المغرب يعتقل خسمة مشتبهاً بهم جدداً في قضية قتل السائحتين

الرباط - وكالات: اعتقلت السلطات المغربية، خمسة أشخاص جدد يشتبه بصلتهم بجريمة قتل السائحتين الأوروبيتين.
وقال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبدالحق خيام أول من أمس، إن هذه الاعتقالات جرت في مدن مختلفة من المملكة، ما يرفع عدد الموقوفين إلى 18 شخصاً، موضحاً أن الضحيتين "طعنتا وذبحتا ثم قطع المجرمون رأسيهما".
وأكدت النيابة العامة صحة الفيديو الذي ظهر فيه المشتبه بهم الأربعة وهم يبايعون تنظيم "داعش"، مشيرة إلى أن الفيديو صور قبل أسبوع من الجريمة.
على صعيد آخر، وجه وزير الداخلية المغربي عبدالوافي لفتيت، الذي كان يرد على تساؤلات حول قضية قتل سائحتين، أول من أمس، رسالة مشفرة إلى الحركات والجماعات الإسلامية بالبلاد، حيث دعاها إلى تبني خطاب واضح ينبذ التطرف والثبات على هذا الموقف، معتبراً أن الغموض الذي تتبناه جهات من دون أن يسميها يدفع الشباب إلى الإنغلاق وتبني العنف.
وقال إن الأفراد والجماعات يجب عليهم التحلي بـ"خطاب واضح والالتزام بالثبات في المواقف بعيداً عن المتاجرة في القيم الأخلاقية".
وأضاف إنه "لا وجود لمنزلة وسطى في حب الوطن، فحب الوطن لا يمكن اعتباره تنميقاً بلاغياً نلجأ له في المناسبات، والانتماء هو تجسيد للانتماء الحقيقي إلى بلد كامل لشعب بماضيه وحاضره ومستقبله وآفاقه".
وأشار إلى أن الخلاصات الأولية للجريمة تبين أن الأمر "لا يتعلق بتنظيم إرهابي كبير، بل فقط بأفراد متشبعين بالفكر المتطرف قرروا ارتكاب هذه الجريمة فيما بينهم بوسائل بسيطة مستوحاة من الممارسات البشعة للتنظيمات الإرهابية"، مشيراً إلى أن المستوى التعليمي والثقافي البسيط للمتورطين فى الجريمة لعب "دوراً أساسياً" في استقطابهم من طرف الإرهاب والتطرف.
من ناحية ثانية، توفي بائع جائل أول من أمس، بمستشفى ابن طفيل بمدينة مراكش، متأثراً بحروق من الدرجة الثالثة أصيب بها بعد إضرامه النار في جسده، الجمعة الماضي ، احتجاجاً على مصادرة عربته وسلعته من الدجاج البلدي والبيض، بمركز صخور الرحامنة، من طرف لجنة ترأسها قائد (حاكم) المركز نفسه. وقالت مصادر محلية إن البائع، الذي يبلغ من العمر 41 سنة، هو أب لطفلين، كان موضوع شكوى من لدن بعض تجار الخضر بالسوق المركزي اليومي، يطالبون فيها السلطات المحلية والجماعية بمنعه من مزاولة نشاطه التجاري داخل السوق.