المغرب يعلن إطلاق النسخة الـ19 من تمرين "الأسد الأفريقي"

الرباط، عواصم - وكالات: أعلن المغرب إنطلاق الدورة الـ19 من مناورات "الأسد الأفريقي"، بتنظيم مشترك بين القوات المسلحة الملكية المغربية والقوات المسلحة الأميركية.
وذكرت القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية المغربية في بيان انه تم الافتتاح الرسمي للتمرين المشترك متعدد الجنسيات بمقر القيادة العامة للمنطقة الجنوبية للقوات المسلحة بمدينة أغادير المغربية، والذي يمتد حتى السادس عشر من يونيو الجاري بحضور ممثلين عن البلدان المشاركة.
وأوضح البيان أن أبرز الانشطة التي تتضمنها الدورة تتمثل في إجراء تدريبات برية وبحرية وجوية مشتركة ليلا ونهارا، وتمرين مشترك للقوات الخاصة والعمليات المحمولة جوا والمستشفى العسكري الميداني الذي يقدم خدمات جراحية طبية لفائدة السكان وتمارين مكافحة أسلحة الدمار الشامل، لا سيما تمرين التخطيط العملياتي لفائدة أطر وهيئات الاركان، حيث يعد تمرين "الأسد الافريقي 2023" المقرر أن يشمل سبع مناطق بالمغرب، هي أغادير وطانطان والمحبس وتزنيت والقنيطرة وبن جرير وتفنيت، موعدا سنويا يساهم في توطيد التعاون العسكري المغربي الأميركي وتعزيز الامن والاستقرار بالمنطقة.
ويشارك في مناورات هذا العام نحو ثمانية آلاف جندي، بينهم 4000 من عناصر الجيش الأميركي، إلى جانب نحو أربعة آلاف جندي آخر من 18 دولة، تشمل المغرب وتونس والسنغال وغانا والمملكة المتحدة والبرازيل وكندا وهولندا، ودول أخرى تنتمي لحلف شمال الأطلسي.
من جانبه، أفاد بيان للقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا "أفريكوم"، بأن التدريبات التي ترعاها القيادة الأميركية مع الجيوش الإفريقية وغيرها من القوات الدولية، تهدف إلى تطوير القدرات الدفاعية المشتركة وتقوية أواصر التعاون لمواجهة التهديدات والتحديات المشتركة.
وقال المسؤول بالقيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا جويل تايلر "إن قدرتنا الجماعية على الجمع بين الدول المتشابهة في التفكير، للمشاركة في التمرين أمر مثير للإعجاب حقا"، مضيفا في بيان خلال انطلاق المرحلة الأولى من المناورات بتونس الشهر الماضي، أن تمارين "الأسد الإفريقي" تمثل حجر الزاوية في ستراتيجية تمرين القيادة العسكرية الأميركية بإفريقيا، معتبرا أنها واحدة من أعظم التدريبات الأميركية في جميع أنحاء العالم.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاركة قوة خاصة تابعة له في مناورات "الأسد الإفريقي"، وقال متحدث باسم الجيش إن وفدا يضم 12 من مقاتلي وقادة لواء غولاني غادروا الأحد الماضي إلى المغرب، للمشاركة في المناورة التي تعد الأضخم من حيث التدريبات العسكرية في القارة الإفريقية، وبحسب المتحدث الإسرائيلي ستركز المناورة التي تستمر أسبوعين على التدرب على تحديات القتال المختلفة التي تدمج بين قتال قوات المشاة في بيئة حضرية والقتال تحت الأرض الذي يتخصصون فيه، وسيختتمون التدريب بتمرين مشترك لجميع الجيوش، وذكر أن التمرين يهدف إلى تعزيز العلاقة بين الدول والتعلم المتبادل بين الجيوش الأجنبية.
وقال "خلال الأسبوعين المقبلين سيركز مقاتلو وحدة النخبة التابعة للواء غولاني على التدرب على تحديات القتال المختلفة التي تدمج بين قتال قوات المشاة في بيئة حضرية والقتال تحت الأرض الذي يتخصصون فيه، وسيختتمون التدريب بتمرين مشترك لجميع الجيوش".