الجمعة 04 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المغرب وعُمان يتفقان على مواصلة التنسيق لمعالجة تحديات المنطقة
play icon
وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره العماني بدر البوسعيدي في ختام أعمال اجتماع اللجنة المشتركة في الرباط (وكالات)
الدولية

المغرب وعُمان يتفقان على مواصلة التنسيق لمعالجة تحديات المنطقة

Time
الأربعاء 05 يوليو 2023
View
13
السياسة
الرباط، مسقط، عواصم - وكالات: أكد المغرب وسلطنة عمان المضي قدما للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية، وغيرها من المجالات الأخرى التي من شأنها فتح اَفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما واَمالهما.
وعبر البلدان في بيان مشترك في ختام أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة، والتي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين بفضل توجيهات ملك المغرب الملك محمد السادس وأخيه السلطان هيثم بن طارق، حيث أكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي أن بلاده تجدد التأكيد على موقفها الراسخ في دعم الوحدة الترابية للمغرب، قائلا إن مسقط واستنادا إلى هذا المبدأ الثابت، تجدد اهتمامها وتأييدها لحل قضية الصحراء بشكل سياسي عادل وسلمي ودائم، مضيفا أن بلاده تقدر عاليا حكمة الملك محمد السادس في مبادرة الحكم الذاتي بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة ولجميع سكانها.
وأكد البوسعيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع بوريطة توافق الرؤى السياسية لسلطنة عمان والمغرب تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي أهمية حلها بالحوار والوسائل السلمية الواقعية وبالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحقوقها المشروعة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تطبيق القانون الدولي في سبيل نيل الشعب الفلسطيني استقلاله الكامل على أساس قرارات مجلس الأمن وحدود 1967 ومبادرة السلام العربية، معربا عن تقديره الكبير وتثمينه للجهود التي يبذلها الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس.
وشدد على أن العلاقات بين سلطنة عمان والمغرب عريقة ثابتة ومستدامة، قوامها الثقة والاحترام والمودة والتعاون من أجل الخير والسلام، مبرزا تطور العلاقات بتطورات العصر لتواكب تطلعات الشعبين الشقيقين عبر التعاون البناء في المجالات الواعدة وذات المردود الملموس على الجانبين سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام والتوجيهات السديدة لعاهلي البلدين.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالدور المتميز الذي تضطلع به سلطنة عُمان في اتجاه إرساء دعائم الأمن والسِّلم في محيطها الإقليمي والدولي، مؤكدا العمل على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية كافة، لفتح اَفاق جديدة في التعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما.
كما أشاد بوريطة بموقف سلطنة عمان الداعم لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، منوها بموقف سلطنة عمان، معتبرا إياه ليس بغريب عن سلطنة عمان التي شاركت بوفد رفيع المستوى في المسيرة الخضراء سنة 1975 لاسترجاع اقاليمنا الجنوبية، حيث كان العلم العماني يرفرف إلى جانب العلم المغربي في الملحمة التاريخية.
وشدد على اتفاق البلدين على أهمية الانفتاح على مجالات جديدة للتعاون، معتبرا الدورة السادسة للجنة المشتركة شكلت فرصة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي المثمر والبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بتطويره والرقي بمساراته إلى مستويات أعلى، كما شكلت مناسبة لتعزيز وإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، من خلال التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي همت مجالات الأكاديمية الديبلوماسية والنقل البحري والموانئ والنقل السككي، مبرزا أن نصوصا أخرى توجد في مراحل التحضير النهائي للتوقيع عليها في الفترة القادمة، وتهم مجالات التعاون القضائي والتجاري والشباب والثقافة والأوقاف والشؤون الإسلامية.
ووقع البلدان على مذكرات تفاهم، حيث قالت وكالة الأنباء العُمانية إن مذكرات التفاهم تشمل مجالات التدريب الديبلوماسي والنقل البحري والموانئ وحماية المستهلك والسكك الحديدية، ناقلة عن البوسعيدي تأكيده أن العلاقات بين سلطنة عُمان والمغرب عريقة وثابتة، وتتطور في مختلف مساراتها الاقتصادية والثقافية، مشددا على اهتمام مسقط باستمرار التشاور والتنسيق والتعاون في معالجة التحديات التي تواجه المنطقة.
بدورها، نقلت وكالة الأنباء المغربية إشادة الجانب العماني بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مضيفة أن الجانب العماني جدد دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأكد في هذا الإطار مساندته لمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل النزاع الإقليمي، في إشارة إلى الصحراء الغربية.
آخر الأخبار