المغرب: القضايا الاقتصادية والاجتماعية عنصر أساسي في العمل العربي المشترك

الرباط، عواصم - وكالات: أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي المغربي رئيس الدورة الـ160 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ناصر بوريطة أن المغرب يؤمن بالعمل العربي المشترك في طابعه العملي الواقعي الذي يوازي بين القضايا السياسية والقضايا الاجتماعية والاقتصادية، مشددا على أن المغرب سيحاول خلال رئاسته مجلس الجامعة العربية في الدورة الـ160 إعطاء القضايا الاقتصادية والاجتماعية أهميتها اللازمة لأنها عنصر أساسي في العمل العربي المشترك.
وقال إن اجتماع المجلس أكد ضرورة وضع مقاربة عملية لتحرك عربي منسق على المستوى الدولي أمام التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، موضحا أن الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية تأتي في وقت بداية تنفيذ مقررات القمة العربية السابقة التي عقدت في جدة في مايو الماضي والتحضير للقمة القادمة المقرر عقدها في البحرين، مبينا أن الدورة الحالية ستعمل على تنفيذ القرارات والتحضير للاستحقاقات العربية المقبلة، مشيرا إلى أن السياق الحالي فيه تحديات متشابكة في ظل غياب رؤى واضحة المعالم لمواجهتها.
وأوضح أن هناك قرارات مرتبطة بمختلف الأزمات التي تعيشها العديد من الدول العربية مثل ليبيا وسورية والسودان، مشيرا إلى أن المغرب يدعم كل المجهودات التي قام بها الأمين العام والدول العربية لحل هذه الأزمات، معتبرا أن القضايا التي تم اعتمادها من قبل المجلس الاقتصادي والاجتماعي لها أهمية خاصة بالنسبة للمغرب، مشيرا إلى قرار تأسيس مجلس وزراء الأمن السيبراني العربي نظرا لأن هناك تحديات في هذا المجال تواجه كل الدول العربية.
في غضون ذلك، أعلنت الحكومة المغربية اعتزامها إطلاق مشروع في مجال الهيدروجين الأخضر خلال العام المقبل، في سياق تطلع المغرب إلى تحقيق الانتقال الطاقي وتحوله إلى قبلة دولية لإنتاج الطاقات المتجددة.
وقالت رئاسة الحكومة في بيان إن رئيس الحكومة عزيز أخنوش ترأس الاجتماع الأول المتعلق بالشروع في تنفيذ مشروع عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر، تنفيذا لتوجيهات العاهل المغربي الملك محمد السادس، وأشار البيان إلى أن الحكومة تراهن على الانتهاء من المشروع خلال العام المقبل تمهيدا لعرضه على المستثمرين.