المغرب يترقب تعديلاً حكومياً مزلزلاً

الرباط - وكالات: أفادت أنباء صحافية أمس، أن الأوساط السياسية في المغرب تتوقع تعديلاً حكومياً قريباً سيمثل زلزالاً سياسياً يفوق التوقعات.
وذكرت صحيفة "الأسبوع الصحفي" الأسبوعية أن "النخبة السياسية المغربية تعيش حالياً على أعصابها، وهي تنتظر البلاغ الحاسم من القصر الملكي، الذي سيزلزل أركان الحكومة ومعها العديد من الأحزاب والوزارات والشخصيات، خصوصاً أن موضوعه يطبخ على نار هادئة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع كشفه عن "غضبة كبيرة " يعيشها مربع السلطة من المنحى الذي اتخذه الصراع بين مكونات الغالبية الحكومية، والحروب التي تنشب بين مكوناتها، سيما بين حزبي "التجمع الوطني للأحرار" و"العدالة والتنمية"، ودخولهما في سباق انتخابي سابق لأوانه، وترك الملفات المهمة وقضايا المواطنين والأزمات الجهوية، تزداد حدة يوماً بعد يوم.
وقال المصدر إن "الجهات العليا جد غاضبة على كل من رئيس الحكومة أمين عام حزب العدالة والتنمية سعدالدين العثماني، ووزير الفلاحة والصيد البحري رئيس التجمع الوطني للأحرار عزيز اخنوش، بسبب عدم تعاون الحزبين في الاستجابة لتنبيهات الملك في العديد من الملفات، ما جعل التفكير حالياً يتجه لإجراء تعديل حكومي جذري يبدأ بأخنوش والعثماني قبل باقي الوزراء".
من ناحية ثانية، أبرزت صحيفة" المشعل" أنه في الوقت الذي فجر فيه الأمين العام السابق لـ"العدالة والتنمية" عبدالإله بن كيران، قنبلة من العيار الثقيل، تتعلق بوجود تحولات أخلاقية في البيت الداخلي لحزبه، أكدت قيادات بأحزاب سياسية أخرى خلو التنظيمات التي تنتمي إليها من التحرش الجنسي.
ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشؤون الحزبية لرشيد الأزرق قوله، إن ما جاء به بن كيران هو كشف ما يقع داخل الحزب، مشيراً إلى أن سبب وجود الهوس الجنسي، هو التزمت الشديد الذي يؤدي إلى سيطرة الغرائز الجنسية.
من ناحيتها، قالت عضو حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" أمينة الطالبي إن "الأحزاب التي عندها خلل، يجب عليها أن تقوم بمراجعات حقيقية، وأن تكون شجاعة في هذا النقد الذاتي، وأن تقوم بمراجعات داخلية، خصوصا الحزب الذي نادى بمحاربة الفساد".