المغرب وألمانيا يتفقان على تعزيز التعاون من أجل حل الصراعات

الرباط، برلين، عواصم - وكالات: تعهد المغرب وألمانيا على تعزيز تعاونهما للمساعدة في حل النزاعات بليبيا ومنطقة الساحل بغرب أفريقيا، حسبما أعلنت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك بعد اجتماع مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة في برلين.
واتفق وزيرا خارجيتي المغرب ناصر بوريطة وألمانيا أنالينا بيربوك على تطوير علاقات التعاون بين البلدين في ملفات عدة، بينها الأوضاع في ليبيا ومالي ومواجهة الإرهاب في منطقة الساحل الافريقي بالإضافة إلى سياسة الطاقة. وقالت بيربوك في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المغربي عقب محادثات عقدت بينهما في برلين، إن المشاورات مع بوريطة تطرقت إلى قضايا مهمة، موضحة أنها تناولت بإسهاب قضية الأوضاع في مالي بعد قرار مجلس الأمن الدولي سحب القوات الأممية من هناك، مضيفة أنهما تطرقا كذلك للتعاون بين البلدين بخصوص الوضع الأمني في منطقة الساحل الافريقي لاسيما في النيجر، موضحة أن البلدين سيسعيان إلى دعم دور الأمم المتحدة الرامي إلى استقرار ليبيا وتحقيق الأمن وحماية حقوق الإنسان.
وقالت بيربوك إنه إلى جانب سياسات الطاقة والتدريب المهني، سيتم توسيع التعاون في القضايا الأمنية. كما تردد أنه جرى تفصيليا بحث الوضع في مالي، والعمل مع النيجر لتحسين الوضع الأمني في منطقة الساحل. وأضافت أن البلدين يريدان دعم التقدم في عملية السلام بليبيا، بالتعاون مع الأمم المتحدة، ومن ثم دعم الانتخابات والاستقرار والسلام والحفاظ على حقوق الإنسان، مشيرة إلى اتفاقيات الهجرة الأوروبية الأخيرة كأداة لمحاولة حل قضايا الهجرة ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن مواقف البلدين في الشرق الأوسط وليبيا متوافقة إلى حد بعيد، ودعا إلى حل الدولتين، بحيث تستطيع إسرائيل التعايش في سلام مع دولة فلسطينية.
وأكد الوزير المغربي ضرورة التمسك بحل الدولتين الذي يضمن دولة فلسطينية مستقلة، قائلا إن بلاده تعتبر الخطوات الأحادية الجانب والاستفزازية التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية أمرا غير بناء، مشددا على أن هذه الخطوات تؤدي إلى خلق أجواء من عدم الثقة.
وللمغرب، وهي أقرب جار للاتحاد الأوروبي في الجنوب، أهمية خاصة فيما يتعلق بمسألة الهجرة غير الشرعية، كبلد منشأ وعبور.
وفي ملف الصحراء الغربية، نقل موقع "هسبريس" المغربي عن بيربوك تأكيدها دعم ألمانيا طويل الأمد للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة قصد التوصل إلى حل سياسي واقعي مستدام ومقبول من الأطراف، كما ذكر الموقع أنّ الوزيرين أعربا مجدداً عن موقفهما المشترك إزاء حصرية الأمم المتحدة في العملية السياسية، مع تجديد تأكيدهما على دعم قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة، وجدد البلدان تأكيدهما على دعم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا، وجهوده من أجل الدفع بالعملية السياسية على أساس قرارات مجلس الأمن الأممي ذات الصلة.
وفيما يتعلق بملف الهجرة واللجوء، أعربت بيربوك عن تحفظها على مطالبات وزراء داخلية الولايات الألمانية بتوسيع قائمة البلدان التي تصنف على أنها آمنة لتشمل بلدان المغرب والجزائر وتونس، مشيرة إلى أن المغرب بوصفه الجار القريب للاتحاد الأوروبي في جنوب أوروبا، دولة رئيسية أيضًا في قضايا الهجرة سواء كبلد مصدر أو بلد عبور، لافتة إلى أنها تنظر لاتفاقيات الهجرة الأوروبية الأخيرة كأداة لمحاولة حل قضايا الهجرة ذات الاهتمام المشترك.