلى "التعريف والتوعية وتعبئة المجتمع المدني لأن يكون شريكا في هذا المجال".
وقال: إن حكومته تراهن على المفتشيات العامة "ليس في كشف حالات الفساد الموجودة في الصفقات العمومية فقط، بل من أجل التحسيس والمواكبة وإبداء الرأي والاستشارات، والفكرة السديدة لمحاربة الفساد"، موضحاً أن الحكومة "تحاول تفعيل الستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد والتي تقوم بدور ستراتيجي في محاربة الرشوة والفساد بمختلف أشكاله".
واعتبر أن آليات الفساد تتطور، مسجلاً أن من وصفهم بالذين "يريدون الاستفادة من المال العام من دون وجه حق يطورون وسائلهم".
من ناحية ثانية، أعلن القصر الملكي في بلجيكا، أن وفدا رفيع المستوى تترأسه الأميرة أستريد سيزور المغرب في نوفمبر المقبل، مضيفاً ان مهمة الوفد ستكون استثمارية خلال الفترة بين 25 و30 نوفمبر المقبل.