الدولية
المغرب: المفاوضات بشأن الصحراء يجب أن تكون مع الجزائر
الأحد 12 أغسطس 2018
5
السياسة
الرباط - وكالات: أكد الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة قال عمر هلال إن المفاوضات بشأن الصحراء، لا يمكن أن تتم من دون الجزائر لـ"أنها ستكون مضيعة للوقت".وقال هلال أول من أمس، إن "جبهة البوليساريو كيان وهمي ومجرد أداة سياسية في يد الجزائر"، مضيفاً إن "البوليساريو تتحرك بمنطق التعليمات، وهذا شيء معروف لدى الجميع".وشدد على أن "المفاوضات إما أن تكون مع الجزائر وإما لن تكون نهائياً مع هذا الكيان الوهمي"، مؤكداً أن أي محاولة لحلحلة النزاع لا يمكن أن تتم من دون موافقة المغرب أو إن مآلها سيكون الفشل على شاكلة مفاوضات مانهاست السابقة.وحذر من عدم تحمل الجزائر مسؤوليتها الكاملة في استمرار هذا النزاع، خصوصاً بعد قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2414، الذي طلب من البلدان المجاورة، وهي الجزائر وموريتانيا، تقديم مساهمة مهمة في هذا المسلسل وإبداء التزام أكبر من أجل المضي قدما نحو حل سياسي.وكان المبعوث الأممي إلى الصحراء هورست كولر أعلن أمام مجلس الأمن عن نيته توجيه دعوات رسمية إلى المغرب و"البوليساريو" باعتبارهما طرفين مباشرين، وإلى الجزائر وموريتانيا لامتلاكهما عضوية مراقب في الملف، في سبتمبر المقبل، قبل انتهاء ولاية البعثة الأممية "المينورسو" في 31 أكتوبر المقبل.وأوضح أن الممثل المغربي أن الأمر لا يتعلق بمفاوضات بل مجرد حديث عن لقاء تشاوري مرتقب، مضيفاً إن الرباط لا تتكلم عن مفاوضات بل عن مسار سياسي للملف.وأكد أن الموقف المغربي يعرفه القريب والبعيد وجميع أعضاء مجلس الأمن منذ زمن.في سياق متصل، حدد خبراء جزائريون الدور الذي تلعبه بلادهم تجاه النزاع على منطقة الصحراء الغربية بين المغرب و"البوليساريو"، مشيرين إلى أن الجزائر تصنف النزاع على منطقة الصحراء، ضمن قضايا تصفية الاستعمار، ومؤكدين أنها ليست طرف في النزاع.وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة الشلف الجزائرية فارس لونيس إن كوهلر تحدث عن ضرورة إشراك الجزائر في المفاوضات بين طرفي النزاع الصحراوي، بعد أن قام بجولته الاقليمية للمنطقة، التي اتضحت له من خلالها الرؤية تجاه النزاع، موضحاً أن حديث كوهلر يؤكد سلمية دور الطرف الجزائري، عكس ما يروج له البعض.من ناحية ثانية، رحلت السلطات المغربية مئات المهاجرين خلال الأيام الماضية من مدينتي طنجة والناظور في شمال المملكةوقال متحدث باسم السلطات المحلية في طنجة أول من أمس، إن هذه العمليات "تندرج في سياق جهود المغرب لمحاربة الهجرة غير الشرعية"، مشيراً إلى أن عدد المرحلين يراوح بين 1600 و1800 شخص.وأوضح أنهم نقلوا الى "مدن تتوافر فيها شروط حياة أفضل بالنسبة اليهم".من جهته، قال مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في الناظور عمر ناجي إن "السلطات واصلت إيقاف مهاجرين من داخل بيوت في الناظور ومخيمات في ضواحيها وكذلك من مدينة طنجة ليتم ترحليهم نحو وجهات أخرى مثل مدينة تيزنيت (جنوب)".