المغرب: المدرسون يحتجون أمام البرلمان والشرطة تفرّقهم

الرباط - وكالات: احتشد نحو عشرة آلاف معلم مغربي مجدداً، في الرباط، أمس، للمطالبة بتحسين ظروف العمل، وذلك بعد ساعات من تفريق تظاهرة أخرى لهم باستخدام خراطيم المياه.
وكانت قوات الأمن المغربية فرقت في وقت سابق، اعتصاماً لمدرسين عاملين في القطاع العام بعقود محددة الأجل حاولوا الاعتصام أمام مقر البرلمان، للمطالبة بإدماجهم في الوظيفة العمومية بعقود عمل دائمة.
وكان المتظاهرون، احتشدوا أول من أمس، بالآلاف وتراوحت أعمارهم بين 20 و30 عاماً وارتدى قسم منهم سترات بيضاء حاملين على ظهورهم حقائب صغيرة، حيث بدأوا تحركهم بمسيرة جابت شوارع العاصمة بهدوء على وقع هتافات، بينها "الشعب يريد إلغاء نظام التعاقد" و"حرية، كرامة، عدالة اجتماعية".
ومع هبوط الليل، أضاء المتظاهرون شاشات هواتفهم المحمولة وأشعل بعضهم شموعاً، قبل أن يقيموا مخيماً اعتصامياً مرتجلاً أمام مبنى البرلمان.
وحاولت قوات الأمن إقناع المتظاهرين بالعدول عن الاعتصام، فتفاوضت معهم لساعتين من دون نتيجة، لتعمد بعد ذلك إلى تفريقهم بالقوة مستخدمة الهراوات وخراطيم المياه.وقال شاهد عيان إن الشرطة استخدمت خراطيم المياه في ساعة مبكرة من فجر أمس، لتفريق آلاف من المعلمين.
وكان المحتجون يعتزمون قضاء الليل أمام البرلمان قبل تظاهرة أكبر دعت إليها أحزاب معارضة يسارية ونقابات ومنظمات مجتمع مدني.
وقال معلمون إن السلطات عرضت إرسال حافلات لنقلهم الى بيوتهم، فيما لم يصدر تعليق من الشرطة أو الحكومة.
من ناحية ثانية، حذرت وزارة الخارجية البريطانية أول من أمس، رعاياها من السفر إلى المغرب، بسبب خطر التعرض لحادث إرهابي أو الخطف على يد جماعات إرهابية.
وخاطبت الوزارة مواطنها الراغب في السفر إلى المغرب، عبر موقعها على الإنترنت، وذكرت أنه "من المرجح أن يحاول الإرهابيون شن هجمات في المغرب، يجب أن تكون متيقظاً في جميع الأوقات".
وأضافت إن "هناك تهديد متزايد لهجوم إرهابي عالمي ضد المصالح البريطانية والرعايا البريطانيين، من مجموعات أو أفراد بدافع الصراع في العراق وسورية، يجب أن تكون متيقظاً في هذا الوقت".
على صعيد آخر، أعلنت الحكومة المغربية أول من أمس، أنها أوقفت خمسة إسرائيليين، يشتبه في تورطهم بتزوير جوازات سفر ووثائق مغربية.
وذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن الخطوة تأتي في إطار تحقيقات تقودها النيابة العامة، لتفكيك شبكة إجرامية يتزعمها مواطن مغربي يهودي، من دون أن تسميه.
وأضافت إن الشبكة تم الكشف عنها بداية مارس الجاري، بعد الاشتباه بعملها على تزوير جوازات سفر وهويات شخصية وغيرها من الوثائق لصالح "يهود من أصول غير مغربية".
وأشارت إلى أن الشرطة القضائية أوقفت الإسرائيليين الخمسة بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات الخميس الماضي، وأن اثنين منهم مدرجان على النشرات الحمراء الصادرة عن الشرطة الدولية "الإنتربول".