السبت 21 سبتمبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المغرب… حلم يتحقق وفرحة عارمة بالإنجاز
play icon
كل الآراء

المغرب… حلم يتحقق وفرحة عارمة بالإنجاز

Time
الثلاثاء 10 أكتوبر 2023
View
124
السياسة

أوراق الخريف

لقد تحقق الحلم، فلا يأس مع الحياة، هكذا هي المغرب كما نعرفها، نجحت وزف الملك محمد السادس الفرحة الكبرى للمغرب، والأمة العربية وإفريقيا، بفوز بلاده في تنظيم كأس العالم لكرة القدم بالمشاركة مع إسبانيا والبرتغال للرجال لعام 2030، وذلك اعترافا بالمكانة التي وصلت إليها المغرب، رياضيا وتنمويا، وتطورا في مختلف المجالات.
فبعد خمس محاولات سابقة لتنظيم الـ"مونديال" الكروي العالمي، لم توفق فيها لأسباب عدة، وبعد ست مشاركات في الـ"مونديال" العالمي، استطاع المغرب أخيرا أن يربح رهان التنظيم في ملف مشترك، مع إسبانيا والبرتغال، أقنع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالملف الثلاثي المشترك الذي من المتوقع أن يحقق نجاحا باهرا في التنظيم، والفعاليات المصاحبة، وهي المرة الأولى التي تنظم فيها البطولة الكروية في قارتين مختلفتين أوروبا وإفريقيا.
كلنا يعرف ما حققه المنتخب المغربي في النسخة الأخيرة من كأس العالم 2022 في قطر، والتي كانت بطولة استثنائية رائعة لم يشهد العالم بطولة تضاهيها من قبل، حيث حقق المغرب المركز الرابع، وحقق انتصارات، وحضورا قويا في هذه البطولة.
واليوم، يفرح الجميع بفرحة الشعب المغربي، كما فرحت الأمم قاطبة بهذا الاعتماد من مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك اعترافا بالمكانة المرموقة التي تحظى بها المملكة المغربية عالميا، حيث يجدّدُ الـ"فيفا" ثقتَه في المغرب كدولة تستطيع أن تنظم الفعاليات الكبرى، والأحداث العالمية، بأعلى درجاتِ الإدارة والأمن، والتنظيم، والرفاهية للضيوف والزوار.
إنني متفائل أن المغرب الشقيق سيكتب تاريخا جديدا للرياضة، المغربية والعربية والإفريقية، في هذه البطولة، وسيستعد لها كثيرا، وهو ما عودنا عليه أسود الأطلس في كل مشاركة عالمية، مما يعكس المكانة التي وصلت إليها البلاد في عهد مليكها محمد السادس، الذي يعمل على تطوير بلاده، وتنميتها، وجعلها نهضة شاملة في مختلف المجالات.
والمغرب اليوم يحصد ثمار التخطيط الستراتيجي على جميع الأصعدة، ومنها الرياضة، وأصبح يمتلك ملاعب جيدة ومنشآت رياضية.
كما أن التنظيم يعد ترجمة حقيقية لتطوير البنية التحتية في هذا البلد العربي، وستسهم البطولة في رواج الحركة السياحية، وتبادل الثقافات بين الشعوب، التي تعد الرياضة واحدة من النوافذ الرئيسة لها على مر العصور.
ومن المتوقع أن تحقق الدولة الشقيقة مكاسب عديدة من التنظيم، لكونها تمتلك عددا كبيرا من الفنادق الكبرى إلى جانب الطرق المجهزة والمدن الرياضية، دون الحاجة إلى الإنفاق على إنشاءات جديدة كثيرة، ما يجعل الاستثمارات المتدفقة استثمارات مباشرة تسهم في نمو الاقتصاد المغربي وتطوره.
حقيقة ستكون المملكة المغربية عند الحدث، وبخاصة أنها ضخت استثمارات ضخمة في البنية التحتية خلال العقود الأخيرة بخاصة، سعيا لتنظيم هذه البطولة التي ستكون الأفضل في التاريخ، كما اعلن رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، وستكون النهاية مشرِّفة لكل العرب وإفريقيا.
كنت أتمنى أن يكون الملف ثلاثيا عربيا افريقيا، لكن السياسة اخترقت الرياضة، لأسباب نأمل أن تنتهي سريعا، وأن يحلّ الوئام بين الأشقاء العرب.
وباللهجة المغربية نقول "مرحب بكم وبكل العالم في بلادكم بلاد السلم والثقافة، فالشمس ما غديش تغيب في ديك نهار العالمي"… والله من وراء القصد.

كاتب عماني

د. أحمد بن سالم باتميرا

[email protected]

آخر الأخبار