المغرب يستنفر للرد بعد رصد مناورات عسكرية لـ"البوليساريو"

الرباط - وكالات: كشفت مصادر مغربية مطلعة أمس، أن القمر الصناعي العسكري الذي دشنه المغرب أخيراً، تمكن من رصد صور لمناورات عسكرية لـ"جبهة البوليساريو"، وجرى تحديد المنطقة بدقة بالقطاع الشمالي بمنطقة أمهيريز، بحضور الأمين العام للجبهة الانفصالية إبراهيم غالي.
وقالت المصادر إن المعلومات التي وفرها القمر الصناعي عجلت بإصدار تعليمات لوحدات الجيش المغربي برفع درجة الاستنفار، خصوصاً بعد أن تبين أن المناورات تمت الأحد الماضي، بقطاع الناحية العسكرية الرابعة، ونفذتها وحدات من القطاع الشمالي من مشاة محمولة، ووحدات الدفاع الجوي والهندسة، ووحدات الإمداد والإسناد المختلفة.
من جهتها، أشارت مصادر عسكرية رافقت مناورات للجيش المغربي بمناطق متاخمة لخطوط التماس، إلى أنه جرى توجيه تعليمات لوحدات الجيش بإعلان التعبئة من طرف القوات المسلحة الملكية على الحدود الجنوبية للمملكة، للتصدي لأي تحركات مشبوهة لميليشيات "البوليساريو" المسلحة.
في غضون ذلك، فككت وزارة الداخلية المغربية خلية إرهابية تابعة لتنظيم "داعش"، مكونة من ثلاثة عناصر تتراوح أعمارهم بين 18 و31 سنة، كانوا ينشطون بمدينتي الناظور والدريوش شمال المملكة.
على صعيد آخر، أفادت أنباء صحافية أمس، بأن حزب "العدالة والتنمية"، قائد الائتلاف الحكومي، يعيش حالة من الإحراج، بسبب ملفات بعض قياداته، إما أنهم متابعون في قضايا جنائية، كما في حالة عبدالعالي حامي الدين، أو يواجهون مآزق أخلاقية كما في حالتي وزير التشغيل محمد يتيم والنائبة البرلمانية أمينة ماء العينين.
وأشارت إلى أنه في الوقت الذي يروج فيه الحزب أن الأمر يتعلق بقضايا يحركها خصومه لاستهدافه سياسياً، استدعى الحزب مجلسه الوطني للاجتماع في دورة عادية السبت والأحد المقبلين، وهي الدورة التي ينتظر أن تخيم عليها هذه القضايا المثيرة للجدل.
في المقابل، اعتبر منتقدو الحزب أنه يمارس "سياسة الهروب إلى الأمام"، وبدلاً من اتهام خصومه باستهدافه في قضية القيادي حامي الدين مثلا، كان عليه أن ينضبط لقرارات القضاء، ويتجنب الضغط عليه إلى حين انتهاء القضايا.