الدولية
المغرب يأسف لقرار الجزائر قطع العلاقات ويصفه بـ"غير المبرَّر"
الأربعاء 25 أغسطس 2021
5
السياسة
الرباط، عواصم - وكالات: أعرب المغرب عن أسفه للقرار الجزائري "أحادي الجانب غير المبرر" بقطع علاقاتها معه، حيث قالت وزارة الخارجية المغربية في بيان: إن "المملكة أخذت علما بالقرار الأحادي الجانب للسلطات الجزائرية بقطع العلاقات الديبلوماسية معها"، موضحة أن "المغرب سيظل شريكاً موثوقاً ومخلصاً للشعب الجزائري، وسيواصل العمل بكل حكمة ومسؤولية من أجل تطوير علاقات سليمة وبناءة".وأضافت: "إذ يعرب المغرب عن أسفه للقرار غير المبرر تماماً بيد أنه متوقع، بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة، وكذا تأثيره على الشعب الجزائري، فإنه يرفض بشكل قاطع المبررات الزائفة، بل العبثية التي انبنى عليها".في المقابل، رفض وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الرد على سؤال توقع عودة العلاقات الديبلوماسية، قائلاً "لا أقول أي شيء قد يعتبر تكهنا بما قد يحصل غداً أو بعد غد، وأكتفي بالقول إن الموقف الجزائري جاء في أوانه وجاء بعد تحليل، وتفكير وجاء من باب المسؤولية وليس بناءً على عواطف أو مواقف أخرى". وبشأن شروط إمكانية إعادة العلاقات، قال: "لا يسعدنا إطلاقا أن نصل إلى مرحلة قطع العلاقات الديبلوماسية مع الجارة المغرب"، مضيفاً: "إن الجزائر ستدافع عن مواقفها لأنها عادلة وموضوعية، ويعترف بعدالتها كل ملاحظ متوازن، وكل من يرغب في النظر في هذه المسائل نظرة المسؤول الراغب في إحقاق الحق وإثبات ما يجب أن يكون سلوك الدول الجارة فيما بينها". وسارع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، للتعبير عن الأسف البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب، داعيا في بيان صادر عن الجامعة العربية إلى "ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد"، قائلا إن "الجزائر والمغرب بلدان رئيسيان في منظومة العمل العربي المشترك، وإن الأمل لا يزال معقودا على استعادة الحد الأدني من العلاقات، بما يحافظ على استقرارهما ومصالحهما واستقرار المنطقة".من جانبها، دعت منظمة التعاون الإسلامي البلدان، إلى تغليب المصالح العليا بينهما ومبدأ حسن الجوار، خاصة أن البلدين يجمعهما تاريخ ومصالح مشتركة وهما عضوان فاعلان في منظمة التعاون الإسلامي ومؤثران في العمل الإسلامي المشترك.بدوره، أعرب البرلمان العربي عن قلقه البالغ، داعيا كلا البلدين إلى تغليب علاقات الأخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات، ومطالبا بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية في إطار أخوي عربي، مؤكدا أن كلا من المغرب والجزائر قوتين رئيسيتين ومؤثرين في المنظومة العربية والإقليمية، ويتحملان مسؤولية كبيرة في تعزيز التضامن العربي ونبذ الخلافات والفرقة.من جهتها، عبرت وزارة الخارجية السعودية عن أسف حكومة المملكة لما "آلت إليه تطورات العلاقات بين الأشقاء"، معربة عن الأمل في عودة العلاقات بين البلدين بأسرع وقت ممكن.ودعت الرياض "الأشقاء في البلدين إلى تغليب الحوار والديبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين، وبما يعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك".